حولت السلطات الأردنية ناشطا سورياً إلى محكمة أمن الدولة بتهمة محاولة التسلل من المملكة باتجاه سوريا، فيما يخشى حقوقيون من تسليمه إلى السلطات السورية.
وقال ناشطون حقوقيون سوريون إن السلطات الأردنية اعتقلت الجمعة الماضية الناشط حسين جاسم عباس، وأودعته في مركز الصفاوي الحدودي في محافظة المفرق على الحدود السورية الأردنية.
وأكد وكيل الدفاع عن عباس المحامي طارق عطاري للجزيرة نت أن موكله ما زال معتقلا في الصفاوي، وأنه يجري حاليا تحويله لمحكمة أمن الدولة بتهمة محاولة التسلل من الأردن باتجاه سوريا.
وحاولت الجزيرة نت الاتصال بوزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي للحصول على توضيح بشأن ملابسات هذه القضية دون جدوى.
غير أن منظمة “عدالة لحقوق الإنسان وإغاثة اللاجئين” عبرت عن خشيتها من قيام السلطات الأردنية بتسليم الناشط السوري إلى السلطات السورية.
وقالت المنظمة -ومقرها تركيا، في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن عباس أبلغ أحد أصدقائه في اتصال هاتفي صباح الجمعة أن السلطات الأردنية تعتزم تسليمه إلى سوريا
وحذرت المنظمة من مغبة الإقدام على هذه الخطوة من قبل الأردن لكون عباس مسجلا لاجئا في سجلات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مكتب الأردن، إضافة للمخاوف من إقدام السلطات السورية على تصفيته في حال تسليمه إليها.
وقالت المنظمة إنه لا يجوز تسليم لاجئ إلى الجهة التي لجأ منها طالبا الحماية إضافة لكونه ناشطا معروفا في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا، واستنكرت بشدة استمرار اعتقاله من قبل السلطات الأردنية، وطالبت بسرعة الإفراج عنه.
ويوجد في الأردن نحو خمسة آلاف لاجئ سوري دخلوا البلاد مع اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار الماضي، حيث توجد الغالبية العظمى من هؤلاء في محافظتيْ الرمثا والمفرق الحدوديتين مع سوريا.