شهدت محافظة عجلون اليوم الخميس لاسيما المناطق المرتفعة في عبين وعبلين وراس منيف تساقطا خفيفا للثلوج والامطار التي شملت جميع انحاء المحافظة.
وقال مدير زراعة عجلون المهندس عبدالكريم شهاب ان الثلوج الخفيفة والامطار التي تساقطت في جميع المحافظة انعشت الموسم الزراعي وساهمت في تحسين المخزون المائي وبددت مخاوف المزارعين من الجفاف وتراجع الموسم الزراعي.
وبين شهاب ان الثلوج الخفيفة والامطار ستعمل على توفير الظروف الملائمة لإنجاح زراعة المحاصيل الشتوية في الأراضي التي تم تجهيزها وسقاية الأشجار وتوفير مخزون مائي للأودية والينابيع والسدود وإدامة الحياة النباتية ونمو الأزهار وإدامة الخضرة في أغصان الأشجار.
واشار ان تساقط الامطار اعطى الموسم دفعة قوية لإنعاش المزروعات والأشجار المثمرة والحرجية وأزالت خطر الجفاف لما ستوفره من رطوبة تنعش المزروعات بأنواعها من الحبوب والأشجار والمراعي على نحو جيد بالإضافة إلى مساهمتها في تقليل إصابة الأشجار الحرجية والمثمرة بالأمراض، داعيا المزارعين إلى الاستفادة من الأمطار في تطبيق وسائل الحصاد المائي وزراعة الأشجار المثمرة.
وقال مدير إدارة مياه المحافظة المهندس منتصر المومني إن كميات الأمطار التي شهدتها المحافظة ستساهم في زيادة جريان الأودية وتحقق مخزونا للمياه السطحية والجوفية ما يساهم في زيادة كميات مياه الشرب تمنع حدوث الأزمات صيفا.
واعتبر مزارعون أن الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في مناطق عبين وعبلين وصخرة وعنجرة وعجلون تؤدي إلى نجاح زراعة التفاح التي تشتهر بها والتي تعتمد جودتها على البرودة.
وأكد المزارع محمد عزبي أن تواصل الأمطار سيوفر ربيعا غنيا بتنوعه النباتي الذي يمهد لبساط أخضر ويساهم في إنعاش الغابات المتنوعة بأشجارها التي تشكل مساحتها ثلث مساحة المحافظة.
وأشار المزارع فهيم الصمادي أن الأمطار الأخيرة قللت من مخاوف السكان من الجفاف وتراجع الموسم الزراعي ومخزون المياه السطحية والجوفية، التي تتسبب بأزمة مياه خانقة يعانون منها خلال الصيف.
يشار إلى أن مساحة الأراضي الزراعية في المحافظة تبلغ265 ألف دونم مزروعة بالأشجار المثمرة كما يوجد حوالي12 ألف دونم مروية في عجلون، منها11 ألف دونم في لواء كفرنجة، تروى من خلال15 قناة في وادي كفرنجة و19 قناة أخرى في وادي راجب.