زهير عبد القادر
منذ أن عدت الى عمان ثابرت على الأطلاع يوميا على ماينشر في الصحف اليومية والمواقع الأخبارية المختلفة من مقالات يكتبها زملاء من الأساتذة المحترفين واخرى لهواة الصحافة والمتطفلين عليها…وللحقيقة هناك،،مقالات جيدة هادفة تحمل في طياتها أراءا جيدة وتحليلات عميقة وأحيانا نقدا أيجابيا بناءا لأعمال مؤسسة من المؤسسات الحكومية او الخاصة او دائرة من،،الدوائر الحكومية انطلاقا من حرية الكلمة والتي يضمنها القانون واحترام الرأي والرأي الأخر…ومن منطلق الأنتماء لهذا الوطن الغالي ومواطنيه…وأحاول ايضا،،متابعة الموقع أو الصحيفة لعدة أيام لسماع رأي المسؤول أو رد المؤسسة او الدائرة التي وجه اليها الأنتقاد ولكنني مع الأسف أقول الرد يكاد يكون معدوما أي بلغة أخرى (تطنيش) الموضوع الا اذا كان النقد يمس المسؤول شخصيا كشبهة فساد مثلا او استعمال سيارته الحكومية لقضاء حاجياته الخاصة…عندها تقوم الدنيا ولا تقعد…تهديد وشتم ورفع قضايا وتكسير مكاتب ووجوه اذا لزم الأمر ذلك…أما غير ذلك من تقصير بحق المواطن وتقديم الخدمات له وشكاويه على المؤسسة،،فهي مواضيع لاتستحق الرد عليها.
،،،،،،،وحتى نكون منصفين في أحكامنا وحتى لانظلم المسؤول نضع أحتمالين الأول ان قسم الأعلام والعلاقات العامة في هذه المؤسسة أو تلك لايعرف واجباته ووظيفته فهو قسم لايقرأ الصحف ولا مقالاتها ويقضي وقت الدوام بالمكالمات الهاتفية والدردشة على الفيسبوك وشرب القهوة…والمسؤول المسكين اخر من يعلم…وأما الأحتمال الثاني فهو معرفة المسؤول وأطلاعه على المقال و(يطنش) ويتمتم بنفسه(هذول الصحفيين فاضيين أشغال)…وفي الحالتين فان صديقنا المسؤول على خطأ…في الأول نقص في أمكانياته الأدارية حيث لايعرف كيف يقضي موظف دائرته او مؤسسته أوقات الدوام الرسمي وفي الأحتمال الثاني هو في المكان غير المناسب لأن الصحافي انسان يهمه الوطن والمواطن ايضا وتطنيشه ليس من الأساليب الحضارية في العالم.
،،،،،،،،،،،قسم الأعلام و العلاقات العامة في الوزارات و في المؤسسات العامة والخاصة في كل أنحاء العالم هو من الأقسام الرئيسية في هذه الوزارات والمؤسسات…فعليه واجبات كثيرة فهو وجه المؤسسة المشرق نحو الخارج وهو الذي يطلع يوميا على الصحف والمجلات…ويستمع لوسائل الاعلام الأخرى ويرفع للمسؤول تقريرا يوميا عما يكتب عن هذه الوزارة او المؤسسة سلبا او ايجابا…وتوثيق علاقة الوزارة او المؤسسة بوسائل الاعلام المختلفة والرد على كل مقال يتعرض للمؤسسة بالنقد وتوضيح موقفها من كل ماجاء في المقال…ولاسيما ان حق الرد يحفظه القانون.
،،،،،،،اتمنى ان يقوم الزملاء العاملين باقسام الاعلام والعلاقات العامة هنا بواجبهم نحو مؤسساتهم من جهة ونحو زملائهم الاعلاميين من جهة اخرى ويبنون جسورا من الأحترام والتقدير والتعاون المفيد بين مؤسساتهم ووسائل الاعلام المختلفة وهؤلاء الزملاء…لأننا في نهاية المطاف جميعنا ابناء وطن وخدمته واجب علينا كلنا دون أستثناء….صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com[/p]