ما ان افرغوا حمولة كيس «العوامة» في الإناء الخشبي العميق حتى فتح عليهم «جوز فزة» باب المضافة وداهمهم دون موعد مسبق أو استئذان.. وبعد استقباله والسلام عليه من الحاضرين ، قربوا منه «زبدية العوامة» بدعوات متفاوتة : انطح فالك..شاركنا..عوامة ساخنة..حماتك بتحبك..وظل هو يصد جميع الدعوات بنبرة «عزعزة» عالية : لا تقربوها مني.. والله ما هي بالبال ..شبعان..بقلك مش جاي عبالي..وبقي يرفض المشاركة الى ان تسرّع المعزّب وأقسم عليه ان يتذوق حبة واحدة فقط .. مدّ جوز فزّة يده نحو «الزبدية» وتناول حبة قائلا: هاي مشان يمينك..ثم تبعها بأخرى وثالثة ورابعة وخامسة..وظل يردد ..مشان يمينك..مشان يمينك..مشان يمينك …مش جاي عبالي بس مشان يمينك..قلت لك والله ما هي بالبال..بس مشان يمينك..يا عمي والله مهو جاي عبالي..بس شو أسوي مشان يمينك…بقي على هذا الحال حتى «نسف» 3 كيلو عوامة من امام الحاضرين، ثم دفع الزبدية الفارغة من أمامه وهو يعتذر « هي الشغلة غصب قلت لك مش جاي عبالي «…نظر اليه المعزب بطرف عينه ثم قال..هيك ومش جاي عبالك!!..يكفينا شرّك لا اجا ع بالك!!…
أول أمس قرأت تصريح خالد شاهين أمام اللجنة النيابية التي تحقق بملابسات سفره..عندما قال :» انه لم تكن لديه الرغبة بالسفر من اصله ،لكن الرغبات العائلية والتقارير الطبية اضطرته الى ذلك»…
لم تكن عندك الرغبة في السفر و»متنا حتى استرجعناك» وانت تغادر من مدينة الى مدينة ومن متجر الى متجر ومن مطعم الى مطعم..كل هذا ولم يكن عندك الرغبة بالسفر …
يكفينا شرّك..لو كانت عندك الرغبة…