الاصلاح نيوز- خاص /
دعا تجمع أبناء بني حسن إلى تدارك السعي لحرب البسوس بين أبناء الوطن الأردني الواحد وأصدر التجمع بيانا تضمن بقوة إدانة التعرض لمسيرة ألإسلاميين في الجمعة الماضية وتضمن الإشادة بدور ووطنية الحركة الإسلامية داعيا المثقفين من أبناء بني حسن لتدارك الأمر.
وتنشر الاصلاح نيوز ،فيما يلي النص الكامل للبيان بسبب أهميته في الحفاظ على الوحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المصلحين
بيان صادر عن “تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن” في أعقاب أحداث المفرق 23122011
مسيرة المفرق… والسقوط المدوي للوصاية…..!
شعبنا الأردني العظيم….
يا قبيلتنا…وكل القبائل في الأسرة الواحدة..يا بلد المهاجرين والأنصار….يا أرض الكرامة والكرامات الباقيات الآتيات..يا عرين الحرائر والأحرار..أرض الحشد والرباط سلام عليكم ثم سلام……
سلام عليك يا مفرق الأحرار يا منجبة العطر البليغ المعانق لشذى الأردن بحواضره والأمصار….
يا شعبنا الأبي……
لقد تابعتم معنا أحداث المفرق وتداعياتها على الساحة الأردنية بامتداداتها الداخلية والخارجية وإننا إذ نقدر عاليا ذلك الحوار الوطني الخصيب حول تلك الأحداث ومثيلاتها في الأردن ،فإننا نسجل معكم ومبكراً أن هذا الحوار المندمج في سياق الحركة السياسية الإصلاحية الكلية حوار يؤشر على مخاضات الأردن الجديد وولادته المجيدة ويؤشر على مفارقة لإشكالية الدولة فيما يوازيها من كيانات معلنة أو مبهمة تولدت من رحمها وفوق سقوفها تتغّول بمراكزها وجهويتها وأدواتها الإسترجاعية الوصائية لمرحلة ما قبل الدولة ذاتها وفوق سيادتها وبروز”الشيخ” و”المختار” و”الناطور”و”الباشاوات” و”البيكات” و”عمدات -خواجات” اليمين الجدد,بديلاً عن الحاكم الإداري”شخص الدولة” بمنح ومنع حرية التعبير وناطقاً رسمياً باسم الشعب الحر ومصادرا لمؤسسات الدولة الأردنية والغاء المجتمعين المدني والسياسي,أو اعتبار ذللك كله قاصرا بحسب “القاضي الشرعي”كحوزة فقهية اجتماعية فصامية الافتاء ولا تاريخانية الوعي….
..إنها مراكز قوى ذات صيغة تفكيكية إبتلاعيه وإنقضاضية على جسم الدولة وفق تمركزاتها في العاصمة ومفاصل الدولة مرسل إمتداداتها الاختزالية في بعض نخب الأطراف الواعية الواهية وغير الواعية أو المغلوبة ووفق معادلة إمداد إستراتيجي تبادلي يطرح مضاعفاته السلبية على ضحايا”البرامكة” من القاعدة العريضة من الشعب المجوّع من قبل”البرمكيين “و”الأوليجاركيين”ـ الأقلية الحاكمة الثرية ـ بستارها الحديدي الغامض والمكشوف والمنجز لثقافة التجويع والإتباع والسحق البرجوازي العفن للطبقات المحكومة والمنكوبة في سياق سادي مغلف بإطروحات الأمن الإقتصادي ومعلق على شماعة”الأمن الاحترافي”(قيمة الأمن السامية) كمفتاح لصياغة ثقافة سياسية واجتماعية ولائية إقصائيه لحاجات الذات وحقوق الأفراد لصناعة العقلية الكلية في بالوعة”الحاشية الأسرية”وطاحونة مجهودها “الحربي”تجاه الأردنيين الأطهار…
لكن’’و بالرغم مما نهبوه وباعوه من أصول الدولة وحينما جاء الشعب وحراكات الإصلاح لمحاكمتهم وزجهم في السجون وكنسهم من المشهد الأردني وتعقيمهم من الذاكرة الجمعية و”تشميسهم”..فأخذوا يحرقون الدولة و”الادلة الجنائية وبحوثها” ويشعلون النار ضد شعبهم في حرب الكل ضد الكل بغية حرفها عن مسار الإصلاح والتصحيح الذاتي المؤسسي والشعبي”مكينزمات/آليات الوعي والتكيف المؤسساتي اللاعنفي, خوفاً من انتشار ملفات فسادهم بين الجميع فيريدونها محرقة جماعية تحضيراً للانفجار الكبير والحرب الأهلية ـ لا قدر الله ـ كما حصل في دول أخرى عبر أدوات ووسائط ذات عقد صامت أو ناطق لا تخدم في المقام الأخير إلا الاستراتيجية الصهيونية التفجيرية الإبتلاعية الإحلالية…!
إن الدماء التي سالت في المفرق لهي وصمة عار في وجوه “أبو جهل”و”عتبة”و “شيبة”وأمية” منذ القرون الأولى لتكوين العقل السياسي العربي وحتى الألفية الثالثة ……في وجوه الذين يعانون من عقدة التسيّد المرضّي ويمارسون سادية الاتباع العقلي كنخب قطيعية تمثل جماعات وظيفية توشك على ذوبان ما تبقى لها من هيبة كاذبة وهي تواجه الجماهير الطاهرة وصحوة أولئك الشباب وهم يغادرون شرنقة التبعية…..بمعنى “الارتقاء الصعب وفق اطروحة ابي جهل…أو الاطروحة القذافية البائدة…..
ولكن تأتي المفرق وشقيقاتها من المدن الأردنية والعربية وأبناء العشائر الأحرار والشعوب الحرةعبر تاريخية واختصارية جغرافية احترافية وأبناء العشائر الأحرار يسقطون تلك الوصاية الاختزالية ويتحدون مقولاتها الاستعلائية الانحدارية بامتياز لمعالجة أورامهم السيادية دونما جراحية استئصالية كما يفترض منطقهم ذاك الكاشف عن ذواتهم المتضخمة…..و الرافعين للولاء شعاراً وينتهكونه ممارسةً… وما مناداة احدهم المخضرمين من على منبر أحد مجالس الشعب في المطالبة بتسليح العشائر, إلاّ تأسيساٍ لمحاولة إمتطاء صهوة القبيلة والسيادة عليها وبالتالي الدولة..فبني حسن ليست قبيلة “حاشد” ولن يكون فيها “الأحمر”…!
إننا في “تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن”نقول الأتي:ـ
1ـ إننا نحمل مسؤولية ما جرى لمراكز قوى قامت بالتخطيط والرعاية والتنفيذ دفعت( بوعي) أولئك المغرر بهم (بلا وعي) وقوداً لنفعية المتنفذين وضحية لحربهم الإعلامية الواضحة الفاضحة عبر قنوات مشبوهة عدوة للحقيقة والتي هي حصرياً “الجناح الإعلامي للبلطجية”..ولا تستضيف سوى مومياءات شمعية لا”حسبان” لها ترقص على جراحات الوطن بشكل “واطي”….واننا اذ نندد بالبيان الصادر عن نقباء القوم الذي يدعون فيه للقتل….البيان المليء بروح الكراهية وبالضحالة الفكرية والأخلاقية….
2ـ إن السلوك التاريخي لقبيلة بني حسن مبني على الدين والأخلاق والوطنية والقضاء العشائري المحترم وينافي أفعال القلة المحرضة ويتبرأ من أفعالهم يوم أن هتفوا في وقت الصلاة “يا أبو حسين لا تهتم وإحنا شرّابين الدم “دم من أيها البلهاء.؟ وظننا لوهلة أنهم أمام السفارة الصهيونية يردون على تصريحات القادة في “إسرائيل” ضد الأردن وقيادته وليسوا في بيت من بيوت الله ويوم أن أسالوا دماء أبناء جلدتهم وفقاوا عيون بعضهم الذين لم يروجوا للمخدرات ولم ينتهكوا المحرمات وليسوا دعاة رذيلة…
3ـإن حركات الإصلاح الشعبية والقوى والأحزاب هي جزء دستوري وشرعي نسجل لهم التقدير ونشجب ما تعرضوا ويتعرضون له في أنحاء الوطن من اعتداء وضرب وفي مقدمتهم الإخوان المسلون وحزب جبهة العمل الإسلامي ذات التاريخ المشرق والتي لم يسجل ضدها واقعة فساد وما قصة جمعية المركز الإسلامي إلا شاهد على ذلك واعتراف رسمي بالتوظيف السياسي غير النزيه لفعاليتهم السياسية الوطنية …..ولا شك ان الحركة الإسلامية هي من صمامات الامان لهذا البلد حيث تجمع أبناءه من شتى المنابت والأصول تحت راية الالتزام الديني بأخوته وحضه على مكارم الأخلاق والأخذ بتقوى الله بالقول والعمل ولنا من قبل ومن بعد في القوات المسلحة الأردنية صمام ألأمان الأول الأسوة الحسنة في صهرمكونات الشعب الأردني على إمتداد رقعة الوطن بتنوعاته القطاعية الاجتماعية بروابط وروح حميمية أخوية عبر الزمالة والرفقة الحقيقية مكونه شبكة علاقات رائعة تمتد إلى ما بعد التقاعد وعبر الفرعيا ت الدينية والاجتماعية والمناطقية…..
4ـ نقول للأشباح التي تتخفى خلف العباءة الملكية وهم يضللون بالتمسح الكاذب وديباجة الولاء ويستقوون على الملك والبلد يوما بعد يوم بعامل الوقت ويكثفون ضباب الدخان وفق “خرافية بالونية” لإعادة انتشارهم “البالستي” لحرق المراحل وتشتت التمركز الإصلاحي لأنهم لا ولاء لهم ولا ذمة تحكمهم أفكار السوق والبراغماتية الميكافيلية غير المشروعة ………نقول للذين غرر بهم تحت ضغط الكذب المتواصل لغسل العقول سامحكم الله……ونقول للمحرضين حسب لغتكم البائسة ومفردات الجحور والأوكار ستكون نهايتكم مثل المهيبين الهالكين في نفس أماكن الاتهام….
5- نقول لكبراء القوم ماذا دهاكم وعن أي شئ تدافعون أين كنتم عندما أصبحت أراضي القبيلة مكبا لنفايات النخب في محطة التنقية ومصانع التلوث والسرطان وصولا للمفاعل النووي لماذا أصابكم الخرس الدائم ….. هدايا تستحق أن تصفقوا كثيرا لمرسلها ومستقدميها …..!!
6- ونتوجه للمثقفين والأكاديميين وذوي الرتب والألقاب والكفاءات وورثة الوجاهات الذين نعزهم ونقدر وزنهم وكفاحهم الاجتماعي ، لماذا هذا الصمت المريب لما يحدث وطنياً؟!! ادخلوا ساحة الإصلاح و البناء السلمية ولا تأسركم السلبية فمنكم ذوو البكائيات الكربلائية في كل صالون ومضافة مغلقة تكتفون بحضورية القابكم في مناسبات الافراح والعزاءات تتذمرون وتشكون من التهميش النخبوي من الدولة والعشيرة….فإما تخوضون مباريات انتخابية أقوامية أو كروية فوضوية أو كان أبي وأنا ..ثم تلتوون الى ذات العباءات أو الوكالات الأمنية التي تعدكم بأن المرحلة القادمة لكم وهي التي اقصتكم…. .اندفاع ارهابي نقصي( فوبيا المخابرات والمشيخة )….أوشواء كستنائيا للمدامات والاطفال في ليالي كانون بربيعها العربي والاردني المبكر…أهذا ابراء للذمة أيتها القوى التكنوقراطية الانيقة…وفقراؤكم لايجدون قطعة فحم او رائحة لحم على مدفأة حطب.. أيتها النخب :إن صمتكم…. أين نضعه ..؟ أحامياً لرجم التدنيس أم لرجم التقديس .. ؟؟!
7- أيتها الدولة العلية .. أيها الشعب العظيم تداركوا معاً هيبة الدولة ومآلاتها وضعوا حدا لتجاوز القانون وبث روح الفرقة بين مكونات الشعب وتقريب مدعي الوطنية ورموز الجاهلية الجديدة بدعم “لوجستي ” امني واضح فإننا سنرى حرب “البسوس” بنسختها الحديثة “الناقه” فيها اسمها “الولاء”…..!
إننا ندق ناقوس الخطر.. فمن يعي خطر الحاضر.. يعش أمن المستقبل ….؟؟؟!
حمى الله أردننا العظيم من كل مكروه وجنب شعبنا كل سوء …
“تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن”