أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

مع مؤسّسـات العمل الإجتمـاعي

ظاهرة تحول مؤسسات “العمل الاجتماعي” والمجتمع المدني من هيئات تقوم على أجسام تطوعية الى “حراك متشابه” عموده الر



05-02-2012 11:41 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-10-2011
رقم العضوية : 47,196
المشاركات : 7,158
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
ظاهرة تحول مؤسسات “العمل الاجتماعي” والمجتمع المدني من هيئات تقوم على أجسام تطوعية الى “حراك متشابه” عموده الرئيس صف وظيفي طويل يدور في حلقة مشروعات وامتيازات فندقية، هذه الظاهرة ليست الإشكال الأعمق في حراك يراوح القاسم الاكبر منه في دائرتي الحوت والجدي، “إدارة الفقر” وإدارة برامج “للتدريب والتاهيل والرعاية” تستهدف فئتي الشباب واللاجئين العراقيين والتي تعتبر البرامج الاوفر “تمويلا” في المنطقة والاردن تحديدا.

إذا كنت حريصا على اختصاصك المهني او العلمي الذي يميز الافراد، فإن عامين إلى ثلاثة أعوام من العمل في “مشروعات” المجتمع المدني و”العمل الاجتماعي” كفيلة بإذابة الاختصاص الدقيق بل بتغييبه تماما، والبديل “سكرتاريا مقنعة” بوجوه ومسميات مختلفة (coordinator, mobilizer, assistant, project manager) حيث يتشابه الجميع في ظل مشروعات متماثلة تهتم بالإعلان عن ذاتها في المقام الاول (وللغايات ذاتها المرتبطة بالتمويل والامتيازات).

ميدانيا يهولك المشهد، الذين يعملون في هذه المواقع من خلفيات وتخصصات متنوعة تغيب تماما عن واقعهم اليوم، في التغذية والكمبيوتر والتمريض وعلم النفس واللغات الحديثة والمسرح والسياسة، والكارثي انهم استبدلوها بمهارات كتابة المقترحات لاستمالة التمويل واعداد التقارير وحجز القاعات وتنظيم الاجتماعات على اختلافها والزيارات التفقدية للمواقع!! عداك عن إعداد عروض (مبالغ فيها غالبا) لتقدم امام المجتمعين في مكان ما وعلى قاعدة “نقل الخبرات” التي لم تفلح اليوم رغم سنوات طويلة من دوران هذه المشروعات والهيئات في مغادرة مربعها الاول باتجاه التنمية على مستوى الافراد في مشروعات “إدارة الفقر” ولازالت تراوح في إغاثة التجميع والتوزيع بابسط صورها.

على الجانب الآخر، برامج “التدريب والتأهيل” تدفع باتجاه ذوبان الاختصاص الدقيق وتسطيحه وإن كان بشكل أكثر قسوة، “فالمدربون والخبراء” هي مسميات حاضرة بامتياز وضحالة في آن افرزتها غالب مشروعات العمل الاجتماعي والمجتمع المدني، حيث ان إعادة تقديم برنامج تدريبي واحد بحذافيره من تلك التي تقدمها معظم المؤسسات والجمعيات (في حقوق الانسان واللاجئين والطفولة والجندر والمهارات القيادية والاتصالية والذاتية) كفيل بتعزيز حضور اختصاص جديد هو “مدرب” والعمل في برنامجين كفيل بادخالنا الى اختصاص “خبير” وفي معظم الحكاية -التي تكرر مئات المرات من قبل عشرات المدربين والمشروعات والمؤسسات- لن تجد شيئا مختلفا او تخصصا عضويا فالمقدمات والمؤهلات التي صنعت هذا “الاختصاص” هي فقط مجموعة قفزات في الهواء في أحد مواقع “السكرتاريا المقنعة”!! والاختصاص العضوي الذي هو عجلة بناء الفرد ونهضة مجتمعات دول الشمال.. هذا الاختصاص الى الهامش!!

أصحاب هذه التخصصات سيجدون انفسهم بدون ميزة يحملونها بعد اقل من أربع سنوات فقط من ممارستهم لهذه الوظائف والاعمال، والبديل تكرار وتشابه مقلق (حيث الاختلاف شكلي) ويحتاج حسما ذاتيا من اصحاب التخصصات الدقيقة -خاصة اولئك الذين يجدون في انفسهم إضافة مختلفة- بعدم الحرص على التفرغ في هذه المشروعات والمواقع، والاصرار على الاختصاص والاختصاص الدقيق الذي يعرف به الفرد دون غيره ويحضر بحضوره، في مجتمعات أكثر ما تحتاجه اليوم ربما إعادة نظر في قائمة طويلة جدا من قطعياتها و”تقديسها” للتشابه والتكرار، و”حكيم اختصاص” في كل جانب من جوانب الحياة ومهما بلغت درجة ادراك قيمته أو حجمه أو زمن الحاجة اليه.

ليبق “العمل الاجتماعي” في مكانة متقدمة مصانا بروح التطوع وبجسم غير متفرغ حاضر الاختصاص غني بالعملانية يدعم رؤى مدنية المجتمع في واقع يحفظ الاختصاص الدقيق للافراد الذي يبدو ضروريا بما يكفي لمغادرة “لحظية الإغاثة” الى حراك تنموي واجتماعي أكثر عضوية.


** أستاذ الصحافة والإعلام بجـامعة اليرموك
توقيع :مراسل عمان نت
13188403881

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 11:31 PM