إصلاح نيوز/
أبرز ما جاء في المقال:
تفاحةُ واحدةُ فاسدةُ قادرةُ على افساد الكثير من مثلها
(الشات) دهاليزُ الخبثِ والمكرِ والعهر والفضيحة فكم هم العابثون بالحرمات والشرف
لا تكثري … الدخول إلى الشات ولا تجعليه عادة لك وكوني أداة إصلاح وخير في الشات ومعينة على الخير دائماً وأبدا،
لا تجعلي من الشات سبباً لترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها كما لا تغضبي والديك بسببه وكوني قوية إرادة في أداء العبادات
ألا تعلمي يا فتاة الإسلام أنه يوجد في هذه الشات الخطيرة عصابات متخصصةُ في اصطيادكِ وإيقاعكِ وإغراقكِ في مستنقعات الرَّذيلة؟
وصلت الى موقع العرب الرسالة التالية من فتاة كتبت لنا قائلة إنه تهمها مصلحة فتيات اليوم كي لا يقعن في فخ الشباب الباحثين عن المتعة. موقع العرب ينقل لجميع زواره ومحبيه فحوى الرسالة كما وصلت قسم التحرير لأهميتها البالغة ومناشدتها الجدية.
أختي العزيزة…
بكل شفافيةٍ ووضوح هل تقبلين بزواج كان الطريق له تعارف عبر الماسنجر ورسائل البريد الإلكتروني وحينئذٍ لكِ أن تتخيلي نفسكِ بعد سنةٍ من الزواج والإرتباط وقد أصبحتِ أماً وملكةٍ في بيتكِ هل يسعدك أنْ تلتفتي إلى ماضيكِ لتجديه ملطخاً بهذهِ الأعمال التي لا دافع لها إلا اللذة المحرمة! فما شعورك حينما تجدين زوجك على شاشة الانترنت يكتب ويرسل ويتصفح ويتحدث؟
آلا يخطر ببالك أنكِ كنتِ ممن كتب لها وأرسل إليها وربما أفصحتِ عن أسراركِ وأنتِ من لا تعرفيه !؟ هل يُسعدكِ أن تري زوجك فتشعرين بالعار وتأنيب الضمير وأنتِ تُخفين عنه شكوك ِ واهتماماتكِ له فعشتِ حياة الكدر والهم والغم لوحدك ولا تجدين تفسيرا لذلك إلا أنه عقوبة الماضي وكفى!
الصراحة!
بكل صراحةٍ لكي يكون الحبُ رومانسياً خيالياً يجب أن يموت أبطالُه محرومين أو أن تقفَ الفتاةُ أمام رغبةِ أهلها وقبيلتها بوجوب الزواج ممن تُحب ولو كلَّفها كل ما كان ويكون وهذا ما لا يستقيم عليه أمر الدنيا الذي يحتاج إلى تفكير عملي واقعي في بناء الأسرة ورعاية الأولاد وتكوين المجتمع والتعاون في مواجهة صعوبات الحياة ومشكلاتها.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
فيما أوثر عنه …
(ما كل البيوت تُبنى على الحب ولكن َّ الناس يتعاشرون بالإسلام والحسب والمرؤة)
وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال كل معروف صدقة.. وفي بضع أحدكم صدقة! قالوا يا رسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له بها أجر؟ قال أريتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟ قالوا نعم قال فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر) وهكذا ارتقى الإسلام بالاشباع الجنسي في فراش الزوجية إلى درجة أن يكون معروفاً وصدقة وأجراً وأن يذكر عليه اسم الله تعالى.
أيتها الجوهره
لا تقدُمي على أيِّ خطوةٍ بمجرد العاطفة والحب والعشق فمن متَّع نفسه بالحرام فإنَّه يُحرم من كمال لذة الحلال وتأملي كل تصرفاتكِ والعواقب المترتبة على دينكِ وأهلكِ وسمعتكِ وعرضكِ ونفسيتكِ.
(الشات) دهاليزُ الخبثِ والمكرِ والعهر والفضيحة فكم هم العابثون بالحرمات والشرف؟ ليجعلوا الفتاة قتيلة أو أسيرةً لا تلبث أنْ تموت مدفونةً وفيها روحُها في قبر الخزي والعارّ والهالك في الدنيا قبل الآخرة لأنها في نظرهم صيداً ظفروا به أو شهوةً تحققتْ قد حان التخلص منها في مشهد درماتيكيٍ طالما يتكرر ولا عبرة ولا عظة.
أختي الكريمة… أيتها الغالية… أيتها لؤلؤه
اعلمي أنِّكِ بحق مستهدفة من قبل فئات الشباب المنحرف السيء الذين يُخططون لاصطيادكِ وأنتِ ربما لا تعلمي ذلك فهناك كثير من الذين انعدم عندهم الخوف من الله وتبلد أحساسهم يكيدون لكِ كيداً ويجتمعون ويخُططون للظفر بكِ مهما كانت النتيجة وأخصُ بذلك مجموعات المشاركين في برامج المحدثات كالشات… والماسنجر والبالتوك… وغيرها من المحادثات الصوتية والمرئية.
نعم، أقصد أولئك الذين يغلِّفون لكِ المكر والكيد والخديعة بغلاف الصداقة الحميمة… والحب الطاهر بغلاف التسلية المؤدبة فقط أو بغلاف العواطف المريضة الممجوجة، أو بأي غلاف يسمونه نعم. أتحدثُ لك عن الذين يصطادون في الماء العكرْ عديمي الاحساس عُبّاد الشهوة ولصوص الأعراض. أقول ذلك وكلي ألمُ لحال الكثيرات، من اللواتي أثرت فيهنَّ كلماتُ الذئاب فأصبحن يجرين ورائهم جري الضمآن خلف السراب من الفتيات الطيبات اللواتي دخلنَ بطيبة قلبٍ وحسن نية بل أرادت الدعوة فدُعيت، حلمت بالتأثير فتأثرت، اشتاقت إلى إصلاح الغير ففسدت، وكأَّنها هي ومن تدعو كالتفاحة السليمة بين التفاح الفاسد لم يصلح بل فسدت كيف لا!
الفساد
وتفاحةُ واحدةُ فاسدةُ قادرةُ على افساد الكثير من مثلها ألا تعلمي يا فتاة الإسلام أنه يوجد في هذه الشات الخطيرة عصابات متخصصةُ في اصطيادكِ وإيقاعكِ وإغراقكِ في مستنقعات الرَّذيلة؟ فهل أنتِ على علمٍ بهذا؟ أم أنَّك واسمحي لي بهذه العبارة ساذجة؟ لماذا هذه الثقة العمياء الصْمَّاء التي تولينها شاباً لا تعرفينه ولا تعلمي عن تاريخه وحياته شيئاً؟ لماذا تنثري أوراقكِ له وكأنَّه أقرب الناس لكِ؟ فأيُ عاقلة تفعل ذلك!
يا أختي
إن كنتِ عازمة على دخول الشات فإليك هذه التوجيهات والوصايا…
لا تكثري أخية… الدخول إلى الشات ولا تجعليه عادة لك وكوني أداة إصلاح وخير في الشات ومعينة على الخير دائماً وأبدا ولا تغرِّك بعض أسماء الغرف التي ظاهرها حب الاحترام والتقدير وداخلها البلاء والشر المستطير واحرصي على الغرف المفيدة كما لا تعطي للشباب مجالاً للحديث معك ولا مسايرتك وانتبهي لمكرهم المكشوف فهم يدخلون عليك أحياناً بسؤال عن معنى اسمك ربما أو إثارتك بكلمة أو حركة تجرُّك للحديث معك باسم التعارف أكثر وانتظري رسائل البريد الإلكتروني المصيدة الكبرى والمهلكة لكل فتاة ولكي تنجي من ذلك عليك باختيار الاسم وحاولي أن لا يدل على انوثتك حتى ترتاحي من كثرة المضايقات وكوني الفطنة اللبقة فلا تشاركي في افساد الشباب بكلامك اللين معهم لأن الكثير منهم يتأثر بذلك.
أختي الكريمة
لا تجعلي من الشات سبباً لترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها، كما لا تغضبي والديك بسببه وكوني قوية إرادة في أداء العبادات واحفظي الله دائماً يحفظك ويرعاك ويسدد خطاك.