إصلاح نيوز/
أكد مدير تسويق المنتجات البترولية في شركة مصفاة البترول الأردنية المهندس زيد الكايد أن الشركة قامت بتوريد 80 ألف اسطوانة غاز إلى مراكز التوزيع في المحافظات كافة أمس فيما تشكل هذه الكمية نصف الكميات المطلوبة التي تصل إلى 160 ألفا يوميا في ظل الظروف الجوية الحالية.
وواجهت المملكة خلال اليومين الماضيين شحا في توريد اسطوانات الغاز المنزلي من المصفاة إلى مراكز التوزيع نتيجة تأخر وصول باخرة تقل حمولة 4.8 ألف طن والتي رست عصر أمس في ميناء العقبة”.
وكان يفترض أن تصل الباخرة في ساعات الفجر إلا أن الظروف الجوية أخرت وصولها.
وبين الكايد أن الشركة ستكون جاهزة اليوم لتزويد السوق بـ120 ألف اسطوانة بعد تعبئتها من حمولة الباخرة الثانية المقرر أن تصل في الساعة العاشرة من مساء السبت وهي محملة بـ 4000 طن، ليرتفع اجمالي الكميات التي وصلت الى ميناء العقبة نحو8.800 طن يجري تفريغها أولا بأول لتلبية طلبات الموزعين وسد حاجات السوق.
وأكد أن “المصفاة اتخذت إجراءات استثنائية لضمان توريد أكبر كميات من الغاز للمملكة وتسريع وصول البواخر الناقلة لهذه الكميات”.
وأشار إلى أن المصفاة تعاقدت على حمولات ستصل تباعا خلال اليومين المقبلين.
ومن المتوقع أن تستقبل العقبة باخرتين جديدتين اليوم حمولة كل منهما تبلغ 5500 طن، وفقا للكايد، موضحا أن إجمالي ما يتم توريده من البواخر إلى المصفاة سيصل إلى 19.600 ألف طن من الغاز المنزلي، ليعود عمل محطات تعبئة الغاز التابعة للمصفاة إلى عملها بشكل منتظم اعتبارا من اليوم. يشار إلى أن عدد موزعي اسطوانات الغاز في المملكة يقارب 1000 موزع، بحسب الكايد.
إلى ذلك، حذر نقيب أصحاب محطات المحروقات والتوزيع، فهد الفايز موزعي الإسطوانات من استغلال الظروف الاستثنائية التي تشهدها السوق حاليا، معتبرا أن ذلك يعد “جريمة كبرى” بحق المواطنين، مطالبا الجهات الرقابية المعنية بتكثيف حملاتها لضبط المتلاعبين وايقاع العقوبات المنصوص عليها بحقهم.
وقال الفايز ان هذه العقوبات تتراوح بين الغرامات المالية والحبس فيما تصل العقوبات التي تفرضها مصفاة البترول والنقابة إلى حد حرمان متلاعبين من التزويد.
وفيما يتعلق بأزمة نقص الغاز في أعقاب تأخر وصول الباخرة، قال الفايز إنه تم تعبئة 40 الف اسطوانة في محطة تعبئة عمان أي ما يعادل 50 % إلى 55 % من احتياجاتها، إذ تم توزيعها وفقا لاحتياجات مناطق العاصمة ووسط المملكة وجنوبها، فيما تم توزيع نحو 42 % من احتياجات المناطق الشمالية.
وبين أن صهاريج الغاز من المفترض أن تصل بعد 5 إلى 7 ساعات من وقت رسو الباخرة، مشيرا إلى أن هذه الصهاريج قد تسلك طريق البحر الميت في حال كان الطريق الصحراوي غير سالك بسهولة نتيجة الظروف الجوية الحالية. وتوقع أن يتم تجاوز الأزمة الحالية خلال يومين أو ثلاثة أيام بحد أقصى اذا ما استمر تواصل ورود هذه البواخر تباعا وفقا لما هو مقرر لها.
وانتقد الفايز زيادة الطلب غير المبررة على اسطوانات الغاز بعد توارد أنباء تراجع الكميات، مجددا الدعوة إلى ضرور رفع مخزون المصفاة من الغاز المسال لتجنب أزمات من مثل هذا القبيل مستقبلا وعند ظروف طارئة أخرى، حيث لايتجاوز مخزونها 24 الف طن وهي كميات تغطي حاجة السوق لمدة 5 إلى 7 ايام .