الاصلاح نيوز – خاص
وفق مصادراعلامية في غزة , فان قيادة الإخوان المسلمين في مصر طلبت من قيادة حركة حماس وقف أنشطتها العسكرية واقتصار نشاطها على المجالات السياسية والاعلامية ، بهدف تهدئة الاوضاع في قطاع غزة اثر فوز الاخوان المسلمين في مصر بالانتخابات البرلمانية وحاجتهم الان للتهدئة على الحدود مع اسرائيل للتفرغ لقضايا الوضع الداخلي في مصر, ويبدو ان هناك خلافات متصاعدة لم تظهر للعلن حتى الان بين قيادات حماس في قطاع غزة وقياداتها في الخارج حول استراتيجية الحركة في المستقبل على ضوء هذا الطلب .
وبينما يؤيد خالد مشعل أن تقوم ،الحركة بتحول استراتيجي من الكفاح المسلح إلى المقاومة الشعبية غير العنيفة ,، فان محمود الزهاريعارض ذلك , ويتمثل هذا الخلاف غير المعلن في تأييد مشعل للمقاومة الشعبية غير المسلحة ذات الطابع السلمي استجابة للاوضاع في المنطقة الناتجة عن الربيع العربي وتعاظم دور الاخوان المسلمين سياسيا في الدول العربية وبما يخدم هدف الحركة الاسلامية عموما بالظهور بمظهر القادر على خلق الاستقرار في الشرق الاوسط مما يساعد في تعزيز علاقاتها الدولية خصوصا مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وحسب المصادر ذاتها فان قيا دة الحركة ،في الخارج، تقبل التحول من حركة مقاومة مسلحة إلى ،انتهاج اسلوب اللاعنف, لكن الزهار والمجموعة المؤيدة له في الداخل يعارضون هذا التحول و يؤكد محللون سياسيون في غزة على وجود خلافات عميقة بين مشعل والزهار, فمشعل يعتقد أن المقاومة المسلحة في أعقاب الربيع العربي لم تعد ملائمة أو مقبولة، وأن حماس بحاجة إلى مراجعة استراتيجيتها حتى تتسق مع التحركات الشعبية العربية في تهدئة الأوضاع وخصوصا مع توجه الاخوان في مصر.
ويبدو ،مشعل في وضع حرج فقيادات حماس في الداخل مستقرة، أما هو فقد يكون عليه مغادرة دمشق، بسبب رفضه دعم النظام هناك، وسيكون عليه البحث عن مقر جديد و لذلك يرى ضرورة التتوافق مع توجهات الأحزاب الإسلامية في المنطقة، خاصة في مصر وليبيا وتونس فيما يعارض ،اسماعيل هنية ومحمود الزهارهذا ،التوجه.