إصلاح نيوز/
أعلن رئيس رابطة شركات صناعة الألعاب الإلكترونية الأردنية نور خريس أمس أنّ الرابطة وقعت قبل نحو أسبوع اتفاقية مع شركة “ريم” المشغلة لخدمات وأجهزة “بلاك بيري” العالمية – ستعمل الأخيرة بموجبها على دعم تطوير وتدريب مبرمجين أردنيين على تطبيقات الأجهزة الذكية لـ “بلاك بيري”.
وأكّد خريس أهمية هذه الاتفاقية التي جرى توقيعها بتنسيق ورعاية من جمعية شركات الاتصالات وتقنية المعلومات الأردنية “إنتاج” وذلك مع أهمية وانتشار خدمات وأجهزة شركة بحجم “بلاك بيري”، فضلاً عن أهميتها للشباب الأردنيين المهتمين بصناعة التطبيقات الخلوية التي تلقى رواجاً وطلباً متزايداً في أسواق الاتصالات في المنطقة والعالم.
وأضاف خريس في تصريحات صحفية الى “الغد” الى ان شركة “بلاك بيري” ستعمل بداية العام المقبل على تطوير مسابقة لمطوري برمجيات وتطبيقات أجهزتها في مختبر الألعاب الإلكترونية في عمان، حيث قامت أيضاً بتزويد المختبر بالأجهزة الحديثة اللازمة للعمل عليها من قبل المبرمجين.
وأكد ان تواجد الشركة سيكون طويل الأمد في هذا المضمار، مشيراً الى تفوق انتشار استخدام أجهزة وخدمات البلاك بيري في منطقة الشرق الأوسط وأسواق الخليج على وجه التحديد وهو ما سيعطي المبرمجين الأردنيين فرصاً لطرق وخلق منتجات وتطبيقات تشبع طلب المستخدمين في هذه الأسواق.
وكانت دراسة لمجموعة “المرشدون العرب” المتخصصة في أسواق الاتصالات أنّ 61 % من مالكي الهواتف الذكية في السوق المحلية يستخدمون التطبيقات الخلوية.
وأظهرت دراسات “المرشدون العرب” أن حوالي 41.6 % من أجهزة الهواتف الخلوية المستخدمة من قبل الأردنيين هي هواتف ذكية. فيما تظهر الأرقام الرسمية أنّ عدد اشتراكات الخلوي تجاوز مؤخراً الـ 7.5 مليون اشتراك.
وذكرت الدراسة أنّ نظام سمبيان استحوذ على نسبة 62 % من أنظمة التشغيل المستخدمة في الهواتف الذكية التي يستعملها الأردنيون، فيما جاء في المرتبة الثانية كل من نظامي iOS وبلاك بيري، فيما احتل نظام تشغيل “اندرويد” المرتبة الثالثة.
وفي التفاصيل ذكرت الدراسة انّ نسبة 95.8 % ونسبة 87.5 % من مستخدمي هواتف iPhone و Blackberry على التوالي، يستخدمون تطبيقات الهواتف الذكية، في حين أن 57 % من مستخدمي الهواتف الذكية Symbian يستخدمون التطبيقات.
وتعد تطبيقات الهواتف الخلوية؛ لا سيما الذكية منها، واحدة من خدمات محتوى الهواتف الخلوية، وهي عبارة عن برامج تعدها الشركات المصنعة للهواتف أو شركات محتوى متخصصة أو حتى مشغلو الخلوي في بعض الأحيان، حيث تحمل هذه البرامج التي يقوم المشترك بتنزيلها على هاتفه الخلوي خدمات تفيد المشترك في حياته اليومية وفي شتى المجالات؛ كتطبيقات رياضية، إخبارية، أو للتواصل الاجتماعي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أو تطبيقات رياضية، ترفيهية، دينية، علمية، تعليمية، سياحية، وغيرها الكثير. ورابطة شركات صناعة الألعاب الإلكترونية؛ هي رابطة تضم الشركات الأردنية المتخصصة في صناعة الألعاب للخلوي والإنترنت تعمل تحت مظلة جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات – إنتاج وبدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.، وتهدف الرابطة الى بناء قاعدة قوية في هذه الصناعة على الصعيد الإقليمي والمحلي والدولي، وتطوير قدرات صناعة الألعاب الإلكترونية الأردنية، تطوير الألعاب الاجتماعية، والتي يمكن الوصول إليها في أي وقت وفي أي مكان، وبلغات متعددة، مع سهولة الاستخدام من الناحية التكنولوجية.
كما وتهدف الرابطة إلى تعريب الألعاب الإلكترونية وجعلها مرتبطة بطبيعة اللاعبين المحليين وتفضيلاتهم إضافة إلى إدارة البنية التحتية التي تزيد من تمكين صناعة الألعاب الإلكترونية، بما في ذلك أساليب، الدفع، والتعريب ومساعدة العملاء. ويبلغ عدد الشركات الأردنية العاملة في مضمار الألعاب الإلكترونية على الخلوي أو الإنترنت ما يزيد على 30 شركة.
الدراسات العالمية تقدّر أن تسجّل صناعة الألعاب الإلكترونية بجميع فروعها وأنواعها حول العالم بين 70 و80 مليار دولار خلال العام الحالي، حيث من المتوقع أن تسجل صناعة الألعاب الإلكترونية على الخلوي Mobile Gaming عالمياً قرابة 12 مليار دولار، فيما يتوقع أن تسجل صناعة الألعاب الإلكترونية على الإنترنت Online Gaming حوالي 15 مليار دولار، فيما يتوقع أن تسجل صناعة ألعاب الفيديو Video Gaming حوالي 20 مليار دولار، والباقي لصناعة الألعاب الإلكترونية على أجهزة أخرى والمعروفة Console Gaming بحوالي 30 مليار دولار.
وتلاقي خدمات الألعاب الإلكترونية على الجهاز الخلوي والإنترنت طلبا كبيرا منذ سنوات، وخصوصاً مع توسع وانتشار الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الأجهزة والأدوات الحديثة التي تتيح الحصول على هذه الألعاب.