د. فايز الربيع – الراي
يوم، ليس كبقية الأيام , وشمس اشرقت ليس، كبقية الشموس , أذن الله لها أن تكون، شمسا دائمة الدفء، , ودائمة الاشراق، بعد أن انقطع حبل السماء بالوحي مع الأرض –هذه هي الفرصة الأخيرة -، لاستمرار حبل، لا ينقطع، , ومنهج تكتمل به، حلقات النبوة، فدين، الله واحد، وإن كانت، شرائعه متعددة، فرحت، بمقدمه السماء والأرض، , وبدأت حياته، طفلا، ذاق طعم اليتم من الأب , ثم من الأم، ليعلم الأباء كيف يكون، الحنان , وتسير طفولته دارجة على اديم، صحراء، الجزيرة ,، مكفولا، من، كبير الأسرة،، غير متفرج، على، أسرة، تعمل بل يشاركها، العمل , وبأشق، ما يمكن، ليقول لنا، إن، العمل شرف , ولمن، يتصدى، للتغير واجب , وتتنوع صنوفه، ليضرب به المثل في الأمانة، , ويسمى الأمين، ويكون الحكم، فيما شجر، من خلاف بين أهل مكة، , ويحضر حلفا لنصرة المظلوم , ليقول لنا إن، المظلوم انسان , نصرته واجبه , مهما، كان , والظلم عنوان سيئ فهو مؤذن بزوال الأمم , ويؤذن الله ببدء المهمة عند الأربعين , ويرى الوحى جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية حتى يكون الوحى عيانا لا ايحاءات , وتكون أول، كلمة للوحي هي (إقرأ) ليقول لنا الوحي، مبلغا، عن الله انتم امة اقرأ، وهي مفتاح حضارتكم إن تخليتم، عنها، تخليتم، عن، مفتاح، الرسالة التى ارسلت وعمارة، الارض التى هي أساس التكليف، لمهمة، الانسان، على الأرض , وتبدأ المعاناة والمواجهه بين الحق، والباطل، بين، العادة الذميمة المستحكمة والدين الجديد , ولكنه التدرج إنذار أولي للعشيرة (وانذر عشيرتك الأقربين ) ثم تتوسع الدائرة، لمكة (لتنذر ام القرى، ومن حولها ) ثم، للعرب ( وإنه لذكر لك ولقومك ) ثم للعالم (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) , ولكى، يكون التأثير شاملا , والمدرسة،، متكاملة، لا بد أن تتمثل،، في الرسول كل ما يطلبه الانسان عند ما يريد أن، يكون، متميزا،، , إذا اردت الأبوة فهو، عنوانها، وإذا أردت، الرحمة فهو الرؤوف، الرحيم , وإذا اردت الزوج فهو المثال , وإذا اردت، القاضى فهو، العدل وإذا، اردت، الحاكم، فهو القدوة , وإذا أردت المجاهد فهو الأول فيها , علاقة، مع، الانسان ومكونات الحياة جميعها من بشر وشجر وحيوان , فكلها خلق الله , والعلاقة بها علاقة مؤانسة، كما، هي، العلاقة، مع الكون وليست علاقة تضاد , او صراع,، ويأذن، الله باسلام من يسلم، , وتجمد الدعوة، في، مكة، وتبدأ الهجرة، له ولأتباعه خارج مكة الى الحبشه،، والطائف , وأخيرا الى المدينة، , والهجرة نوعان، مادية، ومعنوية , وإن كان لا هجرة بعد الفتح وإنما جهاد ونية، فإن، المستضعفين في الأرض إذا وجدوا مكانا، آمنا يهاجرون اليه،،، وتبدأ الرحلة الى المدينة،، لينتقل المسلمون من فكرة، الدولة، الى، دولة، الفكرة، , ولتبدأ مرحلة، التأسيس بوثيقة المدينة التى ارست قواعد المواطنة التى يشترك فيها الناس ارضا وفضاء بغض النظر عن المعتقد وتكون المؤاخاة، رحلة جديدة، في هدم اركان، العصبيات الجائرة، التى، لا تعرف، الا حدودها ولا تتعامل مع الآخر ,، ثم يكون المسجد منارة الله في الأرض ومجمع المسلمين , وتبدأ بعد، ذلك، المواجهة مع الفساد، في جهاد مهما يقال حوله، يبقى،، انتصارا لدين الله ودفاعا عن أرض وإنسان ومع اننى لا، احب أن اطلق كلمة غزوة على المعارك، التى خاضها الرسول، صلى الله، عليه وسلم، تبقى، فيها اخلاق،، الحرب التى ارساها، الاسلام، لا تمثيل لا حرق لا قتل طفل او امرأة او شجرة، , وتنتصر الدعوة، ويقود الطريد الى، مكة ليعلن من هناك، اذهبوا انتم الطلقاء فيعفوا، عن، الذين، ناصبوه، العداء , ثم، يكون، الحج، الأكبر ليعلن من هناك ميثاق، جديد للإنسانية، فيه وحدة الأصل ودفن الثأر والربا , ويدخل الناس في دين الله افواجا ويجري على الرسول الأعظم بعد ذلك ما يجري على البشر،، ( وما جعلنا، لاحد، من قبلك الخلد… (انك ميت، وانهم ميتون ) ( وما محمد، الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات او قتل، انقلبتم على اعقابكم ..) , والأمة التى ،تحيي اليوم ذكرى، مولد رسول المحبة , تنهض من جديد وهي، تزاحم، الظلم , وتنفض غبار الهوان، لتقول، للعالم من جديد نحن هنا امة , قد، نضعف ولكننا لا نموت .