أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

مغازلة وممانعة بين الامريكيين والاسلاميين في الاردن

لا نفك احيانا ألغاز الحركة الاسلامية، لان هناك كلاما غامضا نسمعه احيانا، ويستغرقنا الوقت ونحن نفك اسرار الكلام وما خلف الكلام، خصوصا، في هذه الايام.



16-02-2012 07:53 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
لا نفك احيانا ألغاز الحركة الاسلامية، لان هناك كلاما غامضا نسمعه احيانا، ويستغرقنا الوقت ونحن نفك اسرار الكلام وما خلف الكلام، خصوصا، في هذه الايام.

يقول المراقب العام لجماعة الاخوان المسملين الدكتور همام سعيد، وهو شخصية معتبرة، ان هناك قرارا بعدم الاتصال بالامريكيين، بسبب سياسات واشنطن، متناسيا ان سياسات لندن التي اباح الاتصال بها لا تختلف جذريا عن سياسات واشنطن، وهنا وجه الاستغراب، فالمآخذ على قصة واشنطن في العراق ومع اسرائيل، لا تختلف عمليا عن المأخذ في قصة لندن في العراق، ومع فلسطين قبيل احتلالها.

ايا كان قصد المراقب العام ، فان المبدأ واحد، خصوصا، ان المراقب العام يعرف ان العواصم الكبرى تتبادل المعلومات فيما بينها، فما قد تسمعه لندن من الاسلاميين في الاردن، سيصل بالضرورة ولو جزئيا الى واشنطن عبر التبادل السياسي والامني للمعلومات, وعلى هذا فان حظر الاتصال مع واشنطن، ليس اكثر من موقف دعائي، لا يصمد امام شبكة تبادل المعلومات بخصوص الحركات الاسلامية في العالم.

فوق ذلك نتذكر ان الحركة الاسلامية التقت سابقا مسؤولين امريكيين هنا في عمان، وقد تم الكشف عن كثير من هذه المعلومات عبر وثائق ويكيليكس وغيرها من تسريبات سياسية واعلامية، وعلى هذا فان هناك سوابق للاتصال السياسي بين الاسلاميين والامريكيين، والقضية لا تخضع للحلال والحرام على ما يبدو بقدر خضوعها للتقديرات.

في المعلومات هنا ان الامريكيين لم يطلبوا حتى الان اي اتصال بالحركة الاسلامية في الاردن، وهذه معلومات مؤكدة، رغم ان قيادات بارزة في الحركة قالت ان واشنطن اوحت الى انها تريد محاورة الاسلاميين في الاردن، والامريكيون الرسميون ينفون لمصادر محددة انهم اجروا اي اتصالات مع الاسلاميين.

بهذا المعنى يبدو التلميح بغزل امريكي اسلامي بمثابة ورقة ضغط يتم توظيفها من الحركة داخليا لاعتبارات مختلفة، اقلها اخافة الدولة من ان لسان الشكوى سيمتد الى اذان الحليف الاساس في العالم، حول قضايا عديدة.

في اللحظة التي سوف يتصل فيها الاسلاميون بالامريكيين، او يتصل فيها الامريكيون بالاسلاميين، فان هناك سبعة اسئلة جهزتها واشنطن سيتم تقديمها للحركة الاسلامية في الاردن، وهذه ايضا معلومات لا يرقى اليها الشك ابدا، وما دام الاسلاميون يلمحون الى الفراش الدافئ، فعليهم ان يجهزوا اجاباتهم، منذ هذه الايام.

اول اسئلة الامريكيين سيقول للاسلاميين ما الذي يريدونه بالتحديد من الولايات المتحدة؟والثاني ما الذي يريدونه كحركة اسلامية في الاردن، والثالث ما موقفهم من حقوق الاديان الاخرى والاقليات وحقوق الانسان، والرابع هل يلتزمون استراتيجيا ام مؤقتا بالديموقراطية، والخامس ينساب سؤالا حول ايمانهم بمعنى الدولة المدنية؟!.

السادس يستفسر عن موقفهم من معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية، والسابع ما الذي سيفعلونه لو شكلوا الحكومة، او سيطروا على البرلمان، او حازوا الجهتين، اذا جرت انتخابات حرة، ادت الى حكومة اغلبية برلمانية؟!.

ما يمكن معرفته من بعض المصادر رفيعة المستوى في عمان، ان واشنطن ولاعتبارات ليس هنا محل ذكرها، لن تتعامل مع النموذج الاسلامي الاردني بذات التطابق مع تجربة الاسلاميين في مصر او تونس او المغرب، وهذا يفسر من جهة برود الامريكيين حتى الان في الانفتاح على الاسلاميين في الاردن، على غير ما جرت العادة.

من هنا يمكن القول ان اشهار الاصدقاء في الحركة الاسلامية لرسائل المغازلة مع البريطانيين او الفرنسيين او الطليان، يراد منه تحقيق غاية غير ُمشهرة، اي اثارة شهية واشنطن وغيرتها للانفتاح على الاسلاميين في الاردن، بدلا من استفراد الاوروبيين بالحوارات، وهو الامر الذي لم يحدث، ويراه الاسلاميون غريبا، لانهم لا يعرفون ان حسبة واشنطن نحو عمان مختلفة، وليس ادل على ذلك مما جرى في زيارة الملك الاخيرة الى واشنطن.

الحركة الاسلامية تسكب “الكاتشاب” على البطاطا المقلية لعل الامريكيين يمدون يدهم للتذوق، وهم حتى الان في حالة صوم عن هذه الشهوة، حتى لو تم التلويح بنظراء اوروبيين من باب اثارة الغيرة!!.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 10:48 PM