عادت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن الجمعة من لندن، بعد مشاركتها في ندوة بحثية دعا إليها مركز «دراسات المعارضة»، وجاءت المشاركة بعد أيام من إعلان الحركة الإسلامية الأردنية عن نيتها «بحث موقفها من الحوار مع الإدارة الأميركية».
ولم تجمّد «الجماعة» باب حوارها مع أي مؤسسة بحثية أو أهلية أجنبية، لكنها أعلنت في 2003 أنها أوقفت أي حوار مع الإدارة الأميركية، احتجاجاً على احتلال العراق. وقالت مصادر لصحيفة البيان الصادرة السبت «البيان»: إن الجماعة ستدرس خلال أيام العودة عن هذا القرار.
ودفع «الربيع العربي» وصعود حركات إسلامية إلى السلطة «إخوان الأردن» لإعادة النظر في قرار مقاطعة الحوار مع الإدارة الأميركية، ما أثار ضدها زوبعة جدل محلية، وصفتها قيادات في الحركة بأنها في «فنجان».
وفي ندوة لندن، استعرضت قيادات الحركة العلاقة بين المعارضة والحكومات ورؤيتها لهذه العلاقة. وشرح مفكرو وقيادات الجماعة للسياسيين والمفكرين البريطانيين على هامش مشاركتها في الندوة البحثية رؤيتها للمشروع الإصلاحي في الأردن.
وشارك في الندوة رئيس مجلس شورى «جماعة الإخوان المسلمين»، عبد اللطيف عربيات، ورئيس مجلس شورى حزب «جبهة العمل الإسلامي»، علي أبو السكر، والقياديون: نبيل الكوفحي وفرج شلهوب وعاطف الجولاني وخالد حسنين وأميمة الأخرس.
وقال عربيات لـ«البيان»: «شرحنا في الندوة طبيعة العلاقة بين الحكومات والمعارضة»، فيما وصف القيادي نبيل الكوفحي المشاركة بأنها في سياق دراسة بحثية، دعا إليها مركز في لندن مختص بدراسة العلاقة بين المعارضة والحكومات.
ولم تنكر قيادات «الجماعة» وجود محاولات جديدة غير مباشرة من الجانب الأميركي الرسمي لاستئناف حواره مع «الإخوان»، بعد قطيعة دامت سنوات، ذلك أن سبب القطيعة «انتهى»، إلا أنها تؤكد أنه «لا جديد على موقفها السابق من الحوار مع الإدارة الأميركية حتى الآن»، إلا أن هناك توجهات لإعادة النظر في هذا الموقف في الأيام القليلة المقبلة.