زهير عبد القادر
طالعتنا الصحف والمواقع الأخبارية صباحا بخبر احالة مدير عام مؤسسة أعلامية هامة الى التقاعد وأنهاء خدماته (علما بأنه محال منذ سنوات الى التقاعد وأعيد للعمل بمكافئة)…ونشر هذا الخبر في الجريدة الرسمية…زميلنا الذي تقاعد او انهيت خدماته صحفي مخضرم وأعلامي جيد…ولكن هذه هي الحياة…نتعلم …نعمل…ونبدع…ثم نصل الى عمر نخلي فيه مقاعدنا لجيل جديد ليكمل المشوار…الى هنا الخبر عادي جدا…والحالة طبيعية..ولكن…في مساء اليوم،،نفسه قرأنا في الصحف ان مديرنا الذي انهيت خدماته باق في منصبه حتى تجد الدوله بديلا له كمدير لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون …(سبحان الله) … لقد فرغ الأردن،،من الأعلاميين الأكفاء ولايوجد أحد يستطيع ان يحل محله ..
، ،انا لا انافس احدا على منصب ولا اهاجم احدا انما اشعر بالأستغراب ككل مواطن قرأ الخبرين في الصباح والمساء…هل تؤلف صحفنا الرسمية والخاصة الأخبار تأليفا دون مصدر للمعلومة؟أم ان الحكومة تغير رأيها في قراراتها خلال ساعات؟، ، ، الأردن والحمد لله مليء بالخبرات الاعلامية وبالمخضرمين في الاعلام،،وقد شهد العالم اجمع بكفأة ومقدرة الاعلاميين الأردنيين…فهم وكما نراهم ونسمعهم ونقرأ لهم يعملون،،في اشهر القنوات التلفزيونية والأذاعات العالمية وكبريات الصحف المحلية والعربية…اذا لا نقص لدينا بالاعلاميين والكفاءات الاعلامية…وتستطيع الحكومة اذا أرادت تعيين مديرا جديدا للمؤسسة فورا ودون انتظار.
، ، ،أتمنى ان لايفهم من هذا المقال انه هجوم على شخص زميلنا المدير او أنتقاص من قدرته،فهو زميل قديم جمعتنا معه زمالة الأذاعة الأردنية فقد عرف عنه الأخلاص والتفاني بعمله…وحبه لزملاءه…ولكننا ننتقد القرارات المتضاربة…ونطرح السؤال مامعنى ان ننهي خدمات موظفا ما وبنفس اليوم نقرر بقاءه في المنصب؟
،،،،،،،،في المجتمعات الغربية ومعظمنا يعرف ذلك ان الموظف يعرف اليوم والساعة الذي سيحال فيها على التقاعد…وينهي اليوم الأخير بل الساعات الأخيرة من اليوم الأخير من عمله في حفلة وداع بين زميلاته وزملائه ويكون في ذلك اليوم أنهى حياته العملية في هذه المؤسسة او تلك.اما ان يعاد تعيينه او تمديد خدماته فهو من الأمور المستحيلة لأن عليه ان يفسح المجال لغيره حتى تستمر المؤسسات والشركات في وضعها القانوني السليم…
،،،،،،دعونا نتعلم ان نفسح المجال للأخرين ان يعملوا كما عملنا،ونتعلم كيف نترك المناصب لغيرنا كما تركها غيرنا لنا…ونعرف ان كل انسان منا يعوض بشخص أخر ولا أحد منا ليس له بديل..وخاصة عندما نبحث عن أعلامي وليس عن خبير نووي وعالم للذرة.صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com