لم نكن «لنتعربش» على رأي غيرنا لنقول رأينا، لكن تصريح الصديق أبي سليمان د. عبداللطيف عربيات أمس الأول جعلنا «نتعربش» مرغمين!!.
يقول د. عربيات رئيس مجلس شورى الإخوان، إن الحركة تدرس إعادة النظر في قرار مقاطعتها للحوار مع المسؤولين الأميركيين الذي اتخذته بعد احتلال العراق على 2003. وهذه دراسة نعتقد أن مجلس الشورى سينهيها إيجابياً، وسيقر الاتصالات أو فتح الحوارات مع الأميركان والإنجليز. فهذا يحدث في مصر، وحدث في ليبيا وتونس، وحدث في العراق منذ ما قبل 2003، وسيحدث في الأردن!!. علماً أن أحداً لا يملك الاعتراض على ذلك، طالما انها ضمن الأصول. لكن لنا سؤال لم نستطع إلا أن «نتعربش» عليه: طالما أن الحركة تدرس فتح حوارات مع أميركا وبريطانيا، فلماذا لا تدرس فتح حوارات مع دولتها الأردن، إذا كان الإخوان في مفهومهم لأرض الإسلام، وقواعد الحشد والإعداد يعترفون بوجود الدولة؟!.
لماذا يرفض الاخوان المشاركة في كل الحوارات الداخلية التي تدعو لها الدعوة من قانون الانتخاب، إلى المشاركة في الحكومة والقرار الوطني، لماذا يرفضون المشاركة في الحوار الوطني الدائر حول لجنة الانتخابات العليا, والمحكمة الدستورية, وقانون البلديات وكل القوانين الناظمة لحياة ديمقراطية يشارك فيها الجميع لمصلحة الجميع؟!
نسمع من قيادات بارزة في الاخوان: انه لا فائدة من الحوار, او الاتصالات لأن للحكومات اجندتها التي لا تتلاءم مع اجندة الاخوان. وهذه حجة: فهل الاتصالات والحوارات مع اميركا وبريطانيا مضمونة؟! هل فتح الحوار معهما سينهي الاحتلال في فلسطين مثلاً؟!
ثم ما هو الحوار اذن, اذا كان على الحكومات ان تستجيب لكل ما يريده الاخوان؟! ثم لماذا جعل الاخوان من انفسهم مواجهين ليس للحكومات الاردنية وانما للنظام الاردني ككل؟!
نحن نعرف أن الكثير من قيادات الاخوان ليست مع هذا الموقف المتطرف, لكن هدوء وبرودة اعصاب الحكومات تغري بالابتزاز, وتقنع الذين اختاروا الشارع أنهم يصلون الى ما يريدون بالتخويف بدل الحوار, وبالتلويح بالشهداء وبالدم والربيع العربي بدل العمل من المناخات الديمقراطية..
نعرف, ونفهم, ونحاول ان نقايس الاشياء لكننا نصل إلى …. الأهمية الوحيدة في العمل السياسي وهي: الاتصالات والحوارات مع أميركا وبريطانيا. فقط، وليس مع الفساد المحلي!!.
يقول د. عربيات رئيس مجلس شورى الإخوان، إن الحركة تدرس إعادة النظر في قرار مقاطعتها للحوار مع المسؤولين الأميركيين الذي اتخذته بعد احتلال العراق على 2003. وهذه دراسة نعتقد أن مجلس الشورى سينهيها إيجابياً، وسيقر الاتصالات أو فتح الحوارات مع الأميركان والإنجليز. فهذا يحدث في مصر، وحدث في ليبيا وتونس، وحدث في العراق منذ ما قبل 2003، وسيحدث في الأردن!!. علماً أن أحداً لا يملك الاعتراض على ذلك، طالما انها ضمن الأصول. لكن لنا سؤال لم نستطع إلا أن «نتعربش» عليه: طالما أن الحركة تدرس فتح حوارات مع أميركا وبريطانيا، فلماذا لا تدرس فتح حوارات مع دولتها الأردن، إذا كان الإخوان في مفهومهم لأرض الإسلام، وقواعد الحشد والإعداد يعترفون بوجود الدولة؟!.
لماذا يرفض الاخوان المشاركة في كل الحوارات الداخلية التي تدعو لها الدعوة من قانون الانتخاب، إلى المشاركة في الحكومة والقرار الوطني، لماذا يرفضون المشاركة في الحوار الوطني الدائر حول لجنة الانتخابات العليا, والمحكمة الدستورية, وقانون البلديات وكل القوانين الناظمة لحياة ديمقراطية يشارك فيها الجميع لمصلحة الجميع؟!
نسمع من قيادات بارزة في الاخوان: انه لا فائدة من الحوار, او الاتصالات لأن للحكومات اجندتها التي لا تتلاءم مع اجندة الاخوان. وهذه حجة: فهل الاتصالات والحوارات مع اميركا وبريطانيا مضمونة؟! هل فتح الحوار معهما سينهي الاحتلال في فلسطين مثلاً؟!
ثم ما هو الحوار اذن, اذا كان على الحكومات ان تستجيب لكل ما يريده الاخوان؟! ثم لماذا جعل الاخوان من انفسهم مواجهين ليس للحكومات الاردنية وانما للنظام الاردني ككل؟!
نحن نعرف أن الكثير من قيادات الاخوان ليست مع هذا الموقف المتطرف, لكن هدوء وبرودة اعصاب الحكومات تغري بالابتزاز, وتقنع الذين اختاروا الشارع أنهم يصلون الى ما يريدون بالتخويف بدل الحوار, وبالتلويح بالشهداء وبالدم والربيع العربي بدل العمل من المناخات الديمقراطية..
نعرف, ونفهم, ونحاول ان نقايس الاشياء لكننا نصل إلى …. الأهمية الوحيدة في العمل السياسي وهي: الاتصالات والحوارات مع أميركا وبريطانيا. فقط، وليس مع الفساد المحلي!!.