قلل مدير المكتب الإغعلامي لبعثة المراقبين العرب في سوريا نقيب الصحفيين الأردنيين الزميل طارق المومني من صدقية الكثير مما ينشر عن الوضع الداخلي السوري، معتبرا أن كثيرا من الأمور التي تنشر غير حقيقية وغير واقعية ومن مختلف الأطراف.
وطالب وسائل الإعلام المختلفة القيام بدورها كناقل للحقيقة عن الأوضاع السورية، مبينا أن الوضع يتطلب نقل الأحداث على حقيقتها وليس الانحياز لصالح جهة معينة، غير ناف وجود بعض الأخطاء التي أثرت على المزاج الشعبي بسوريا، وفقا لما صرح به في حوار مع وكالة الأنباء الأردنية “بترا” بعيد عودته إلى عمان مساء الأربعاء في إجازة خاصة.
وأضاف المومني أن من يهتم بالوضع السوري يجب أن يعنيه تحقيق الاستقرار بسوريا باعتبارها دولة شقيقة تربطها بالأردن علاقات وثيقة وفي مختلف المجالات.
وأكد أن عمل بعثة المراقبين العرب تميز بالحرفية والمهنية والشفافية العالية، ومنها الفريق الأردني الذي تم اختياره من الأكفاء ممن لهم باع طويل بمهمات مماثلة.
وحول التوجهات الجديدة لعمل فريق بعثة المراقبين العرب بسوريا عقب قرار التمديد لشهر إضافي، أوضح المومني أن رئيس البعثة العربية اشار بعد عودته من القاهرة اخيرا الى اعادة تقييم عمل فريق المراقبين والى اعادة توزيع الفرق عقب إعلان دول مجلس التعاون الخليجي سحب مراقبيها إلى جانب إعلان ضم مراقبين جدد للبعثة، مشيرا إلى أن الوضع الجديد للمراقبين يتطلب مراجعة شاملة بعد التغييرات التي طرأت على أعداد الفرق
وأضاف بأن رئيس البعثة العربية طلب زيادة أعداد المراقبين وتقديم الدعم المادي واللوجستي والفني لفرق المراقبة، مؤكدا أن أهم المعوقات التي تواجه عمل الفرق هو معيقات فنية ولوجستية خصوصا صعوبة الاتصالات ، متوقعا ايجاد حلول لتلك المشاكل باسرع وقت.
وقال المومني أن رئيس البعثة سيتقدم بتقرير ثالث لمجلس الجامعة خلال الفترة المقبلة وبناء على المعطيات سيتم التعامل مع واقع عمل المراقبين.
ولفت إلى أن التقرير الأخير الذي تقدم به رئيس البعثة العربية في سوريا هو انعكاس للواقع الفعلي لمشاهدات المراقبين الفعلية، مؤكدا في الوقت ذاته تعاون جميع الاطراف وتفهمهم لعمل الفرق.
وأكد المومني أن الفريق الأردني مستمر بعمله ضمن الواجبات المحددة كالمعتاد، مضيفا بأن الأردنيين ضمن الفريق كفاءة عالية جعلهم يتميزون بعملهم ما جعلهم محط إشادة من أعضاء الفرق الاخرى واعتبارهم مرجعية ذات خبرة بمجال عملهم، موضحا ان غالبية الفريق الاردني هم من العسكريين المؤهلين والخبراء بمجال عمل المراقبين.
وأشار إلى أن الفريق الأردني المكون من عشرة مراقبين تواجد في مناطق السويداء وحلب وحمص، إضافة إلى غرفة العمليات المركزية ، منوها إلى أن أردنيا يرأس فريق المراقبين في محافظة السويداء السورية.
وعن وقت عودته لمتابعة عمله في سوريا، أوضح المومني بأنه حتى اللحظة لم يتحدد ، مشيرا إلى أن قدومه إلى الأردن هو بإجازة خاصة تأجلت بطلب من رئيس البعثة العربية أحمد الدابي لحين وضوح صورة عمل الفرق عقب قرار التمديد لعمل الفرق في الاراضي السورية.
وأوضح أن رئيس البعثة الأردنية الدكتور نزيه عمارين عاد أيضا إلى الأردن بزيارة خاصة ولم يتضح موعد عودته إلى سوريا، فيما أكد أن عضو الفريق صبر الرواشدة عاد إلى الاردن أيضا لالتزامات خاصة به منعته من الاستمرار بالعمل ضمن فريق المراقبين.
مواضيع ذات صلة:
استمرار عمل المراقبين الأردنيين في سوريا