أكد مصدر مسئول بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية قرب انتهاء عمليات إصلاح خط غاز العريش، تمهيدا لإعادة التشغيل التدريجى بعد التفجير الأخير الذي تعرض له، ما أدى إلى توقف إمدادات الغاز إلى كل من الأردن وإسرائيل، وفقا لما نقلته صحيفة “بوابة الأهرام” القاهرية.
وأوضح المصدر أن عمليات الإصلاح لا تتم إلا بعد نفاد الغاز من الخط فى منطقة التفجير ثم معاينة النيابة ويلى ذلك تقدير الأعطال وتحديد خطوات الإصلاح وهذه العمليات الفنية تستغرق حوالى الشهر تقريبا ويمكن أن تزيد المدة عن ذلك وفقا لحجم الأضرار التى تنتج عن التفجير.
فيما شكل الأردن وقطر فريقا فنيا لدراسة الجوانب المتعلقة بتزويد المملكة بالغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية واتفقا على بحث نتائج عمل الفريق خلال الشهرين المقبلين.
وأوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس قتيبة أبوقورة أنه اتفق ونظيره القطري الدكتور محمد بن صالح السادة يوم الثلاثاء، على تشكيل الفريق، وبخاصة أن تزويد الأردن بالغاز المسال بواسطة البواخر يحتاج إلى تجهيزات وبنية تحتية متخصصة في ميناء العقبة ومحطات استقبال وتخزين الغاز وتحويله إلى الحالة الغازية.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي كشف في تصريحات سابقة عن عرض قدمه الأردن مؤخرا إلى مصر لـ”المساعدة في ضبط الأمور أمنيا، فيما يتعلق بحماية خط الأنابيب الذي ينقل الغاز إلى المملكة”، إلا أنه أشار إلى رفض الجانب المصري.
وأوضح المجالي أن “هذه المساعدة قد تكون على شكل تركيب كاميرات مراقبة من مسافات بعيدة، إضافة إلى توفير عناصر أمنية مدربة ومتحركة”.
وتشهد إمدادات الغاز الطبيعي المصري منذ مطلع العام انقطاعات وتذبذبا بفعل اعتداءات على خط الغاز الناقل في الاراضي المصرية بلغ عددها 11 اعتداء حولت اعتماد محطات توليد الكهرباء في المملكة على الوقود الثقيل والديزل؛ مما حمل الخزينة فرقا في اسعار الوقود يقدر يوميا بحوالي 4 ملايين دولار.
وتقدر كميات الغاز التي من المفترض أن يتسلمها الأردن بموجب اتفاق وقعه الجانبان عام 2001 حوالي 250 مليون قدم مكعب.