أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الدعم الأميركي المشبوه لمنظمات المجتمع المدني

ندلاع أزمة تمويل منظمات المجتمع الأهلي في مصر، هي كشف لظاهرة سياسية مستترة ومشبوهة ليس في مصر وحدها بل وفي دول أخرى كثيرة، فمنظمات المجتمع المدني هي إ



05-01-2012 06:12 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
ندلاع أزمة تمويل منظمات المجتمع الأهلي في مصر، هي كشف لظاهرة سياسية مستترة ومشبوهة ليس في مصر وحدها بل وفي دول أخرى كثيرة، فمنظمات المجتمع المدني هي إسم كبير وبراق وفارغ المعنى من حيث دورها في خدمة دول وشعوب العالم الثالث، لكنها ذات قيمة بالغة إذا ما نظر إليها من المنظور الاميركي والصهيوني بإعتبارها أشبه ما تكون بأوكار تخريب سياسي وإجتماعي، وهذه المنظمات هي أقرب لكونها محلات تجارية تتاجر بأفكار وطروحات صهيوأميركية، وهدفها الذاتي الرئيسي التكسب المالي على حساب قضايا الشعوب، فهي مصادر للترزق في زمن إستفحلت فيه أزمات الفقر والبطالة، ليس في مصر فحسب بل وفي غالبية الدول النامية التي تنشط فيها مثل هذه المنظمات.
لكن لماذا ثارت ثائرة السلطات الأميركية حينما داهمت السلطات المصرية مقار منظمات المجتمع المدني الممولة من المساعدات الخارجية بل الأعطيات الأميركية؟ وهل حقاً أن المساعدات التي تتلقاها تلك المنظمات موجهة لمصلحة المجتمع المصري؟ وإذا كان هدف السلطات الأميركية هو خدمة مصالح الشعب المصري وخدمة ديموقراطيته الجديدة الناشئة في أعقاب ثورته الناجحة فأين كانت غائبة إنسانية السلطات الأميركية طيلة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أخضع الشعب المصري لديكتاتورية هي من أعتى الدكتاتوريات في العالم وبمساعدات أميركية أمنية وسياسية ومالية؟
لقد شكلت ثورة الشعب المصري ضربة قاصمة ليس لنظام الحكم المصري السابق فحسب، بل وللمشروع الصهيوني الأميركي في منطقتنا، فالشعوب إذا ما امتلكت حريتها وإرادتها فهي مضادة بتوجهاتها للدكتاتورية ولتسلط الحكام، وقبل ذلك هي مضادة للمشروع الصهيوني الأميركي في منطقتنا، فبعد أن أفلت زمام الأمور في مصر من الأيادي الصهيونية الأميركية إثناء ثورة الشعب المصري، فقد وجدت السلطات الاميركية أنها مرغمة على التكيف مع الحالة الشعبية الجديدة في مصر، وتظاهرت تلك السلطات بتأييدها لثورة الشعب المصري كي تتكسب شعبية رخيصة في أوساط الراي العام العالمي، ولتلطف سمعتها الرديئة في الساحة العالمية، لكنها على أرض الواقع هي تعمل بدأب للإلتفاف على ثورات الشعوب وفي مقدمتها ثورة الشعب المصري من أجل إجهاضها وإعادة مصر لحظيرة الحكم الدكتاتوري محددا، فإسرائيل المرتبطة بتحالف إستراتيجي مع أميركا لا تجد ذاتها ولا تحقق تفوقها إلا بوجود دكتاتوريات حاكمة في مصر وفي غيرها من الدول، لذا يخطيء من يظن أن أميركا تقف مع الثورات الشعبية ومع الديموقراطيات الحقيقية، فأميركا هي عدو الديموقراطية وهي عدو الشعوب.
ما يثبت الموقف الأميركي الرسمي المعادي لثورات الشعوب وفي مقدمتها ثورة الشعب المصري، هو ردود الأفعال الأميركية الطائشة التي ظهرت للعلن بمجرد مداهمة السلطات المصرية لمقار ما تعرف بمنظمات المجتمع الأهلي المصري، كذلك تهديد السلطات الأميركية بقطع المساعدات العسكرية والمدنية عن مصر، وتماديها أيضا حينما طلبت من الدول العربية المانحة إيقاف مساعداتها المالية عن مصر، ولا نستبعد أن تعلن السلطات الأميركية عن أشكال أخرى من العدائية والتحريض ضد ثورة الشعب المصري، فالمطلوب أميركياً هو نظام حكم موال لأميركا وللصهيونية.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:56 PM