إصلاح نيوز/
شاركت مختلف المؤسسات الثقافية في المملكة خلال العام 2011 ببرامج واحتفالات معان مدينة للثقافة من خلال خمسمئة نشاط تنوع بين المسرح والعروض السينمائية والفلكلورية والمعارض والندوات وورش العمل وغيرها.
وأعلنت وزارة الثقافة عن تسمية مأدبا مدينة للثقافة لعام 2012 ضمن مشروع المدن الثقافية الذي يهدف إلى تعزيز الحياة الثقافية في سائر أرجاء الوطن.
وقال وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار إنَّ الكثير من الأنشطة الثقافية التي نفذتها الوزارة جاءت منسجمة مع أهدافها، بالنظر إلى الثقافة في هذه المرحلة المهمة لتلبي احتياجاتنا لأعمال ثقافية جادة تنهض بتاريخنا ورؤانا المستقبلية.
وأضاف انَّ النشاطات المتنوعة حقَّقَت العديد من التطلعات والطموحات لتحقيق الدافعية لدى المواطن نحو التطور والإبداع والإنجاز ومواكبة العصر، والتغلب على التحديات التي يمكن أنْ تواجه الأردن والأمة من سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وغيرها، مؤكدا أنَّ العمل الثقافي يمثل أرفَعَ وأنجَعَ وسيلة لتحقيق الأمن المجتمعي وتعزيز قيم التعاون والمحبة والانتماء للوطن.
وتمثلت نشاطات الوزارة بتنفيذ مشروعات أسهمت في التنمية الثقافية كمكتبتي الأسرة، والطفل المتنقلة والمدن الثقافية والمهرجانات المسرحية والإصدارات الثقافية والمؤتمرات والندوات والمشاركات الخارجية.
وأشار جرار إلى إصدار نحو خمسين عنوانا ضمن مشروع مكتبة الأسرة الأردنية في جميع محافظات المملكة، موضِّحاً أنَّهُ تمَّ إصدار كتب بأسعار رمزية شملت معظم المعارف الإنسانية التي تثري العقل والوجدان، في حقول الدين والفكر والعلم والفن والإبداع المحلي والعربي والعالمي والتراث واكتساب المهارات الحياتية والتاريخ والعلاقات العامة الأسرية وعلم النفس والسير والتراجم العربية والعالمية وأدب الأطفال وغيرها.
ونظمت وزارة الثقافة في العام 2011 ثلاثة مواسم مسرحية في الوسط والشمال والجنوب بهدف تعميم الثقافة المسرحية على جميع مناطق المملكة الى جانب إقامة مهرجان المسرح الاردني في دورته العربية الثامنة شاركت فيه مسرحيات من إحدى عشرة دولة عربية إلى جانب دولتين اجنبيتين.
وأسهمت مديرية النشر والدراسات في الوزارة بدعم طباعة كتب لمؤلفين اردنيين شمل مئة وثلاثين كتابا اضافة الى دعم نشر واحد وعشرين كتابا، وطباعة 12 كتابا للاطفال.
وأصدرت مؤسسة عبد الحميد شومان العشرات من الكتب، من أبرزها كتاب “حصاد القرن المنجزات العلمية والإنسانية في القرن العشرين”، الذي يتحدث عن، الثورات العلمية التي، حدثت فيه.
ومنحت المؤسسة الجوائز للفائزين من الباحثين العرب ولأدب الاطفال في المسابقة التي تنظمها سنويا الى جانب عقد ندواتها الفكرية كل يوم اثنين، ووقعت اتفاقية مع جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز .
ووقعت وزارة الثقافة وامانة عمان الكبرى اتفاقية لنقل عملية الإشراف على دارة وصفي التل من الوزارة إلى الأمانة.
وشهد العام 2011 وفاة الفنان الكبير توفيق النمري أحد أبرز الفنانين الذين أعطوا هوية للأغنية الأردنية، ووفاة الفنان الكوميدي محمود صايمة، والأديب الأردني فايز محمود، والشاعر الدكتور إبراهيم الخطيب.
وعاد مهرجان جرش للثقافة والفنون إلى الواجهة من جديد بعد انقطاع استمر أربع سنوات، حيث شاركت فيه نخبة من أبرز المطربين العرب من بينهم جورج وسوف وملحم بركات ونجوى كرم ونبيل شعيل وغادة رجب إضافة الى فرقة رم الاردنية وفرقة العاشقين وعروض مسرحية محلية للكبار والاطفال.
وعقد مهرجان الأردن الدولي العاشر للصورة الفوتوغرافية الذي اقيم بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى ووزارة الثقافة وجمعية التصوير الأردنية بمشاركة عربية وعالمية واسعة، وكانت محاوره لهذا العام: اللقطة الصحفية، الضوء والظلال، المدينة.
وأقام المركز الثقافي العربي العديد من الأنشطة من بينها 31 حفلا لتوقيع إصدارات جديدة توزعت بين الأردنية والفلسطينية واللبنانية والعراقية والجزائرية والسورية، واربعة معارض تشكيلية وفوتوغرافية منها معرض أشغال يدوية عن مدينة القدس بمشاركة عدد من الهيئات والمؤسسات الحرفية، ودورة في فن كتابة الرواية، إلى جانب ندوات قصصية وقراءات شعرية.
وفي إطار اهتمامه بثقافة الشباب، رعى المركز خلال العام 2011 سبع مبادرات شبابية ثقافية اردنية حول التطوير الثقافي للأجيال الجديدة وتصورات جديدة حول ثقافة الشباب وإبداعات شبابية وتقييم تجربة الثقافة الديمقراطية وإعداد القيادات الشبابية ومبادرة شباب وإبداع ومبادرة إقرأ “حوافز القراءة لدى الشباب”.
وعقد برنامج “ذاكرة السوسن” المخصص لتكريم الفنانين الأردنيين حيث تم تكريم جميل وجولييت عواد ونبيل المشيني وعبير عيسى.
ونظمت رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين ملتقى عمان الأول للجرافيك بمشاركة عربية واسعة وبالتعاون مع أمانة عمان الكبرى ووزارة الثقافة ودارة الفنون وجامعة الزرقاء الأهلية.
وفاز المفكر الاردني الدكتور ناصر الدين الأسد بجائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي التي يمنحها اتحاد كتاب وأدباء مصر لشخصية عربية بارزة من خارج مصر.
ونفذ اتحاد الكتاب الاردنيين العديد من النشاطات من أبرزها توزيع جائزة الاتحاد السنوية عن القدس التي حملت هذا العام طابعاً بحثياً فكريّاً بعنوان المشروع الحضاري النهضوي لإنقاذ مدينة القدس.
وضمن فعاليات الموسم الثقافي لمجمع اللغة العربية الاردني تم عقد ندوة عن دور اللغة العربية في بناء المجتمع العربي.
وعلى صعيد الابداع السينمائي تم خلال العام 2011 إنجاز خمسة أفلام أردنية متنوعة المضامين والاساليب وشاركت اغلبيتها بالعديد من المهرجانات العربية والدولية حيث نال الفيلم الروائي الطويل “الجمعة الأخيرة” ثلاث جوائز رئيسية من جوائز المهر العربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
مثلما نال الفيلم الروائي الطويل “سمك فوق سطح البحر”، للمخرج حازم البيطار اصداء ايجابية في تعليقات النقاد والمتابعين لعروضه في إحدى صالات العاصمة، وحققت المخرجة ديما عمرو فيلم “الفرق 7 ساعات” أول أعمالها الروائية الطويلة.
وتناولت تلك الافلام الوانا من البيئة الاجتماعية والسياسية والثقافية التي يتعايش فيها افراد وجماعات من داخل النسيج الاجتماعي الأردني في قدرات متباينة على دفتي الايقاع الهادئ والتشويقي. وعاين فيها صانعوها العلاقات الانسانية بأشكال من الصور والفضاءات الرحبة لمدينة عمان وضواحيها.
إلى جوار تلك الافلام حضرت تجربة المخرج اصيل منصور بفيلمه التسجيلي الطويل المسمى “عمو نشأت”، والفيلم الروائي القصير “عبور” لمحمد الحشكي وثريا حمدة.
وعملت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام على تعزيز النتاج السينمائي الأردني ضمن إطار برنامجها التدريبي للأفلام الروائية الطويلة بغية تشجيع صناع الأفلام وطواقم العمل الأردنيين على إنتاج أفلام ذات جودة وبميزانيات بسيطة.
من ناحية التثقيف السينمائي شهد هذا العام المزيد من الاسابيع والأيام السينمائية التي تحتفي بإبداعات مخرجين من ارجاء العالم نظمت من قبل مؤسسات اردنية تعنى بتنشيط الفن السابع مثل الهيئة الملكية الاردنية للأفلام ولجنة السينما في مؤسسة شومان والمركز الثقافي الملكي ومديرية الثقافة في امانة عمان الكبرى.
وفي حقل الإصدارات النقدية عاين كتّاب ونقّاد جماليات وقضايا وتيارات ومفاهيم في صناعة السينما المحلية والعربية والعالمية كما في مؤلفات النقاد: عدنان مدانات، محمود الزواوي وناجح حسن.
ونظم المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة العشرات من المعارض في مجالات فنية حديثة، إضافة إلى ما يتعلق بالفنون الإسلامية، وتم استضافة عدد من الفنانين العالميين من دول اوروبية.
ونفذ منتدى الرواد الكبار امسيات ادبية ومحاضرات في مجالات اعلامية وفكرية بمشاركة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والأدباء، كما استضاف العشرات من المعارض الفنية، وشاركت نخبة من الادباء والمفكرين والفنانين في انشطة المنتدى من بينهم: الناقد نزيه أبو نضال، وهاشم غرايبة والدكتورة رفقة دودين ومحمد سلام جمعان وسميحة خريس وحكمت النوايسة وموسى حوامده والدكتور مصلح النجار والدكتور حسين جمعة والدكتور سلطان القسوس وأسمى خضر وآمنة الزعبي، وهيفاء البشير والدكتور أحمد عزمي ومعن البياري والدكتور فاروق مجدلاوي والفنان محمد الدغليس والدكتور محمد مقدادي والناقد الدكتور محمد القواسمة وهزاع البراري وهيا صالح وأمجد ناصر وفخري صالح ورفيق اللحام وجلال الرفاعي وغيرهم.
وتسهم أمانة عمان الكبرى في تنمية ثقافة المجتمع من خلال دعم الكتب والنشاطات الثقافية، حيث نظمت صيف عمان بمشاركة فنانين أردنيين وفرق شعبية وفلكلورية من مختلف المحافظات ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي واقامت مهرجان عمان الثقافي الثاني احتفالا بعيد الاستقلال والمؤتمر الثاني لمدينة عمان بالتعاون مع مركز الأردن الجديد وتضمن معرضين للكتاب وللصور عن المدينة.
ونظمت الأمانة ملتقى عمان الثالث للقصة القصيرة وتم تكريم القاص والروائي محمود الريماوي، بمشاركة نقاد ومثقفين اضافة الى اسهاماتها في دعم الكتب لمؤلفين اردنيين.-(بترا)