أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

رسائل الجوال: مشاعر حقيقية أم تسلية اجتماعية؟

إصلاح نيوز- مروة بني هذيل/ تختلي العشرينية أمل مع هاتفها الخلوي، بمجرد مغادرة شقيقتها المتزوجة بيت أهلها، وتبدأ بكتابة فيض من الرسائل التي تعبر عما تم



07-01-2012 02:00 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
إصلاح نيوز- مروة بني هذيل/

153528-300x222تختلي العشرينية أمل مع هاتفها الخلوي، بمجرد مغادرة شقيقتها المتزوجة بيت أهلها، وتبدأ بكتابة فيض من الرسائل التي تعبر عما تمر به من مشاكل وصعوبات، علها تجد الحل الشافي لدى شقيقتها التي تعدها الصديقة المقربة منها.
“زيارة شقيقتي القصيرة دائما، تقف حائلا دون أن أبث كل ما يختلج في صدري وما يواجهني من مشاكل يومية”، تقول أمل، التي تؤكد أن الرسائل هي سبيلها الوحيد للتواصل مع شقيقتها في ظل وجود من يخترق خصوصية جلستهما.
وفي كثير من الأحيان، تحكم الإنسان ظروف ومواقف تكبله بالقيود، فلا يستطيع معها البوح لمن يقابله بأي شيء أو حتى يصعب معها أن يشتكي همه، فيكبت ما بجوفه خوفا أو خجلا، أو ربما لعدم وجود الجرأة الكافية لتلك المواجهة التي تبث كل ما يجول في الخاطر.
ومع التطور التكنولوجي، وجد الإنسان بديلاً مكتوباً ليعبر من خلاله عما يريد قوله؛ إذ وفرت رسائل الجوال، مساحة خاصة لدى مستخدميه، بحيث يكون هنالك متنفس للتواصل بالكلمات وبث كل ما يدور في الذهن بقوه، خصوصا في ظل عدم وجود الرغبة بالمواجهة المباشرة مع الطرف الآخر.
العشريني محمد الفايز، يؤكد أن رسائل الجوال هي سبيله المخفي لإيصال مشاعره الصادقة والتفاصيل الحساسة لمن يحب، ذاهبا إلى أنه يعجز عن التعبير العاطفي أمام خطيبته خجلاً، وأحيانا أخرى من شدة حبه تتجمد كلماته عند رؤيتها.
“ولولا وجود رسائل الجوال لاعتقدت خطيبتي أنني لا أهواها ولا أرغب بالزواج منها”، يقول الفايز، الذي يشير إلى أن كل أفكاره ومشاعره ينثرها عبر تلك الرسائل التي يكتبها.
ولرسائل الـSMS استخدام آخر عند
أم عبدالله، فمن خلالها تتمكن من بث مشاعرها الإيجابية والسلبية لأبنائها، وتقول “أغضب كثيراً من بعض تصرفات أبنائي، ولكن العصبية والانفعالية اللتين تحكمان طبعي تمنعاني من البوح لهما بكل ما أود قوله، تجنبا لإثارة المشاكل، لذلك أجد في الرسائل المساحة الكافية لإخبارهم برأيي تجاه كل سلوك ما يروه، وأذكر فيها أيضا مدى حبي وحرصي عليهم”.
رسائل الجوال لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان، من وجهة نظر اختصاصي علم النفس الدكتور معن الفاعوري، الذي يرى أنها تشجع على التواصل، فهي تنقل أي معلومة ومهما كان وقعها بطريقة غير مباشرة، موضحا أن هذه الطريقة تكون أسهل بالنسبة للأشخاص الحساسين، وتمكنهم من أن يكونوا أكثر قوة في التصريح عن صدق الإحساس والمشاعر.
“منذ طفولتي أعبر عن كل ما يدور برأسي، وكل ما أود إيصاله للآخرين عن طريق كتابة الخواطر أو الرسائل الورقية”، تقول الثلاثينية روعة ملكاوي، مضيفة “كنت في المدرسة حين أنزعج من معلمتي، أرسل لها رسالة وأضعها بين دفاترها، وأشرح من خلالها وجهة نظري بالموقف، وحتى الآن أتصرف كذلك في حياتي الزوجية؛ إذ إنني أرسل أكثر من 20 رسالة يومياً لزوجي لأوضح له ما أفكر فيه”.
ولا تتوقف ملكاوي عند ذلك؛ إذ أصبحت تلجأ إلى كتابة الرسائل القصيرة، عندما تجد نفسها غير قادرة على البوح عما في نفسها في اللحظة التي لا يحسن فيها التصرف معها، حيث تذهب لغرفتها وترسل رسالة مطوّلة تختصر ردة فعلها، مشيرة “رسائل الجوال هي أساس في حياتي.. والكتابة أصل لمبتغاي”.
اختصاصي علم الاجتماع الدكتور محمد قدورة، يرى أن الرسائل اختصرت الكثير من العلاقات الاجتماعية رغم بعض إيجابياتها، فأصبح الشخص يكتفي بإرسال رسالة تكون جاهزة ليعيد بها على أهله وأصدقائه، ويعد نفسه من خلالها أدى الواجب الاجتماعي.
ولا ينفي قدورة أهمية الرسائل في إحياء علاقات شبه ميتة، أسكتتها انشغالات الحياة، فردت كلماتها الروح لهذه العلاقة من جديد.
الثلاثينية ليندا عربيات، ترى أن الرسائل لا تعبر عن حجم الحب، ولا يمكن أن تكون مقياساً للمشاعر المكنونة تجاه من يهمنا أمرهم، مشيرةً إلى أنها لا تستخدم الرسائل أصلا، فعند شوقها لشخص ما، تقوم بمهاتفته وسماع صوته، لتعرف أخباره.في حين يستقبل الثلاثيني سعيد أبوعواد رسائل الجوال بكل جدية، فيأخذ كل حرف وكلمة فيها على محمل الجد والاهتمام، منوها “أتعامل مع الناس كما أحب أن يعاملوني، ومن هنا أقيس كل أمور حياتي، فعندما أرسل رسالة إلى شخص ما، أتمعن بكل ما أكتبه، ليكون مساوياً تماماً لما في وجداني، وعلى هذا الأساس، أحترم الرسائل التي توجه إلي، رغم يقيني أن أغلبها لا يمت للواقع بصلة”.
نسيم محمد يتفق جزئياً مع سعيد في رأيه؛ إذ يعتقد أن رسائل الجوال جيدة من حيث المبدأ العام، ففيها مبدأ تواصلي، كما وتعكس مدى الاهتمام.وفي الوقت ذاته، يجد سعيد في الرسائل التي ترسل لأكثر من شخص بالصياغة والأسلوب نفسهما وحتى التوقيت نفسه، إساءة لرقي المشاعر؛ فالكلمات بذلك لا تحمل مشاعر حقيقية وصادقة نتيجة تكرارها ونقلها بين الناس، لافتا إلى أنه بات لا يهتم برسائل الجوال، وخصوصا تلك التي ترسل للتسلية والتهنئة بالمناسبات.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 08:59 PM