رفض القائد الجديد لمنتخب إسبانيا لتنس الرجال، أليكس كوريتخا، بدء مرحلة جديدة دون وجود النجوم الكبار رافاييل نادال وديفيد فيرير وفليسيانو لوبيز في الفريق.
وقال القائد الجديد اليوم الأربعاء: "لم يخبرني أي لاعب برفضه الذهاب من أجل اللعب. سأتحدث معهم جميعاً. أنا أعتمد على الجميع".
اعتذارات سابقة عن المشاركة
وأعلن اللاعبون الثلاثة، أعضاء الفريق المتوج بلقب كأس ديفيس في الرابع من كانون أول/ديسمبر الجاري أمام الأرجنتين والحاضرين في ثلاثة من الألقاب الخمسة التي أحرزها منتخب البلاد ، أنهم لن يسعوا إلى لقب جديد في 2012، العام الذي لن يواجه فيه لاعبو التنس موسماً شاقاً فحسب، بل عليهم أيضاً المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن.
وقال نادال المصنف الثاني عالمياً في نفس اليوم الذي أحرزت فيه إسبانيا لقبها الخامس على حساب الأرجنتين: "بالتأكيد لن ألعب في العام المقبل".
وسار فيرير صاحب المركز الخامس في التصنيف العالمي على دربه، وإن لم يكن شديد الوضوح مثله فقال: "إنها أعوام كثيرة، والمرء يراعي جدول بطولاته بعض الشيء. وكلما تقدم اللاعب في العمر، تراجع أداؤه البدني".
أما لوبيز، عضو فريق الزوجي الإسباني، فكان مباشراً أكثر من فيرير، حيث أكد اللاعب الأيسر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) قبل دقائق من انطلاق مواجهة النهائي التي أقيمت في إشبيلية: "نلعب منذ سبعة أعوام، وهو مجهود بدني كبير، ويكون له أثره سواء أردنا ذلك أم لا. أنا ورافا وديفيد لن نكون حاضرين".
كوريتخا لم يفقد الأمل
بيد أن كوريتخا، الذي خلف ألبرت كوستا، لم يفقد الأمل في انضمام الثلاثي بعد, وينوي الاجتماع معهم في بطولة أستراليا المفتوحة، التي تقام خلال الفترة من 16 إلى 29 كانون ثاني/يناير المقبل، للتعرف على آرائهم.
ولن يمر سوى عشرة أيام على نهائي ملبورن، حتى يكون لدى كوريتخا مواجهة أولى في المتناول بمستهل مشواره في كأس ديفيس 2012 أمام كازاخستان، البلد الذي لا يملك سوى أربعة لاعبين في قائمة أفضل 700 لاعب في العالم.
وإذا تمسك الثلاثي بموقفهم، ربما سيتيح ذلك فرصة في الفردي أمام كل من فيرناندو فيرداسكو ونيكولاس ألماغرو, أو مارسيل غرانوييرس، الذين تم الاعتماد عليهم بشكل ثانوي أو نسيانهم تماماً في العصر الذهبي للتنس الأسباني، الذي حصد خمسة ألقاب في كأس ديفيس خلال آخر 12 عاماً.
إسبانيا تدافع عن اللقب
ونالت إسبانيا لقبين من آخر ثلاثة في كأس ديفيس، لكن كوريتخا يثق بإمكانية مواصلة النجاح رغم كل شيء فقال: "نأمل أن يكون الأفضل في الطريق، وأن نواصل صنع التاريخ في جميع أنحاء العالم". وأعرب القائد الجديد، الذي فاز كلاعب بأول ألقاب البلاد في كأس ديفيس عام 2000 على حساب أستراليا، عن تطلعه إلى التحدي الجديد. وأشار اللاعب المعتزل (37 عاماً): "كل شخص تأتيه لحظته، وبالنسبة لي هي لحظة رائعة على المستوى الشخصي والمهني". ورغم اعتذارات النجوم الكبار، يشعر كوريتخا بالاطمئنان: "لو كنت أعتقد أننا بلا فرصة في غياب نادال وفيرير، لما قبلت المنصب".