أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

كبيرهم الذي علمهم الفساد!

، الإصلاح نيوز/ كتب : حسين بني هاني / يسير اليوم وحده شريدا، محطم الخطوات تهزه انفاسه، تخنقه لفتاته، كهارب ليس يدري، من اين اتى، والى اين يمضي. هذه ا



05-02-2012 03:21 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
،
الإصلاح نيوز/

كتب : حسين بني هاني /
images4811يسير اليوم وحده شريدا، محطم الخطوات تهزه انفاسه، تخنقه لفتاته، كهارب ليس يدري، من اين اتى، والى اين يمضي.

هذه ابيات جميلة من قصيدة شعر مغناة قيلت في عاشق ولهان، ولكنها اليوم تجسد حكاية فاسد اردني، اقصها عليكم اليوم، في اول الطريق الى الاصلاح، واخلاء الوطن من الفاسدين، واحد من اولئك الذين اخذتهم يوما العزة بالاثم، وظنوا بالوطن الظنونا، بل ظنوا انهم غير ملاقي القصاص بعد ان عاثوا في الوطن فسادا وتقسيما، وكانوا من شدة تقواهم وحرصهم على الوطن، ان حسبهم البعض رهبانا، عندما كانوا لا يقربون الصلاة، امعانا في التقوى، الا وهم في صحبة القادة الاطهار .

لقد همش بعضهم وللاسف حكاية الوطن الجميلة التي كتبها الهاشميون وضيعها الصغار منا، وجعل بعضهم احيانا من وقار المكان وهيبته الوطنية، اداة الم، تنتج شكلا صعبا من الحياة، على اولئك الذين قبضوا على جمر الاستقامة والنزاهة الوطنية، وجعل لهم اعينا حيرى، تركض في احداقها دموع ضلت طريقها، بين فرح لهم بوطن، ظنوا انه لهم وفيه مستقبل ابنائهم، وحزن طوى قلوبهم على حال تردى، استباح فيه اوغاد بعض حرماته وصادروا منجزاته وبات الوطن ومؤسساته، لمن وجلت قلوبهم خوفا عليه وعليها، رائحة طيبة، تعلق في ثيابهم، حين يغادرونه، او يغادرونها، طوعا او كرها، ولسان حالهم يقول ، اعلل النفس بالآمال ارقبها، ما اضيق العيش لولا فسحة الامل.

لقد شكل الناس في الربيع الاردني بفعل ما وقع بهم ذات خريف، على ايدي الصغار، وجعهم وجوعهم، وخوفهم، قبل مطالبتهم بالحرية، ولكنهم بعفوية وفطرية خالصة، ووفاء لقيادتهم، سرعان ما ارتموا في احضان الوطن ، حصنهم الاخير، وعلهم يجدون فيه المأوى والامان وهم في حراكهم حين كانوا ومازالوا يجوبون ساحاته وازقته، والحواري الضيقة فيه، انما كانوا يريدون ان ترى تلك الازقة، ضيق حالهم، وما آلت اليه امورهم، بسبب ادعياء الوطنية حتى تنعس ساحاتها وتنام قريرة العين، بعد ان اعياها تعب الايام من كيدهم وبطشهم ينشد الناس فيها ومن حولها حسرة وألما … اخي جاوزالظالمون المدى .

كأردنيين، كنا نفترض حين حل يوم، موسم الرقص على حبال الوطن ان الصراع كان بين حزمة افكار جليلة، ديدنها مصالح الوطن، لنفاجأ بانها كانت لدى بعضهم ورغما عنا جميعا ، صراعا بين ومع مراكز تفوذ بغية املاء الجيوب، وغيرهم مثل اولئك الذين كان يطل بعضهم علينا كل يوم على شاشة الوطن اليتيمة ، مثل عارضات الازياء، منهم حليقو الرؤوس واخرون من شياطين الانس، بأثواب رهبان، يحرفون الكلم عن مواضعه ويسند كبيرهم الذي كان له في كل افك حديث، جوفة من المكحلين بحبر الصحافة حفنة من كتبة السلطان، الذين جدل منهم عروة وتقى لا انفصام بينها الا بمقدار ما تقبض منه وبعد ان شرب من حوضه بعضهم حتى ارتوى، وشهد له زورا، بان قوله حق لا ياتيه الباطل من بين يديه. او من خلفه يحشدون له كل افعال اللغة العربية ما ظهر منها وما بطن، لتداري سوأته وسوءاتهم وتسدل الستار على ما اراد في عتمة الليل او على ما كان يريد .

جف ربيعهم وذوى وامحل موسمهم وانتهى، وبدا موسمنا…. موسم الهجرة الى الوطن واهله وقياداته ، واذا صح العزم من القضاء… قضاؤنا العادل، فاني ارى منهم رؤوسا امامه قد اينعت وحان قطافها وكلنا يعرفها فهذا كبيرهم الذي علمهم الفساد ، اصبح ظنينا، هان عليه الناس والوطن والنظام الذي وثق به وهو اليوم علينا يهون، ولا اظن ان بيننا نحن معشر الاردنيين من سيبدي عليهم الاسف جميعا ويحق لي ان وقع ذلك واصبح حقيقة على الارض ان اقف منشدا واقول بعالي الصوت سلام عليك يا وطني وانت تقتص منهم واحدا تلو الاخر اولئك الذين اطفأوا قناديلك وزينوا العتمة كي يسهل عليهم ذبح الضحية وغاب عنهم ان الليل وان اشتد ظلامه بعده صبح جميل .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:03 AM