مع ترحيب “تجمع شباب عشيرة المومني للإصلاح ومحاربة الفساد”، بإقالة حكومة الدكتور معروف البخيت ومدير المخابرات العامة، إضافة إلى ترحيبه بتكليف عون الخصاونة بتشكيل الحكومة، إلا أن التجمع أكد أن ترحيبه وعدمه “لا يرتبط بشخص الرئيس المكلف إنما هو مرتبط بتنفيذ عملية الإصلاح ورسم السياسة الملائمة لخلق أجواء عمل جاد كما هو مرتبط بإنصاف كل فئات المجتمع الأردني”.
وأوضح التجمع في بيان له السبت، أن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق بمجرد تغيير الأشخاص “وإنما بتغيير النهج ومنح الصلاحيات للرئيس المكلف للسير في خطى الإصلاح المنشود دون تدخل من أي جهة كانت، فالحاكمية للحكومة تنفيذا، والشعب هو مصدر السلطات”.
وأعرب عن أمله بأن تكون تشكيلة الحكومة الجديدة خالية من الأشخاص الذين شاركوا في الحكومات السابقة كافة، “وذلك بسبب مشاركتهم فيما اقترفته حكوماتهم من فساد وتغول على الدستور وممتلكات الوطن وأمن المواطن وحريته”، بحسب ما جاء في البيان.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن “تجمع شباب عشيرة المومني للإصلاح ومحاربة الفساد”
تدارس تجمع شباب عشيرة المومني للإصلاح ومحاربة الفساد مجمل التغييرات التي طرأت على الساحة الأردنية خلال الأيام الفائتة، سواء تلك التي تمثلت بإقالة الحكومة وإحالة مدير المخابرات العامة على التقاعد، وتكليف الدكتور عون الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة، وبناءً عليه فان التجمع يعلن ما يلي:
أولا: يرحب التجمع بالقرارات التي جاءت منسجمة مع رأي الشارع الأردني والمتمثلة بإقالة حكومة معروف البخيت ومدير المخابرات العامة، حيث تجرأت الحكومة غير المأسوف عليها وأجهزتها الأمنية على أمن الوطن والمواطن من خلال رعاية أعمال البلطجة التي كادت أن تعصف بالنسيج الاجتماعي لمكونات المجتمع الأردني، ودبت الفرقة بين ابنائه بالسماح لفئة تأتمر بأمر الحكومة والأجهزة الأمنية بالاعتداء على دعاة الاصلاح والتغيير، خارقين بذلك نصوص الدستور الاردني الذي كفل حرية التعبير السلمي عن الرأي، حيث قوبلت الكلمات بوابل من الحجارة في سعي ممنهج لتكميم الافواه.
ثانيا: يتوقف ترحيب التجمع بتكليف دولة الدكتور القاضي عون الخصاونه بتشكيل الحكومة الجديدة على التشكيل الوزاري والأداء، حيث إن ترحيبنا وعدمه لا يرتبط بشخص الرئيس المكلف إنما هو مرتبط بتنفيذ عملية الإصلاح ورسم السياسة الملائمة لخلق أجواء عمل جاد كما هو مرتبط بإنصاف كل فئات المجتمع الأردني دون استثناء ومن بين هذه الفئات عشيرتنا التي تم تهميشها.
ثالثا: يؤكد التجمع أن الاصلاح لا يتأتَ بتغيير الأشخاص وانما بتغيير النهج ومنح الصلاحيات للرئيس المكلف للسير في خطى الاصلاح المنشود دون تدخل من أي جهة كانت، فالحاكمية للحكومة تنفيذاً والشعب هو مصدر السلطات، أما التشريع فلن نرضى بغير شرع الله لنا.
رابعا: انطلاقا من القاعدة التي تقول “المجرّب لا يجرّب”، يأمل التجمع ان تأتي تشكيلة الحكومة الجديدة خالية من الأشخاص الذين شاركوا في الحكومات السابقة كافة، وذلك بسبب مشاركتهم فيما اقترفته حكوماتهم من فساد وتغول على الدستور وممتلكات الوطن وأمن المواطن وحريته، وأن تكون الحكومة حكومة انقاذ وطني يتمتع وزراؤها بالكفاءة والنزاهة وأن تراعى العدالة في التشكيل ليكون الفريق الوزاري فريقا متجانسا في الرؤى وممثلاً لنبض الشارع الاردني.
إننا – تجمع شباب عشيرة المومني – إذ نصدر هذا البيان نعلن استمرارية حراكنا من أجل الإصلاح والتغيير، كما نعلن استمرارية حراكنا لنيل حقوقنا الكاملة كعشيرة ظلمت على مدار الحقب الماضية. إنّ تلكؤ الجهات الرسمية في التعامل بجدية مع مطالبنا غير مبرر، ولن نقف صامتين حيال ما يجري من عملية إفساد مقصودة وممنهجة، حيث كنا قد أوصلنا مطالبنا ورؤيتنا من خلال القنوات الرسمية، وفي حالة عدم الرد الإيجابي من طرف القصر، فإن التصعيد لا بد منه، وستكون كل الوسائل الدستورية متاحة أمامنا لخوض هذه المعركة الإصلاحية والحقوقية.
أبناء عشيرة المومني:
نحن عشيرة لا تقبل الظلم ولا تنام على الضيم، وقد قلنا كلمتنا من قبل، ولا تراجع عنها، فمن يرد ولاءنا عليه أن يعرف حقوقنا ويؤديها كاملة دون نقص، ومن يرد منا أن نقف إلى جانبه فلا يجانبن العدل والحق، فظلمنا ظلمات على من اقترفه بحقنا، وحقوقنا دستور يوازي دستور البلاد، وأصالتنا وانتماؤنا لا مجال لنكرانها ولا أحد يقدر على القدح بها.
رسالتنا لكم هي ذات الرسالة وحقوقنا والاصلاح مسألة حياة أو موت، فمن منكم آمن بها رسالة فليسوي الصف ويقف بجانب إخوانه، ومن لا يزال متلكئاً فليراجع موقفه، فإن شبابنا قد قطعوا العهد على المضي قدماً حتى نرى الإصلاح قد تحقق ونرى وطننا حراً عزيزاً.
عشائرنا الأردنية الكريمة وكافة أطياف شعبنا الأبي:
يدنا معكم وإليكم ممدودة ، وسنشد من أزركم ونحمي ظهوركم، مصالحنا واحدة، وأهدفنا منسجمة، والأردن وطننا جميعاً، وسنكون العصى التي تذب عن الوطن، وتحمي حماه، وعشيرة المومني هي كما علمتموها من قبل، عشيرة تحب وطنها وتفديه، وتاريخها العشائري مشرف بين العشائر الأردنية كلها، ولا تتبنى نظرة جهوية أو عنصرية أو إقليمية، لكنها تقف وقفة الرجولة دفاعاً عن مصالح الوطن وحقوقها.
عاش الأردن وطناً حراً عزيزاً خاليا من الفساد والمفسدين
نعم للعدالة وتكافؤ الفرص
نعم للحريّة …. نعم للشعب مصدراً للسلطات
والله أكبر …. ألله أكبر …. وليخسأ الفاسدون
تجمع شباب عشيرة المومني للإصلاح ومحاربة الفساد