ترث الحكومة الحالية ضريبة وعْد المعلمين بالزيادة منذ سنين خلت وهم ينتظرون الوعد سنة بعد اخرى ولم يصدقوا ان الحكومات ستستجيب لشوقي عندما كان يقول للمجتمع لاحترامهم
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
حتى رد احد المعلمين على شوقي وكتب على لافتة بالامس الاول في الاعتصام وهم على( دوار المعلمين) الدوار الرابع سابقا , فالرابع بالمناسبة رقم و ليس بطلا و لا قديسا ولا صحابيا ولا مصلحا ولا قائدا فليكن دوار المعلميـن منذ اليوم وهذا لايحتاج الى ملايين مفقودة تعجز الحكومة عن توفيرها.
* ليس لدى الحكومة مال ميسور لتنفذ الوعد للمعلمين ، وغدا سيعض الجوع غيرهم وقد عّضهم وهم شرائح كثيرة كثيرة ولكن لماذا ؟ واين ذهب المال؟ .
ولو شئتم ايتها الحكومة لاستعنتم بالمعلمين وغيرهم من المصلحين من ابناء الوطن ولكانوا لكم عونا على المفسدين واستقويتم بهم لأنهم وطنيون وصادقون وشكواهم حقيقية وآلامهم صادقة ولا يتدللون ولا يتدلعون ولا يتبغددون .
* يا ايتها الحكومة : المعلم يعلم ويعلّم ويقرأ ما بين السطور يعلم انّ الزيادة بحاجة الى مال مرصود والمال مسروق , سرقه المستبدون والفاسدون , واسترجاعه يستلزم الضغط عليهم وبسرعة ودون مماطلة وهذا يقتضي كشف الغطاء عمن سرقوا الهبرة الكبرى بل الهبرات , واياديكم لو ارادت الانقاذ فهي كليلة لا لعجز ذاتي فيكم – ان احسنّا الظن -وانما لفساد دستوري تهربون يمينا وشمالا دون الاقتراب منه وانتم مخطئون وهو بيت الداء وبلسم الشفاء كما يقول الفقيه الدستوري الاستاذ الدكتور محمدالحموري واخوانه اهل الاختصاص دون مواربة.
المعلمون الكرام
انّ شكواكم هي شكوى الوطن كله , انها شكوى الاطباء والممرضين والعمال والمهندسين والمزارعين ومربي المواشي ’ وشكوى الاحزاب ’وشكوى المعطلين عن العمل تماما الذين لا راتب ولا علاوات لهم ’ اللهم الا الوعود ،شكوى المتقاعدين وما ادراك ما ويلاتهم , وشكوى الذين لايسمع لهم صوت من المواطنين ولا يدري بهم احد ، وليسوا اغنياء من التعفف !! انما اموات من التجاهل والنسيان والجهل بحقوقهم , وهم الشريحة الكبرى ،وشكوى الحرية والعدالة والمساواة والكرامة , و شكوى الخزينة المنهوبة والتلاعب بالموازنات ) فتلك قصة اخرى يا صاح .
*لن اعيد اختراع العجلة ان قلت :انه لن يصلح الامر في بلدنا الا ان بدأنا بعلاج جذري وهو معلوم واضح ولا يجهله الا المصاب بالعشى او العمى او من في اذنيه صمم .
انه لامفر من الاصلاح الدستوري الجذري مع ارادة سياسية جادة ولن يكون ذلك هدية من منتفع او أعطية من مرتجف فاسد خائف من العدالة ومن شروق الشمس انما سيحققه المواطن الجاد ايا كان موقعه المواطن الذي لايقبل الرشوة ولا يعرف التردد والتلعثم واليأس , وما سوى ذلك فانها ازمة ستولّد ازمة اخرى وستجعل الضحية متهمة دائما وسيبقى الجلاد بريئا . أرأيتــــــــم؟
ايتها الحكومة ويا ايها المعرقلون للاصلاح
# ان اضرب المعلمون فما اقسى قلوبهم على الابناء الطلبة التائهين في الشوارع اليس لكم ابناء ؟والدرك سيسدون مكان اي نقص في كفاءات الدولة حتى في الفيزياء والرياضيات ـ الله يبشر وزير التربية بالخير ـ
# وان اضرب الاطباء قيل : ويلهم ما اقسى قلوبهم هذه مهنة انسانية لا تقبل المجازفة وحرام عليهم وما ذنب المريض ؟
# وان صرخ الممرضون وطالبوا بانصافهم فيقولون : حتى هؤلاء الذين فتحنا لهم الابواب وسنستبدلهم بالصينيات والفيليبينيات/هذا ان استجبن /….. ,
#وان احتج مربو المواشي قيل ان هؤلاء تجار ومستثمرون…..
#وان نادت الحراكات الشعبية بالاصلاح الشامل قيل ان هؤلاء لهم اجندة خارجية فلا تصدقوهم.
* ايها الزملاء الكرام ما رأيكم وليس بديلا عن مشروعكم المشروع في المطالبة ببعض حقوقكم ان ننهض لهمّ الوطن والمواطن, ولما يصلحه جذريا ، وان لا نستجيب لفذلكة التجزئة لطاقاتنا وشرائحنا ليحجم الفساد وتشوه المطالب الاصلاحية بانها فقط لرغيف الخبز وكأننا متسولون في اوطاننا ، و لسهولة القضم وتأجيل الاصلاح او تعطيله.
لنسعى سويا لانصاف الوطن كله ومن فيه قوة ونماء ولانصاف الاعلامي والكاتب و الممرض والعامل والمتقاعد والطبيب والمهندس والمزارع ورجل الامن وجندي الجيش وموظف المسجد والنقابي والحزبي والتاجر والصانع والفنان والرجل والمرأة والقاصي والداني ومن من هؤلاء جميعا لا يشعر بالغبن والظلم؟.
* ما رايكم وانتم الذين علمتم الجميع ورعيتم الانسان طفلا وشابا يافعا انتم واسلافكم أن تنقذوا البلاد والعباد بأن تنخرطوا في مشروع الاصلاح وتتصدروه وانتم الاكثر ثقافة والاكثر التصاقا بمكونات الشعب ولبناته الاساسية , ما رأيكم ؟والمسألة اليوم ليست خيارات كما ترون انما واجبات ملحة , ان نجعل همنا ومعاناتنا جزءا من هم الامة ومسؤوليات الوطن وان نعمل على اسعاد غيرنا عدلا وكرامة وسيادة ومعيشة كما نسعد ابناءنا تربية وتعليما وعندها سنتمكن من اخراج بلدنا مما هو فيه فيهطل المطر والخير وسنقتسمه مغنما كما اقتسمناه اليوم مغرما ومعاناة ،ونقبل أن نقتسم ما في القـــدر حتى وان كان قليلا .
ان علينا جميعا نحن الذين نشعر بالخطر على بلدنا ان نتداعى لعمل متكامل وننحّي خلافاتنا جانبا وننحي حتى مصالحنا الانية المؤلمة /التي اشك في حلها بالطرق التقليدية السابقة / ونسلك البدايات الصحيحة المفضية الى نتائج ثابتة وراسخة.
حق علينا نحن المعلمين نصرة من يحتاج للنصرة وهو مبدأ أرساه المعلم الاول النبي صلى الله عليه وسلم في فقه الاصلاح الشامل قبل الف واربعماية عام عَنِ الْحَسَنِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : “ انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا “ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : “ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ “ شكلوا بأشخاصكم ( معلمون للاصلاح ) واقبلوني عضوا عندكم , ومن اولى منكم بذلك.
ان منع الظالمين المستبدين الفاسدين من ظلمهم لانفسهم وظلم غيرهم هو لمصلحتهم في الدنيا والاخرة قبل ان تزيد اعباؤهم ويثقل حملهم وتتعقد مشكلاتهم , فيتعرضون للانتقام الشعبي عندها وليس للمحاكمة فقط.
واخيرا على الحكومة ان تستجيب لمطالبكم , وعلى السارقين لو ادركوا (وانّى لهم ذلك) ان يعيدوا مسروقاتهم ويعترفوا بجريمتهم ويسلموا انفسهم لعدالة القانون واخلاق الشعب الكريم قبل فوات الاوان وقبل ان ينضم المعلمون بشكل مؤسسي جاد للحراك الشعبي او يقودونه فيقوى بهم وينهدم جدار الظلم والاستبداد وينتقم الناس من كل من جرّعهم مرارة الظلم والبؤس والحرمان ولن يفوتكم شيء أيها المعلمون وسيبقى الاحرار يرددون قم للمعلم وفه التبجيلا , والسلام.