زهير عبد القادر
لايختلف أثنان في هذا الوطن العزيز علينا جميعا على ضرورة الأصلاح…الجميع يريد الأصلاح…ويريد محاسبة الفاسدين والمفسدين…الجميع يريد تحقيق العدالة والمساواة…الجميع يريد تطبيق القانون…جميعنا نحارب الفوضى والفلتان والعنف الأجتماعي على أختلاف انواعة…جميعنا دون استثناء نفخر بالأمن والأطمئنان والأستقرار في هذا الوطن ولن نسمح لكائن من كان أن يزعزع أمننا وأستقرارنا.
شاهدنا يوم الجمعة الماضي صورا معبرة للمواطنين ورجال الأمن وهم واقفون جنب الى جنب يؤدون صلاة الجمعة…نعم…يوحدنا الأيمان بالله سبحانه وتعالى وحب الوطن وانتمائنا لهذا الشعب الطيب الوفي…وولائنا للقيادة الهاشمية وفي مقدمتها القائد الهاشمي عبدالله الثاني ادامه الله…
كل مانحتاجه هذه الأيام هو الصبر وأعطاء الحكومة وقتا للتحرك وتنفيذ القرارات…دعونا نزيل هذه الضغوطات عن الحكومة حتى تعمل بهدوء ودقة ضمن خطة عمل متكاملة…دعونا نعطي رجال أمننا فرصة لملاحقة المجرمين ومهربي المخدرات واللصوص بدل أرهاقهم بمشاجرات هنا وهناك….وليتفرغ الطلبة لجامعاتهم يتلقون العلم والمعرفة فيها…والعمال لمصانعم للأنتاج والتطوير والمزارعون لأراضيهم الخصبة…دعونا نعمل جميعا يدا بيد للنهوض بوطننا وازدهارة…ودعوا القضاء يقول كلمته بهؤلاء الفاسدين اذا ثبت عليهم الفساد …ولنبتعد عن توجيه الأتهامات للناس دون أدلة واضحة.
ولا يخفى على احد أهمية دور الاعلام في هذه المرحلة الراهنة التي يمر فيها الوطن…ونحن بأشد الحاجة الى أعلام وطني مهني ومسؤول…لا مكان الان لأعلام مأجور وأقلام منافقة تدافع عن الباطل وتصب الزيت على النار….نحن أحوج مانكون الى أعلام واع موضوعي غير منحاز ولا يعمل من وحي أجندات خارجية.
ونحن بأشد الحاجة الى الحكماء والعقلاء في هذا البلد من رجالات الدولة والأحزاب السياسية واساتذة الجامعات والمثقفين للوقوف معا في وجه من يريد بالأردن سوءا…
أعتقد رسالة المسيرات والأحتجاجات قد وصلت وعرف الجميع مانريد….الأصلاح هدفنا جميعا فدعونا نعمل من أجل تحقيقة بالعمل والأنتاج والعقل والمنطق لا بالتهديد وبالمشاجرات واغلاق الطرق وحرق المقرات …
حمى الله الأردن…وحمى الله هذا الشعب الطيب…وحمى الله الشرفاء والمنتمين بأخلاص لهذا البلد …صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com