زهير عبد القادروالدوائر الحكومية.وقد جرت العادة في المانيا مثلا ان يعقد الناطق الرسمي بأسم الحكومة مؤتمرا صحافيا مرتين او ثلات مرات أسبوعيا يحضرة رجال الصحافة والاعلام من محليين وأجانب معتمدين لدى الحكومة الألمانية،،حيث يبدأ بسرد أهم المعلومات والأخبار الآنية ويرد على أسئلة الصحافيين وأحيانا يرافقه عدد من الناطقين الأعلاميين كالناطق الأعلامي لوزارة الخارجية او الداخلية او الدفاع…المعلومات ايضا تصدر يوميا من الجهات المعنية وتوزع على المؤسسات الصحافية ومكاتب الصحافيين المعتمدين في برلين بواسطة الفاكس او الايميل.بالأضافة الى وجود قسم للأعلام في كل مؤسسة او دائرة او وزارة للرد على أسئلة الصحافيين في كل زمان ومكان وترتيب مواعيد المقابلات الصحفية مع الوزير او المسؤول في المؤسسة.
،،،،،،،،،،،لم أسمع منذ تشكيل حكومة القاضي عون الخصاونة عن مؤتمر صحافي عقده الناطق الرسمي للحكومة رغم ان الأحداث تتواصل والصحافيون الأردنيون والأجانب لديهم حاجة ملحة للمعلومة وتفسير لبعض التطورات الحاصلة على الصعيدين المحلي والعربي.أنا لا أعرف حقيقة العدد الرسمي للصحافيين الأردنيين ولا للصحافيين المعتمدين من الأجانب والمقيمين في الأردن…ولكنني أجزم ان العدد كافي لعقد مؤتمر صحافي للناطق الرسمي ولو مرة في الأسبوع.
،،،،،،،،معالي الصديق الأستاذ راكان المجالي الناطق الرسمي للحكومة أنشغل في الفترة الأخيرة بالعديد من المشاكل مع مجلس النواب والتهديد بحجب الثقة عنه ومشاركته ببعض الأحتجاجات ومسيرات الحراك الشعبي…وكان الله في عون ضيوفنا من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء وقنوات التلفزة العرب والأجانب في الحصول على خبر أو تصريح رسمي من معالي الناطق الرسمي،ومشكلة المكالمة التلفونية بين زميل في احدى القنوات التلفزيونية ومدير مكتب الوزير مازالت في الأذهان.
،،،،،،،،أنا شخصيا أقدر وأحترم معالي الأستاذ الاعلامي المخضرم راكان المجالي فالرجل يعرف الكثير عن العمل الاعلامي ومشاكله فقد تزاملنا في الأذاعة الأردنية في السبعينات من القرن الماضي فهو كاتب معروف وأعلامي لامع…أما لماذا تغيب عن،،ذهنه فكرة عقد المؤتمر الصحفي الأسبوعي كما كان يفعل وزراء الأعلام السابقون فالعلم عند الله وعند معاليه.وهو يعرف تماما أهمية هذه المؤتمرات الصحافية في الداخل والخارج.أم ان السيد الوزير لايحب ان يلتقي الصحافيين المحليين؟
،،،،،،،تراودني الان قصة سأرويها لكم…عقد مرة مؤتمر دولي في مدينة بون الألمانية ومثل الأردن في هذا المؤتمر احد الوزراء السابقين ووددت ان احصل على تصريح من معاليه لوكالة الأنباء الأردنية…وعندما تعذر الوصول اليه تركت له خبرا بأنني ارغب،،بالحصول،،على تصريح منه حتى أضيفه الى تقرير الوكالة…واثناء متابعتي للمؤتمر شاهدت الوزير يدخل على غرفة الصحافيين ويسأل بصوت عال وبلغة انجليزية ممتازة اذا كان مراسل (رويتر )هنا…فما كان مني الا ان اقتربت منه بلطف قائلا :معاليك مراسل رويتر مش موجود…انا مندوب وكالة الأنباء الأردنية ممكن تتكرم علينا بتصريح عن دور وأهمية مشاركة الأردن في هذا المؤتمر العالمي…فأدار لي ظهره قائلا : بعدين بعدين…فتمتمت قائلا :يا خسارة…وأرسلت تقريري للوكالة دون تصريح معالي الوزير الذي كان يقيم مع زوجته في أفخم الفنادق في المدينة على حساب دافع الضرائب الأردني…وبالمناسبة بقي صديقنا يبحث عن مراسل رويتر حتى نهاية المؤتمر…ومراسل رويتر يتهرب منه.
،،،،،،،عقدة الخواجا موجودة في أعمق أعماقنا…يتهافت بعض المسؤولين على مراسلي وكالات الأنباء الأجنبية كوكالة الأنباء الفرنسية او الألمانية أو رويتر للتصريح لهم ولكنهم يتهربون من اعلامهم الوطني…لا املك الا أن اقول مرة اخرى …خسارة…
،،،،،،والى ان أدعى لأول مؤتمر صحافي لمعالي الأستاذ المجالي ادعوا الله لوزيرنا بالصحة وطول العمر…واسأل نفسي أليس من الأفضل ان نعرف القضايا التي سيبحثها جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي من الناطق الرسمي للحكومة قبل ان نسمعها من زميل كاتب في احدى الصحف اليومية؟ صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com[/p]