الإصلاح نيوز/
أشاد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح العربي اسماعيل عبدالله بمهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان من 10 إلى 15 يناير /كانون ثاني 2012 ، وذلك لما أضافه المهرجان للمشهد المسرحي العربي من فعاليات مؤثرة ومؤسسة لمستقبل مسرحي أكثر تاثيراً في الثقافة الجمعية العربية.
وقدمت الامانة العامة للهيئة بياناً تشكر فيه صاحب المبادرة الرئيس الأعلى للهيئة صاحب السمو الشيخ الكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يفتح الأفق تلو الأفق أمام المسرح العربي ليصعد إلى القمة و يتبوأ مكانته في صناعة الغد العربي المشرق.
وهنا نص البيان:
بيان الأمانة العامة
حول مهرجان المسرح العربي
الدورة الرابعة
الأردن 10 _ 15 / 1 / 2012
تتقدم الامانة العامة للهيئة العربية للمسرح من المسرحيين العرب كافة و من المسرحيين الذين كان لنا شرف مشاركتهم في مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة التي عقدت في العاصمة الأردنية عمّان من 10 إلى 15 يناير /كانون ثاني 2012 بالتهنئة و التبريك و الشكر الموصول لما أضافوه للمشهد المسرحي العربي من فعاليات مؤثرة ومؤسسة لمستقبل مسرحي أكثر تاثيراً في الثقافة الجمعية العربية.
و تتقدم الأمانة العامة للهيئة من نقابة الفنانين الأردنيين ممثلة بنقيبها و مجلسها الكريم على الجهود العظيمة المثمرة التي جعلت من هذه الدورة درة الدورات المهرجانية، مؤكدين أن العمل الذي قدمة مئة و خمسون فناناً أردنياً عملوا بكفاءة في كافة اللجان هو نموذج يحتذى في صناعة نجاح المهرجان و دليل بيّنٌ على الإمكانات المبدعة التي يتوفر عليها الأردن.
و تزجي الأمانة العامة الشكر من قبل و من بعد إلى صاحب المبادرة الرئيس الأعلى للهيئة صاحب السمو الشيخ الكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يفتح الأفق تلو الأفق أمام المسرح العربي ليصعد إلى القمة و يتبوأ مكانته في صناعة الغد العربي المشرق.
و يطيب لنا أن نلخص مسيرة هذا المهرجان من خلال المحطات التالية:
- تم الإعلان في شهر يونيو / حزيران عن بدء تلقي الطلبات من العروض و الفرق للمشاركة في التنافس على نيل جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض لعام 2011،وشروطها معلنة أهمها أن يكون العمل من إنتاج 2011 و أن يكون عربي المفردات من النص إلى التمثيل و الإخراج و التقنييين.وكان آخر موعد للتقديم هو 10 / 10 / 2011.
- تم الإعلان في نفس التوقيت عن بدء تلقي الطلبات من العروض و الفرق للمشاركة في عروض مهرجان المسرح العربي الدورة الرابعة و هي دعوة مفتوحة للمسرحيات بلا اشتراط سنة الانتاج أو العناصر العربية من نص و تمثيل وإخراج و كان آخر موعد هو 10 / 10 / 2011.
- تقدم للتنافس 63 مسرحية سواءً للجائزة أو للمهرجان.
- المسرحيات المتقدمة في جلها كانت من انتاج 2011.
- بعض العروض كانت عروض مسرح راقص و بعضها كان لمؤلفين غير عرب و بعضها كان إيمائياَ.
- شكلت لجنة مكونة لفرز المسرحيات و قامت اللجنة باستعراض كافة المسرحيات و اختارت ستة منها للتنافس في المسابقة و رشحت أخريات للعرض في المهرجان.
- تم التعامل مع الترشيحات الفردية و الفرق و المؤسسات الرسمية على قدم المساواة.
- اختار البلد المضيف (الأردن) عرضه للمسابقة و عرضين للمهرجان.
- تم اختيار سبع مسرحيات مقترحة للعرض في المهرجان.
- اعتذرت فرقة المسرح الوطني الفلسطيني عن مشاركة مسرحية (نص كيس رصاص) في عروض المهرجان لأسباب تخصهم إدارياً.
- اعتذرت فرقة نخيل العراقية عن مشاركة (أجراس النجاة) في المهرجان ما لم تكن في المسابقة.
- استقر الأمر على سبعة عروض للمسابقة و سبعة للمهرجان.
- عرضت في المهرجان المسرحيات التي تأهلت للتسابق في المرحلة الأخيرة لمسابقة الفوز بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض للعام 2011 وهي ( الهواوي قايد النسا- المغرب، الشهداء يعودون- الجزائر،مرض زهيمر – تونس، احتراق – السودان، مجاريح – قطر،حرب النعل- الإمارات، عشيات حلم – الأردن).
- عرضت في المهرجان المسرحيات التالية ( خراريف – ليبيا ، بيت النفادي- مصر، مريم و تعود الحكاية- السعودية، طقوس وحشية- الكويت،مكاتيب – لبنان،سيرة ذاتية- الأردن،بس بقرش- الأردن)
- بعد ظهور نتائج الفرز تبين مايلي:
- أن 11 مخرجاً من المشاركين هم من الشباب و منهم أصحاب تجربة أولى.
- ثلاث مخرجات من بين الأربعة عشر مخرجاً.
- سبعة من العروض فازت في مهرجانات محلية.
- كل العروض حملت استجابة فنية و فكرية لقضايا ذات عمق محلي و بعد عربي و إنساني يلامس المعاش و الأحداث التي تمر بها المنطقة و العالم.
- العروض التي احتفت بالتراث الشعبي و المسرح الشعبي كانت سبع مسرحيات و مخرجوها ستة من الشباب و مخرجة واحدة مخضرمة،مما يشير بأن الشباب في خضم المتغيرات يسعى بقوة لتأكيد هويته و الانتماء لجذوره الثقافية.
- وضعت إدارة المهرجان برنامجاً مكثفاً للعروض بحيث قدمت العروض الأربعة عشر في ستة أيام على ثلاثة من مسارح العاصمة عمّان.
- ضمن الفعاليات عقدت الندوة الفكرية ( المسرح و الديمقراطية / أفق المستقبل) على مدى ثلاثة أيام قدم فيها الباحثون ( د. صلاح جرار، د.فيصل دراج ،فؤاد عوض، حسن النفالي،د.حبيب غلوم، د. أبو القاسم قور، مرعي الحليان، خالد الطريفي ود. عبد الكريم برشيد)أوراقاً ناقشت تفاصيل المسرح في مناطق النزاع و التعدد الإثني و الديمقراطية، فيما قدم أربعة من المسرحيين الشباب لتجاربهم تحت عنوان المسرح الجديد (عمرو قابيل ،جروب فنانين من مصر) و(أسماء مصطفى ،ضحك و لعب و مسرح من الأردن) و (أحمد سرور، مسرح الشارع من الأردن) و ( محمد العامري ، مسرح البحر من الإمارات).
- ضمن الفعاليات أيضاً قدمت الدكتورة دلال مقاري( من ألمانيا) ورشة سنوغرافيا خيال الظل من الأصالة إلى المعاصرة و التي استمرت من 11 /1 إلى 15/ 1 و بواقع 4 ساعات يومياً و بمشاركة 25 مسرحياً من الفرق المشاركة في المهرجان و فنانين حضروا خصيصاً للمشاركة من الأردن و دول عربية أُخرى.
- عقد 22 مؤتمراً صحفياً للفرق المشاركة و الفعاليات وثقت لهذه المشاركات.
- أصدرت الهيئة العدد السادس من مجلة المسرح العربي أثناء المهرجان.
- أصدرت الهيئة ملحقاً للعدد السادس من المجلة مكوناً من 64 صفحة خصص لخمس دراسات مسرحية أردنية قدمها( نبيل نجم و د. مخلد الزيودي و د.عمر نقرش و د. محمد خير الرفاعي و د. مؤيد حمزة.)
- أصدرت الهيئة كتاباً توثيقياً و تذكارياً للفنان ربيع شهاب / الشخصية المكرمة أعده الفنان عبد اللطيف شما.
- أصدرت الهيئة كتاب “تسعة نصوص مسرحية أردنية” لتسعة من الكتاب المسرحيين في الأردن.
- أصدرت الهيئة كتاب تاريخ المسرح الأردني لثلاثة من الباحثين الأردنيين( د. مخلد الزيودي، عبد اللطيف شما و غنام غنام).
- أصدر المهرجان نشرته ( المسرح العربي ) في ستة أعداد بواقع 24 صفحة للعدد الواحد شكلت توثيقاً دقيقاً لمجريات المهرجان.
- حرصت إدارة المهرجان على توفير الإقامة الطيبة للمسرحيين على قدم المساواة .
- نفذت لجنة التقنيات في المهرجان ديكورات ست من المسرحيات المشاركة.
- تم توثيق كافة فعاليات المهرجان بالفيديو.
- تم بث كافة فعاليات المهرجان على موقع الهيئة العربية للمسرح الإلكتروني مباشرة.
- رصدت الصحافة العربية بما يزيد على مئة مقال هذا المهرجان خلال فترة انعقاده.
- غطت الفعاليات محطات تلفزة عربية و محلية فضائية و على الشبكة العنكبوتية بما يزيد على 75 ساعة بث.
- عملت لجنة التحكيم المكونة من ( روجيه عساف رئيساً، د. موسى آرتي مقرراً و عضوية زيناتي قدسية و د. حسن المنيعي و سمير العصفوري) بكل حرية و استقلالية و قررت منح جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لمسرحية (مرض زهيمر ) للمخرجة مريم بوسالمي لفرقة المسرح الوطني التونسي .
- حرصت نقابة الفنانين في حفلي الافتتاح و الختام على تقدديم صورة بهية و مشرقة عن الفنان الأردني فكان عريفا حفل الافتتاح نجمي المسرح و التلفزيون (عبير عيسى و ياسر المصري) و بمشاركة فرقة موسيقية و جوق غنائي من ألمع الفنانين الأردنيين، كما كان عريفا حفل الختام نجميّ مسرح و تلفزيون أردنيين أيضاً هما (محمد القباني و أسماء مصطفى) فيما أشرف على الحفلين فنياً ثلاثة من المخرجين المسرحيين و قدم فيلم ” صانع الفرح / ربيع شهاب ” المخرج التلفزيوني الشاب حماد الزعبي.
و بعد
- بدأت الهيئة الإعداد للمهرجان في دورته الخامسة بناءً على:
- الاستفادة من كل الملاحظات التي سجلتها اللجان و الزملاء المراقبون للمهرجان سواءً برسائل مباشرة أو غير مباشرة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
- التأكيد على استمرار المهرجان في الاعتناء بالمسرحية العربية ( نصاً و تمثيلاً و إخراجاً و تقنيات) إنسجاماً مع عنوان المهرجان (مهرجان المسرح العربي) ومع مهام وأهداف الهيئة العربية للمسرح.
- الاعتناء بدفع التجارب الشابة و المسرحيين الشباب ليكونوا صناع المستقبل المسرحي العربي بحثاً عن المسرح العربي الجديد و المتجدد، حيث سيعقد في آذار / مارس ملتقى للمسرحيين الشباب العرب ليضعوا تصورهم الاستراتيجي للمسرح العربي ضمن مشروع “استراتيجية التنمية للمسرح العربي” و ضمن توجهات الهيئة ليكون “عام 2013 عام الشباب في المسرح العربي”.
- الاهتمام بالصورة المغايرة للمرأة في الثقافة العربية درءًا للصورة النمطية و ذلك خلال فعاليات “العام 2012 عام المرأة في المسرح العربي”.
- سيتم الإعلان في وقت لاحق قريب عن موقع عقد الدورة الخامسة للمهرجان و مواعيد التقدم للمشاركة في فعالياته و المشاركة في التنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في نسختها الثانية.
و حتى اللقاء في الدورة الخامسة، معاً نمضي.
اسماعيل عبد الله
الأمين العام