أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

هل يتنكر الإسلاميون لمبادئهم حين يشاركون بالحكم؟

قياديون في الحركة الإسلامية قالوا بالأمس ان الحركة تدرس إعادة النظر في قرار مقاطعتها للحوار مع المسؤولين الأميركيين والبريطانيين الذي اتخذته الحركة بع



31-01-2012 05:57 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
قياديون في الحركة الإسلامية قالوا بالأمس ان الحركة تدرس إعادة النظر في قرار مقاطعتها للحوار مع المسؤولين الأميركيين والبريطانيين الذي اتخذته الحركة بعد احتلال العراق عام 2003 لكنها نفت أن يكون قد تم أي اتصالات او حوارات منذ ذلك الوقت مع الجانبين الأميركي والبريطاني .

حوار الإسلاميين والإخوان المسلمين تحديدا مع الغرب ليس بدعة حادثة، بل هو الأصل، كما هو شأن المشاركة في الحكم، حيث يردد هؤلاء في كل مناسبة أن الأصل المشاركة لا المقاطعة، الموقف الأخير لإخوان الأردن بشان الحوار مع الإدارة الأمريكية وبريطانيا، يُفهم في سياق انفتاح الحركة الأم أعني إخوان مصر بالبدء باستقبال وفود أمريكية وبريطانية وغربية عموما، بعد أن حازوا غالبية ساحقة في برلمان الثورة، وبعد أن أخذ إخوان تونس مقعدهم في حكم البلاد مشاركة مع قوى أخرى، ولا يخفى هنا أن مكتب الإرشاد الإخواني في مصر يشكل مرجعية شرعية وسياسية لكل الإخوان في البلاد العربية، هذا من جانب، ومن جانب آخر، يتهيأ الإسلاميون في مختلف دول العرب لأخذ حصة ما في الحكم، مع هبوب نسائم وعواصف الربيع العربي، ولهذا لا بد لهم من أن ينفتحوا على من يحكم العالم، خاصة الإدارة الأمريكية، وهم يدركون أن هذا الانفتاح جزء من استحقاق انتقالهم من مقاعد المعارضة إلى مقاعد الحكم..

في البعد الفكري، تدرك الحركة الإسلامية أنها لا يمكن ان تعيش بمعزل عن التفاعل والتحاور مع قوى المجتمع الدولي، خاصة وأن هذه القوى تشكل ناديا دوليا يحدد حركة التاريخ المعاصر، وتشارك بفاعلية في توجيه الشعوب، وإشاعة قيم ومبادىء معينة، ولذا يطمح الإسلاميون إلى المشاركة في صناعة هذه الاتجاهات، ووضع نكهتهم فيها، وإن كانت تجربتهم في ميادين السياسة لم تزل في حالة مبكرة من النضوج، وهم يحاولون جاهدين أن يرتقوا من حالة المعارضة الرافضة عدميا إلى حالة المشاركة في الحكم، وثمة بون شاسع بين النظر من مقاعد المعارضة أو مقاعد الحكم، وهو ما يعني أن كثيرا من أدبيات الرفض والممانعة والثورية ستكتسي لبوس «الواقعية» والتعامل بشكل «إيجابي» مع الآخر.. وهناك تخوف كبير من بعض قوى «المحافظة» بأن يضطر الإسلاميون إلى الانصهار في أتون السياسة باشتراطاتها القذرة، ما يعني «تلوث» ما يسمى «الطهر الدعوي، أو الرسالي» بطين السياسة، وهذا تخوف مشروع، لأن من ينزل إلى ساحة «اللعب» عليه أن يلتزم بقواعد اللعبة، وهذه القواعد لا يخفى على عاقل أنها في بعض مفاصلها بعيدة كل البعد عن القيم الإسلامية، وهذا تحد هائل أمام الإسلاميين، في المزاوجة بين قيم الإسلام العظيمة ومبادىء السياسة غير النظيفة، ويبدو هنا رأي وجيه، لاحظه أحد الأصدقاء ممن دأبوا على التعليق على المقالات، حينما قال تعليقا على مقالي بالأمس: لماذا يقوم الإسلاميون في كل مكان يصلون فيه إلى السلطة بتطمين الناس بأنهم لا ينوون تطبيق الإسلام.. فلتطمئن المسابح والمراقص ومن باب أولى البنوك !؟ لماذا لا يُطمئنون الناس بأنهم سيقومون بتطبيق الإسلام لحل مشكلاتهم كما وعدوا في شعاراتهم!!؟ وهنا التحدي الكبير؛ بين أن تكون معارضا تصدر البيان تلو الآخر منتقدا ومُدينا بشكل مجاني وبلا أي تبعات، وبين أن تكون في موقع المسؤولية تتخذ قرارات عملية تخص البلاد والعباد، وفي نفس الوقت تحافظ على قدسية مبادئك وشعاراتك!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:15 AM