قالت مصادر مقربة من حركة حماس إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيغادر عمان مساء اليوم متوجها الى القاهرة بعد زيارة رسمية الى الاردن اصطحبه فيها ولي العهد القطري سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التقوا خلالها بجلالة الملك عبد الله الثاني في الديوان الملكي العامر.
واكدت المصادر ان قادتها أمضوا جل وقتهم في عمان مستقبلين وزائرين للأصدقاء، مشيرة الى ان مشعل سيغادر عمان مساء اليوم اضافة الى نائبه موسى أبو مرزوق إلى القاهرة، وسبق أن غادر القيادي محمد نصر المملكة أمس.
مشعل الذي أمضى امس جل وقته في بيت والدته مستقبلاً الضيوف والأصدقاء، نُقل عنه سعادته البالغة بحفاوة الاستقبال الذي كرمه به جلالة الملك عبد الله الثاني ورفاقه من أعضاء المكتب السياسي، وعبر عن امتنانه وشكره وتقديره لجلالته على حسن وكريم استقباله والوفد المرافق له من أعضاء المكتب السياسي.
ولم يلتقِ مشعل أو أي من قادة الحركة بمسؤولين في الحركة الإسلامية، وهو ما أكده رئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد بقوله لـ»الدستور»: إنه لم يتم ترتيب أي لقاء لنا مع حماس ولم نلتقِ بهم أبداً حيث يتواجد معظم قادة الحركة خارج البلاد.
وحول شكل وطبيعة العلاقة المقبلة مع عمان، نقل عن قيادي في الحركة قوله: لم تطرح مسألة عودة مكاتبها في الأردن مطلقاً أثناء اللقاء بجلالة الملك.
وأدى وفد الحركة»حماس» الزائر للأردن برئاسة مشعل، واجب العزاء بالمناضل بهجت أبو غربية مساء الأحد في مقر العزاء،وقال مشعل: «إني أقدم لأهل الفقيد عزاء أهل فلسطين وعزاء أهل المقاومة بفقدان رجل من رجالات الأمة والإسلام المجاهد الكبير بهجت أبو غربية، الذي قضى حياته مجاهداً مؤمناً بعدالة قضيته مقاوما للعدو الصهيوني».
وأضاف إننا لا نبيع ولا نشتري في القضية الفلسطينية، مشيرا الى أنه مادامت النية سليمة والمقصد سليما وقواعد الاجتهاد وأدواتها صحيحة فإن النتائج حتما ستذهب في مسارها الصحيح.
وقال في تصريح خص به «الدستور» إن مصالح الأردن تحرص عليها الحركة أيما حرص كحرصها وقادتها على أنفسهم، معتبراً أن إعادة تلك العلاقة «تجعلنا ندوس» كل مشاريع التوطين والوطن البديل بالعمل المشترك.
كما ألقى وزير العدل السابق حسين مجلي في بيت العزاء كلمة حيا فيها حركة حماس ووفدها الزائر للأردن وقال «إن الشعب الأردني كله يحييكم ويحيي صمودكم ومقاومتكم ضد العدو الصهيوني»، مشيرا إلى «أن القضية الفلسطينية تشكل القاسم المشترك بين أفراد الأمة كافة داعيا إلى دعمها ومؤازرتها».
ولم يلتفت مشعل الذي ارتسمت على وجهه الابتسامة الى المضايقات الكلامية التي تعرض لها أثناء مغادرته بيت العزاء من قبل اشخاص يعتقد انهم من معارضي حركة حماس ، وما زاد بالقول إلا «سامحهم الله»، إلا أنه وعدد من قادة الحركة أبدوا انزعاجاً كبيراً من بعض «التلفيقات الإعلامية» ووصفوها بأنها تحاول تأزيم المواقف والتجني على قيادات الحركة والحديث عن رغباتهم ونواياهم.