هذه واقعة حقيقية عن بلاط ملك مصر الأخير، الملك فاروق، رحمه الله.
كان الملك يتناول كل يوم جمعة بعد الصلاة، طعام الغذاء مع مجموعة منتقاة من كبار المقربين إليه، وكان الملك المعروف بعشقه الشديد للطعام يقوم باختيار قائمة الأطباق الرئيسية التي تقدم على مائدته.
وذات يوم أثنى على الملك على طبق رئيسي من الأطباق من أصناف «الباذنجان»، وما ان أتم الملك فاروق عبارته قال أحد الباشوات المعروفين بشدة نفاقهم للملك: «فعلا جلا للتك، الباذنجان مفيد للقلب والنظر والهضم والذاكرة ويخفض ضغط الدم ويحافظ على معدل السكر، انه بالفعل عظيم ملاحظة عظيمة يا مولاي» !
ومر أسبوع، وتذوق الملك طبق ثان مصنوع من الباذنجان فلم يعجبه فأعرب عن ذلك ممتعضا: «الباذنجان ده.. وحش قوي !» فانبرى نفس الباشا المنافق قائلا: «فعلا جلا لتلك الباذنجان مضر للقلب والنظر والهضم والذاكرة ويرفع ضغط الدم ويزيد من معدل السكر في الجسم بالفعل انه بنات ضار للغاية، ملاحظة عظيمة يا مولاي».
تعجب الحضور من هذه الملاحظة المناقضة تماما لوصف الباشا عن الباذنجان مما دعا الملك إلى ان يقول متسائلا: «غريبة يا باشا الأسبوع اللي فات كنت بتمدح في الباذنجان والأسبوع ده بتشمته؟ ايه حكايتك مع الباذنجان؟
«رد الباشا المنافق في ثقة: يا مولاي أنا بأشتغل في ديوانكم وليس في ديوان الباذنجان» !
ومنذ ذلك التاريخ عرف هذا الرجل بأنه «باذنجان باشا» !
ومعنى القصة هي الولاء المطلق للشخص والسلطة، والاستعداد الكامل لبيع أي منطق أو ضمير أو مبدأ مقابل الحصول على الرضاء التام لأولى الأمر !
مثل هذه البطانة التي توقع على بياض بشكل أبدى للحاكم طالما انه في السلطة، هي التي دمرت عروشا على مر التاريخ وهي التي كانت وما زالت تتسبب في إسقاط أنظمة حتى يومنا هذا، فهي تقول نعم حينما يريد الحاكم وتقول «لا» اذا كان ذلك مطلبه !
هؤلاء هم الذين اخترعوا مبادئ وعلوم للنفاق القاتل
مثل: «شخبطة أولاد سيادتك تخطيط لمستقبل البلد»
أو «أحلام سعادتك أوامر» أو «رغبات معاليك بتاعة بعد بكرة أتنفذت أول أمبارح» !
ان هذا «الحزب الباذنجاني» الذي يعشش بقوة في أماكن رئيسية في أنظمة عديدة بالمنطقة ينذر بمخاطر مخيفة في المستقبل القريب !
ومع صعود تيارات الإسلام السياسي في المنطقة فان هذه القوة النفاقية تعيد تنظيم أفكارها وشعاراتها بما يتفق مع «مزاج» تيارات الإسلام السياسي، واعتقد ان خير تسمية جديدة لزعيمهم المنافق هي: «آية الله الباذنجاني»!
كان الملك يتناول كل يوم جمعة بعد الصلاة، طعام الغذاء مع مجموعة منتقاة من كبار المقربين إليه، وكان الملك المعروف بعشقه الشديد للطعام يقوم باختيار قائمة الأطباق الرئيسية التي تقدم على مائدته.
وذات يوم أثنى على الملك على طبق رئيسي من الأطباق من أصناف «الباذنجان»، وما ان أتم الملك فاروق عبارته قال أحد الباشوات المعروفين بشدة نفاقهم للملك: «فعلا جلا للتك، الباذنجان مفيد للقلب والنظر والهضم والذاكرة ويخفض ضغط الدم ويحافظ على معدل السكر، انه بالفعل عظيم ملاحظة عظيمة يا مولاي» !
ومر أسبوع، وتذوق الملك طبق ثان مصنوع من الباذنجان فلم يعجبه فأعرب عن ذلك ممتعضا: «الباذنجان ده.. وحش قوي !» فانبرى نفس الباشا المنافق قائلا: «فعلا جلا لتلك الباذنجان مضر للقلب والنظر والهضم والذاكرة ويرفع ضغط الدم ويزيد من معدل السكر في الجسم بالفعل انه بنات ضار للغاية، ملاحظة عظيمة يا مولاي».
تعجب الحضور من هذه الملاحظة المناقضة تماما لوصف الباشا عن الباذنجان مما دعا الملك إلى ان يقول متسائلا: «غريبة يا باشا الأسبوع اللي فات كنت بتمدح في الباذنجان والأسبوع ده بتشمته؟ ايه حكايتك مع الباذنجان؟
«رد الباشا المنافق في ثقة: يا مولاي أنا بأشتغل في ديوانكم وليس في ديوان الباذنجان» !
ومنذ ذلك التاريخ عرف هذا الرجل بأنه «باذنجان باشا» !
ومعنى القصة هي الولاء المطلق للشخص والسلطة، والاستعداد الكامل لبيع أي منطق أو ضمير أو مبدأ مقابل الحصول على الرضاء التام لأولى الأمر !
مثل هذه البطانة التي توقع على بياض بشكل أبدى للحاكم طالما انه في السلطة، هي التي دمرت عروشا على مر التاريخ وهي التي كانت وما زالت تتسبب في إسقاط أنظمة حتى يومنا هذا، فهي تقول نعم حينما يريد الحاكم وتقول «لا» اذا كان ذلك مطلبه !
هؤلاء هم الذين اخترعوا مبادئ وعلوم للنفاق القاتل
مثل: «شخبطة أولاد سيادتك تخطيط لمستقبل البلد»
أو «أحلام سعادتك أوامر» أو «رغبات معاليك بتاعة بعد بكرة أتنفذت أول أمبارح» !
ان هذا «الحزب الباذنجاني» الذي يعشش بقوة في أماكن رئيسية في أنظمة عديدة بالمنطقة ينذر بمخاطر مخيفة في المستقبل القريب !
ومع صعود تيارات الإسلام السياسي في المنطقة فان هذه القوة النفاقية تعيد تنظيم أفكارها وشعاراتها بما يتفق مع «مزاج» تيارات الإسلام السياسي، واعتقد ان خير تسمية جديدة لزعيمهم المنافق هي: «آية الله الباذنجاني»!