كتب: محرر الشؤون الرياضية
احداث بورسعيد…. جرس انذار للاتحادات والاندية العربية المطلوب …
منع استغلال شعبية كرة القدم لتنفيذ اجندات خاصة .،
[B][/B]
الاحداث التي اندلعت قبيل وخلال وعقب قمة المصري مع ضيفه الاهلي هناك في بورسعيد ضمن منافسات الدوري المصري لكرة القدم.. واوقعت قرابة 75 قتيلا وعشرات الجرحى… اضحت منذ اواخر الاسبوع الماضي حديث الشارع المصري بل والعربي والافريقي كذلك .يصفون ذلك اليوم وهو الاربعاء الماضي باليوم الاسود في تاريخ الكرة المصرية بل وفي تاريخ مصر .
احداث بورسعيد شوهت صورة الكرة المصرية وكذلك الحال شوهت صورة الثورة المصرية التي اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك واعوانه .
يتساءلون في كل ارجاء مصر عن الاسباب الحقيقية التي ادت الى مجزرة بورسعيد… وعما اذا كان ما حدث يندرج تحت عنوان شغب الملاعب؟ ام انه يندرج تحت عنوان ( ثورة على الثورة) ؟؟
المؤكد ان الكرة المصرية ستدفع بعد احداث ومجزرة بورسعيد ثمنا باهظا والمؤكد ان الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) قد يضطر لاحقا لاتخاذ عقوبات شديدة بحق الكرة المصرية تصل حدود حرمان فرق الاندية والمنتخبات المصرية من اللعب على ارضها ووسط جمهورها في المنافسات الافريقية وغيرها … وقد تصل كذلك حدود تعليق عضوية مصر في” الفيفا “.
اتحاد الكرة المصري الذي استقال بعد اقالته يحملونه مسؤولية كبيرة…. ولكنه ليس وحده الذي ينبغي تحميله المسؤولية وتقديمه ” كبش فداء ” .
مصر باسرها تتحمل مسؤولية تلك الاحداث … والحال الذي اضحت عليه الكرة المصرية والفشل في تامين الامن وحفظ النظام على مستوى مباراة في كرة القدم .
في كل الاحوال ينبغي ان ننظر الى احداث بورسعيد على انها تأكيد اخر بوجود فئة في مصر اختارت ملاعب الكرة مكانا للانقلاب من بوابته على الثورة والاساءة الى رموزها وشبابها .
ملاعب كرة القدم في العالم العربي وبفضل اتساع شعبية هذه اللعبة اضحت ارضية خصبة لتنفيذ اجندات لا علاقة للرياضة وكرة القدم بها .
المؤكد ان احداث بورسعيد وهي الاسوأ في تاريخ الكرة المصرية وكذلك العربية … تشكل درسا مفيدا وحالة ينبغي دراستها وقراءة تفاصيلها والاستفادة من عبرها … من قبل كافة الاتحادات والاندية العربية… وكذلك الاجهزة الامنية وتلك المختصة بحفظ الامن والنظام في ملاعب الكرة ومدرجاتها ومحيطها .