بالرغم من بزوغ فجر الحرية وشرعية الحكم ومشروعية الحاكم، ودفن عقدة الخوف عند الإنسان العربي، وربما للأبد، وبداية تجذر إرادة الشعب العربي، ووصول الاسلاميين للسلطة في أكثر من قطر عربي، ومحاولة، العالم، شرقه وغربه،، محاكاة الربيع العربي او الثورات العربية، وتراجع حدة الرغائبية، وربما النرجسية وعقدة الخوف والإنهزامية،، لدى المشككين في الربيع العربي وثورته. بالإضافة إلى تواصل إنحياز الشعوب، سواء، المقهورة منها أم التي تعيش حياة الرفاه الإقتصادي و الإجتماعي، للأمة العربية وثائريها، إلا أن هنالك لليل مكامنه في بعض أجزاء واقعنا العربي.
حيث يبدو أن الربيع العربي،، الذي إمتد من أطراف « سياتل « و « نيويورك» مروراً بالعواصم الغربية، مروراً بمعظم العواصم والمدن الغربية والأسيوية والأسترالية والأفريقية،، وصولاً، لــ»إسرائيل»،، لم يجد مكاناً له في،، فلسطين المغتصبة، . فباستثناء المقاومة الباسلة لغزة هاشم وأهلها الكرام البررة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية – حماس-، لم نسمع، أي حراك ضد الإحتلال الصهيوني، في، معظم المدن،، الفلسطينية، وتحديداً تلك المدن التي يصر كيان الإحتلال على تسميتها إما بــــ» الضفة الغربية» او « يهودا والسامرة، كما لم نسمع حتى عن مسيرة، تأييد للربيع العربي.، والذي يمكن فهمه على أنه، بكل الأحوال لصالح القضية الفلسطينية العادلة. علماً، أن، الشعب الفلسطيني هو الأولى بأن يكون مركزاً للربيع العربي، بل هو الأقدر على قيادته إلى بر الآمن والآمان، لأن، الشعب العربي الفلسطيني، ما زال يئن، تحت وطأة الاحتلال الصهيوني ، وما زالت المخططات الصهيونية، تسعى جاهدة لتهويد فلسطين…كل فلسطين.،،
والسودان ما زال يصارع، من أجل الإحتفاظ بما بقي من أشلاء وحدته . وربيع اليمن العربي،، يسعى للعافية،، من إفرازات، الشقاء والعبث الشعوبي.، والصومال يدفع ثمن انتماءه، الى أمة، العرب. وقبل هذا وذاك،،، العراق الذي كان ذات يوم درع الامة وحصنها المنيع ضد الاطماع الشعوبية الفارسية ، أضحى، اليوم اداة طيعة في يد أحفاد إبن أبي العلقمي.
لكن، وبالرغم من ضبابية الحاضر وربما الغد القريب، إلا أن الأمة العربية بربيعها الثائر، قادرة على ترمميم واقعها بما يتناسب و حجم التحديات، بدءاً من وضع حد لسلبية العلاقات البينية، في النظام العربي،، هذه العلاقات التي يشير واقعها، إلى أنها،، الأسوأ في تاريخ الأمة المعاصر، بل لا ترقى إلى،، مستوى، العلاقات العدائية، بين أي أعداء كرام،، على وجه الكرة الأرضية. فالكل حذر من، الكل، والجميع، لا يثق بالجميع ، وأصبح الإستلاب الحضاري، واجترار الحقد البيني والتربص الداخلي هو السائد، بين مكوناتها،، وعدم، تجاوز، جراحات الامس،، والسير بخطى ثابتة نحو، مقصلة جلاديها. هو سيد الموقف في، جزئيات، واقعنا،..فهل سيستمر هذا الحال بعد، نسائم الربيع العربي؟؟؟.
بكل أسف، وبالرغم، من الإيمان المطلق بهذ الأمة وبربيعها المشرق ، إلا،، ان غيوما حزينة ما تزال تغطي تاريخ هذه الأمة،، غير راضية، من، نظامها، الرسمي،، الذي لا يرى في، الربيع العربي، ذلك « المارد» القادم من اللاشيء ، القابض على سيف، أبي ذر الغفاري،، الهادف لـــــ» زحزحة» كيانه وعرشه والإستحواذ على « تحويشة» عمره،، هذا العمر الذي قضاه في بناء مجد الوطن والأمة ومقارعة الأعداء والمتربصين بالشعب …و…و…و.!!!
أعتقد أن، مستقبلنا وأجيالنا، في مهب الريح!!! ولن تقوم لنا قائمة إلا بإعادة قراءة تاريخنا،، وإنتاج حضارتنا وقيمنا، وسلوك سبيل، عقيدتنا السمحة…التي يعبر عن وجدانها ربيعنا العربي!!!!،
Almajali74@yahoo.com
قـيـم 0
0
inShare
مواضيع ذات صلة