نعيش في العالم العربي الآن حالة تلفزيونية في برامج «التوك شو» تستحق التأمل العميق والمتابعة الدقيقة.
في زمن التوتر والصراخ والهستيريا السياسية والدماء والصدامات الداخلية والانقسامات السياسية الحادة وانتهاك حقوق المواطن الأساسية، تطل علينا ظاهرة الإعلامي «الناشط سياسيا».
في برامج التوك شو العربية تحول المحاور أو المحاورة إلى أصحاب مواقف سياسية صريحة، إما «مع» هذا أو «ضد» ذاك بشكل واضح لا يقبل التأويل.
تحول «مدير الحوار» إلى «موجه للرأي».
هل هذا الموقف مقبول مهنيا أو متعارف عليه في قواعد المهنة وأصول الاحتراف في دول الإعلام المفتوح العريقة والديمقراطيات الراسخة؟ عرف العالم 3 مدارس أساسية في برامج التوك شو:
1 ـ مدرسة الحياد القائمة على تقديم المعلومات المختلفة بشكل متوازن والآراء المتعددة دون انحياز وترك قرار القبول أو الرفض للمشاهد.
2 ـ المدرسة الثانية هي مدرسة حوارات الإثارة التي تقوم على أن مقياس النجاح أو الفشل للمحاور وللبرنامج في درجة الجدل والصدام الذي يمكن أن يحققه الحوار دون أن يكون لمدير الحوار أي موقف محدد.
في هذه المدرسة، الإثارة والصراخ والسخونة هي الهدف النهائي للحوار.
3 ـ أما المدرسة الثالثة فهي مدرسة الحوار المنحاز من البداية للنهاية.
وشروط هذا النوع من الحوار تقوم على أن سياسة القناة وموقف البرنامج ومدير الحوار هو آيديولوجي مسبق ومعلن سلفا للجميع سواء كان ذلك من الجمهور أو من الضيوف المخالفين للرأي. وخير نموذج لهذا النوع هو قناة «فوكس» الأميركية التي تدعم الاتجاه اليميني المتشدد ذا الميول الكنسية والداعي للفكر الأميركي الصهيوني.
كل هذه النماذج، هي اختبارات مشروعة لأصحاب القنوات والبرامج والمحاورين والضيوف والمشاهدين.
الشيء الذي لا أفهمه هو استخدام البعض لميكروفون مدير الحوار للدفاع عن أفكار مخالفة لسياسة القناة أو طبيعة البرنامج.
المحاور مؤتمن من إدارة محطته وضيوفه وجمهوره على سياسةٍ الإخلال بها خيانة للأمانة.
في زمن التوتر والصراخ والهستيريا السياسية والدماء والصدامات الداخلية والانقسامات السياسية الحادة وانتهاك حقوق المواطن الأساسية، تطل علينا ظاهرة الإعلامي «الناشط سياسيا».
في برامج التوك شو العربية تحول المحاور أو المحاورة إلى أصحاب مواقف سياسية صريحة، إما «مع» هذا أو «ضد» ذاك بشكل واضح لا يقبل التأويل.
تحول «مدير الحوار» إلى «موجه للرأي».
هل هذا الموقف مقبول مهنيا أو متعارف عليه في قواعد المهنة وأصول الاحتراف في دول الإعلام المفتوح العريقة والديمقراطيات الراسخة؟ عرف العالم 3 مدارس أساسية في برامج التوك شو:
1 ـ مدرسة الحياد القائمة على تقديم المعلومات المختلفة بشكل متوازن والآراء المتعددة دون انحياز وترك قرار القبول أو الرفض للمشاهد.
2 ـ المدرسة الثانية هي مدرسة حوارات الإثارة التي تقوم على أن مقياس النجاح أو الفشل للمحاور وللبرنامج في درجة الجدل والصدام الذي يمكن أن يحققه الحوار دون أن يكون لمدير الحوار أي موقف محدد.
في هذه المدرسة، الإثارة والصراخ والسخونة هي الهدف النهائي للحوار.
3 ـ أما المدرسة الثالثة فهي مدرسة الحوار المنحاز من البداية للنهاية.
وشروط هذا النوع من الحوار تقوم على أن سياسة القناة وموقف البرنامج ومدير الحوار هو آيديولوجي مسبق ومعلن سلفا للجميع سواء كان ذلك من الجمهور أو من الضيوف المخالفين للرأي. وخير نموذج لهذا النوع هو قناة «فوكس» الأميركية التي تدعم الاتجاه اليميني المتشدد ذا الميول الكنسية والداعي للفكر الأميركي الصهيوني.
كل هذه النماذج، هي اختبارات مشروعة لأصحاب القنوات والبرامج والمحاورين والضيوف والمشاهدين.
الشيء الذي لا أفهمه هو استخدام البعض لميكروفون مدير الحوار للدفاع عن أفكار مخالفة لسياسة القناة أو طبيعة البرنامج.
المحاور مؤتمن من إدارة محطته وضيوفه وجمهوره على سياسةٍ الإخلال بها خيانة للأمانة.