* الأجهزة الأمنية زودت وزارة التربية بقائمة بـ 3 الآف معلم
في ثامن أيام إضراب المعلمين، وصلت العلاقة بين لجان المعلمين والحكومة إلى الطريق المسدود بعد إعلان الحكومة يوم الأحد على لسان رئيسها عون الخصاونة عدم حاجة الحكومة إلى وساطة مجلس النواب لحل أزمة المعلمين، منهيا بذلك الفاهم الذي توصلت إليه لجنتي التربية والمالية النيابتين مع لجان المعلمين.
إعلان الخصاونة قوبل من لجان المعلمين بالمثل حيث أعلنت اللجان سحب بسحب المبادة النيابية ملوحين بتصعيد في وجه أي خطه حكومية للالتفاف على مطالب المعلمين، عائدين إلى المطلب الأساسي المتمثل بالحصول على علاوة التعليم بنسبة 100 بالمائة دفعة واحدة دون تجزئة.
اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين وصفت تصريحات الخصاونة أمام النواب بـ غير المسؤولة، وزادت اللجنة في بيان صادر عنها مساء الأحد نقدها للرئيس واستهتاره بمجلس النواب ” أبدى رئيس الوزراء استغرابه واستهجانه من تدخل النواب لحل الأزمة مما يدل على استهتار الحكومة بالدور الذي يؤديه مجلس الأمة كممثل عن الشعب”.
الاتفاق النيابي الذي ذهب إدراج الريح، كان يقضي بصرف علاوة التعليم بنسبة 90 بالمائة اعتبارا من مطلع 1 كانون الثاني 2012، على أن تتم زيادة الـ 10 بالمائة مطلع العام 2013.
لجان المعلمين أعادت انتقاد خطة وزارة التربية التي كررها الوزير عيد الدحيات والقاضية بالاستعانة بأفراد من الأجهزة الأمنية بدلا عن المعلمين، إضافة إلى التعليم الإضافي والمتقاعدين.
الخطة التي كان مقررا تنفيذها اعتبارا من الاثنين، والتي قالت اللجان أنها تعكس انعدام الحس بالمسؤولية لدى الحكومة، لم تدخل حيز التفيذ ولم تتعدى كونها حبرا على ورق ، وعصى تلوح بها الوزارة في وجه المعلمين كلما جرى الحديث عن الإضراب.
مخاطبات وزارة التربية والتعليم للأجهزة الأمنية في شأن تعويض النقص، وحسب مصادر في لجنة التخطيط في وزارة التربية والتعليم كشف عن أن الأجهزة الأمنية زودت الوزارة بقوائم تضم 3 الآف معلم من حملة البكالوريوس مؤهلين لتعويض إضراب المعلمين.
الرقم الذي وصفته المصادر بالمتواضع مقابل أعداد المعلمين المضربين، فيما دعت لجان المعلمين الأجهزة الأمنية عدم الانجراف وراء التصريحات غير المسؤولة من قبل رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتي ستؤدي إلى خلق فتنة.
اليوم الثامن للإضراب، شهد تصعيد واستجابة اكبر من قبل المعلمين، حسب الناطق باسم لجنة معملي عمان الحرة علاء أبو طربوش، وقال ” المسالة لم تعد زيادة أو علاوة بقد ما هي كرامة بعد تصريحات رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم”.
أبو طربوش، طالب من مجلس النواب الذي رفضت مبادرته من الحكومة بشكل وصفها بـ” المسيئة” بان يمارس دوره في الدفاع عن قضايا المعلمين.
ومنذ صباح الاثنين تشهد مديريات التربية اعتصامات للمعلمين رفضا لتصريحات رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، وتأكيدا على مطالب المعلمين في إقرار العلاوة، ورفضا لخطط إحلال الأجهزة الأمنية محل المعلمين.
وهذا ومن المقرر أن يشهد محيط رئاسة الوزراء للمعلمين عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء بدعوة من لجان المعلمين.