التعليم مهنة كريمة وهي رسالة الانبياء –انما بعثت معلما- وتاريخيا كان التعليم عند اليونان يمثل، قمة العطاء، الفلسفي،، وكان سقراط يسمى، المعلم الأول –وابن، سينا المعلم الثاني، – وهكذا في الحضارة الاسلامية، كان، المؤدب –المعلم- محل احترام الخليفة، كان يعهد الخليفة، للمؤدب، بفلذة كبده، ويوصيه كما، كان، يوصى، المؤدب –بالمعلم- باساسيات يرى انها ضرورية، في التعليم.
لقد عملت في، مهنة، التعليم مدة من الزمن، ولعل ظرفنا غير، الظروف الحالية، فالحزبيون كانوا يرون في التعليم، فرصة، اللقاء اليومي، مع الطلبة، ويرون كغيرهم أن التعليم رسالة، وتربيه ناهيك، عن التعليم. كنا نقتنص فرصة، اللقاء اليومي مع الطلبة، ويرون، كغيرهم، أن التعليم، رسالة، وتربية، ناهيك عن التعليم، كنا نقتنص فرصة غياب معلم، عن حصته، فنبادر الى، إشغالها ونرافق الطلبة في رحلاتهم، سيرا على، الاقدام أو،، في الحافلات نراقب الطلاب في، شوارع محدده تؤدي الى مدارس البنات، نحددهم ونحاورهم، ونعدل في سلوكهم،إذا غاب الطالب استدعينا ولي امره ونفاجأ بأنه، لا يعلم به، كان التواصل كبيرا بيننا وبين طلابنا وما زال، الاحترام قائما ربما تغيرت المهنة مع، الزمن ولم يعد بعض المعلمين راغبين في هذه المهنة، ولكنهم، مضطرون اليها، بحكم الوظيفة، وما يدعونا، الى الحديث عن رواتب المعلمين.
عملت في، بعض الدول، كالمغرب العربي مثلا، فوجدت أن راتب المعلم أعلى من راتب الطبيب، ولم تقبل الحكومة، الألمانية ان تساوي رواتب القضاة بالمعلمين اي أن رواتب المعلمين أعلى وهكذا في فرنسا وبعض الدول الأوروبية لأن المعلم، هو مخرج، الأجيال ومربيها، ومن، حقه أن يحصل على دخل مريح.
جاءت، الجارية الى الشافعي، فقالت له خلص الدقيق من البيت، فقال لها أضعت من رأسي أربعين، مسألة اي أن المعلم أو المفكر او المربي الذي لا يستطيع، تأمين قوت،، ابنائه لا يمكن أن، يستطيع، التفرغ لمهنته، وهذه من اصعب المهن وأقدسها، صحيح أن هناك تباينا اكيدا حصل على، النوعية في بعض، الأحيان على المعلم، والطالب وهو ما حصل في المجتمع ككل، كان المعلم على رأس اي دعوه في القرية،، كان له الاحترام والتقدير، من الأهل، ومن الطلبة، الظروف الصعبة اضطرت كثيراً من المعلمين الى العمل خارج اوقات، الدوام وكثير من الطلبة ظروفهم افضل من معلميهم، هل يمكن أن، نعلن هذا العام –عام التعليم-، نصلح فيه احوال المعلمين والتعليم ، لاننا في خطر من زاوية التعليم.
المبلغ الذي يطلبه المعلمون ازاء ما يطرح من ملايين هنا وهناك ويتم تداول ارقامها،، تجعلهم يطالبون، ويلحون في الطلب فلنكن مع المعلمين ولو، على حساب، المشاريع، فالإنسان هو الأساس والمعلم هو ركن في التنشئة والتربية، فإذا، كان الجندي يحرس الوطن ارضا فإن المعلم يحرس الوطن علما، وثقافة وتربية، فكما حصل الجندي، على، حقوق جديدة لا اعتراض عليها. وجب علينا أن، نؤمن للمعلم نفس الامتيازات، ليس بالضرورة رقما ولكن من حيث المبدأ.
المعلمة اليابانية التي استقالت لأن طفلة، قطفت زهرة كانت معها، من ميدان عام ، جديرة بالاحترام، بالرغم من امتيازاتها نحن لسنا، اقل إذا أحسنا التعامل مع معلمينا وطلابنا.