جانب من توقيع "كامب ديفيد"
الإصلاح نيوز- توقع البروفسور الإسرائيلى عوزى رابى، رئيس مركز “ديان” لدراسات الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، هيمنة جماعة “الإخوان المسلمين” على الساحة السياسية المصرية خلال العام المقبل 2012، مستبعدا إلغاء معاهدة “كامب ديفيد” للسلام بين مصر وإسرائيل.
وأوضح رابى خلال مقابلة، خاصة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية أن السبب الرئيسى من وجهة نظره من عدم إلغاء الإسلاميين لمعاهدة السلام عقب صعودهم للحكم فى مصر هو أن التحدى الأول الذى تواجهه اى جهة لدى توليها زمام السلطة فى مصر هى إنعاش الاقتصاد المصرى المتأزم بعد الثورة، مضيفا أنه لتحقيق هذا الهدف ستكون القيادة المصرية المستقبلية مضطرة إلى الاستعانة بالولايات المتحدة وباتالى الغاء معاهدة السلام غير وارد.
وأوضحت الإذاعة العبرية أن رابى توقع أيضا مرحلة معقدة فى العلاقات بين تل أبيب والقاهرة، وذلك لأن البرلمان المصرى الذى سيهيمن عليه “الإخوان المسلمون” يليهم التيار السلفى متمثلا فى حزب “النور” سيشهد نداءات لمراجعة معاهدة السلام وإدخال تعديلات فى بعض بنودها فى حين أن الرئيس المصرى القادم سيكون مضطرا إلى بلورة السياسات التى ستضمن استفادة مصر اقتصاديا من ثمار معاهدة السلام ومن العلاقات مع واشنطن، مضيفا أن ما يحدث حاليا هو نوع من الحرب الكلامية الباردة بين إسرائيل ومصر ما بعد الثورة.
وأشار الراديو الإسرائيلى إلى أن عام 2011 حطم أكثر من أسطورة عربية وشرق أوسطية بسبب حالة الإحباط السياسى والاقتصادى والاجتماعى التى عاشتها بعض الشعوب العربية خلال العقود الماضية، وانتقلت من ساحة الحركات المحظورة إلى الفضائيات، ومنها إلى الشبكات الاجتماعية وبعدها إلى الميادين والبرلمانات والقصور بالشكل الذى فاجأ وأحرج ليس فقط أجهزة الاستخبارات الغربية فقط، بل الحكام العرب والمحتجين أنفسهم أيضاً. (اليوم السابع)