الإصلاح نيوز- أكد حزب “جبهة العمل الإسلامي” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن عزمه الاستمرار في المطالبة بإصلاح نظام الحكم في المملكة دون الدعوة إلى إسقاطه.وقال الشيخ حمزة منصور الأمين العام للحزب إن “إخوان الأردن سيستمرون في رفع شعار المطالبة بإصلاح النظام لكنهم لن يرفعوا أبدا شعار إسقاطه أو الانقلاب عليه”.
وشدد منصور على إصرار الحزب على سلمية جهوده في المطالبة بالإصلاح وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” عبر الهاتف من القاهرة: ” لسنا دعاة ثورة ولا دعاة انقلاب، نحن دعاة إصلاح، وحتي لو تم التصعيد ضدنا مستقبلا، فإن ذلك لن يخرجنا عن مسارنا في المطالبة بإصلاحات شاملة وحقيقية بوسائل سلمية وبمشاركة جميع الأطياف السياسية بالبلاد”.
وفيما يتعلق بمسؤولية حكومة رئيس الوزراء عون الخصاونة عن احداث المفرق، قال منصور: ” الحكومة مستهدفة بقدر ما نحن مستهدفون كما أن دعاة الإصلاح مستهدفون وقوي الشد العكسي التي لا تريد الإصلاح هي التي تستهدفنا جميعا”.
وعما إذا كان هناك صراع بين الحكومة والمخابرات هو الذي أفضى إلى الهجوم علي مسيرة الإخوان، قال منصور: ” أستشعر أن هناك تنازعا علي الصلاحيات بين هاتين الجهتين”.
وتابع: ” نحن لا نبحث عن مصالح شخصية أو فئوية.. نحن ننشد الإصلاح لمصلحة الوطن والمواطنين جميعا.. من البداية رفعنا شعار إصلاح النظام لا تغييره ولا ابتزازه “.
ونفي منصور رفع الأخوان لشعارات تهدد بإسقاط النظام والتهديد بذلك في مسيرة “طفح الكيل” التي أعقبت حرق المقرات، مثل شعار “إس إس أصلح وإلا نكملها” موضحا:” أنا كنت بهذه المسيرة ولم يحدث أن ردد شبابنا مثل هذه الشعارات وإن كانت هذه الشعارات رددت خلال المسيرة، فمن المؤكد أنها صدرت من غيرنا.. كما أنه ليس صحيحا أن العلم الأردني لم يرفع بتلك المسيرة.. فالعلم كان مرفوعا”.
وتابع:” المسيرة جاءت بالأساس بعد حرق المقرات والاعتداء علي مواطنين في مسيرة سلمية… والمطالبة بالإصلاح ووقف التجاوزات لا تعني التهديد، وإن كنا نحن لم نهدد أحدا بالأساس لا في تلك المسيرة ولا في غيرها .. القضية أن التجاوزات قد كثرت وآن لأصحاب القرار بالبلاد أن يضعوا حدا لها .. والإصلاح مصلحة وطنية للملك والحكومة والشعب”.
وانتقد منصور بيان مجلس النواب الذي وصف مؤيدي الإخوان في مسيرة “طفح الكيل” بالميلشيات، وقال: ” لا يوجد عندنا مليشيات، عندنا مواطنون مؤيدون لنا حتى لو وصل عددهم لمئة ألف .. هم مواطنون عاديون بملابسهم العادية الخالية من كل شيء إلا من العلم الأردني فكيف يسمونهم مليشيات هذا تحريض مرفوض ومدان”.
وأضاف: ” نحن لا نؤمن باستخدام القوة إلا للدفاع عن الوطن و لتحرير الأرض المغتصبة، ولا مجال لأن نكون ميلشيات وأن نسلحها للدفاع أو لرد الاعتداءات عنا، فنحن نؤمن بسيادة القانون ونطالب بتطبيقه علي الجميع”.
وردا علي تساؤل حول مطالبة أو قبول الإخوان بتشكيل أي حكومة مستقبلية بالبلاد :” الإخوان في الأردن وفي غيرها عقلاء وحكماء ويسعون للشراكة ولا يستفزهم حدث هنا أو هنالك ولا يشعرون بالزهو وينشدون الإصلاح لصالح الجميع .. .. هنا بالأردن نريد تنافسا بالبرامج ثم حكومة في ضوء نتائج الانتخابات بحيث يسود حوار بين مكونات مجلس النواب .. وعندئذ يمكن أن نكون جزءا من الحكومة.. لكننا نناشد ونطالب بتعديلات دستورية قبل إجراء أي انتخابات مقبلة وتحديدا المواد 34 و 35 و 36 لتوفير الحصانة لمجلس النواب من الحل، إذ يجب ألا يحل المجلس إلا بتوافق وطني أو لنهاية مدته الدستورية، وتكليف الأغلبية الفائزة بالانتخابات بتشكيل الحكومة وأن يكون مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان منتخبا”.
وأضاف: ” نريد أن تكون الولاية العامة للحكومة، ونريد أيضا تحقيق استقلال تام للقضاء ومحاربة للفساد وتوفير حياة حرة كريمة للجميع”. (د.ا.ب)