عبر ناشطون سوريون في الأردن عن تخوفهم من إقدام المخابرات السورية على تنفيذ عمليات اختطاف أو اغتيال لهم على الأراضي الأردنية، بعد تهديدات وصلتهم من قبل الأجهزة الأمنية السورية بهذا الخصوص.
وقال الناشط السياسي المقيم في الرمثا ايمن اسود ” لعمان نت” ان المخابرات السورية بعثت رسائل تهديد له ولعدد من الناشطين، وبحسب اسود فقد قام بإعلام أجهزة الأمن الأردنية بالتهديدات التي وصلتهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
من جهته استبعد مصدر اردني إقدام النظام السوري على تنفيذ عمليات على الأراضي الأردنية، وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن الحدود الأردنية السورية مسيطر عليها بشكل كامل حيث تتم متابعة حركة العبور على الحدود سواء تلك التي تتم بطرق شرعية أو غير شرعية.
وحول أعداد السورين الفارين إلى الأردن عبر الحدود قال اسود إن عدد الذين دخلوا بطرق غير شرعية هربا من ” بطش” النظام السوري تجاوز الـ 500 لاجيء منذ اندلاع الأحداث.
وأشار اسود إلى التشديد الذي تقوم به أجهزة الأمن السورية على طول الحدود مع الجانب الأردني لمنع اجتياز الحدود إلى الجانب الأردني ، موضحا أن الانتشار الأمني السوري تضاعف بشكل كبير، ومنحهم بصلاحيات بالقتل.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أن مواطنين سوريين قتلا صباح الجمعة برصاص السلطات السورية اثر محاولتهما الفرار إلى الأردن.
وقال المرصد ، في بيان له “في محافظة درعا استشهد مواطنان، احدهما عسكري منشق من مدينة نوى والأخر مدني من مدينة الحراك اثر إطلاق الرصاص عليهما من قبل المخابرات العسكرية في منطقة تل شهاب على الحدود الأردنية السورية اثر محاولتهما الفرار إلى الأردن”.
يشار أن الحكومة الأردنية تواصل إطلاق صفة الضيوف على السورين في الأردن، نافية وصفهم باللاجئين، وكان وزير الخارجية ناصر جودة عن اكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيرة التركي نهاية الشهر الماضي عن استعداد الأردن لاستقبال أعداد إضافية من النازحين السورين في حال تفاقم الوضع الأمني في سوريا.