سأل طفل أباه: ما معنى السياسة؟
فأجابه: لن أخبرك يا بني لأنه صعب عليك في هذا السن. لكن دعني أقرّب الموضوع لك..
أنا أصرف على البيت لذللك فلنطلق عليّ اسم الرأسمالية...
وأمك تنظم شؤون البيت لذلك سنطلق عليها اسم الحكومة...
وأنت تحت تصرفها لذلك فسنطلق عليك اسم الشعب...
وأخوك الصغير هو أملنا فسنطلق عليه اسم المستقبل...
أما الخادمة التي عندنا فهي تعيش من ورائنا فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة..
اذهب يا بني وفكر عساك تصل إلى نتيجة..
وفي الليل لم يستطع الطفل أن ينام..
فنهض من نومه قلقاً وسمع صوت أخيه الصغير يبكي فذهب إليه فوجده قد بال في حفاظه..
ذهب ليخبر أمه فوجدها غارقة في نوم عميق ولم تستيقظ وتعجّب أن والده ليس نائماً بجوارها..
ذهب باحثاً عن أبيه.. فنظر من ثقب الباب إلى غرفة الخادمة فوجد أبوه معها على السرير و(*) ...!!!!
وفي اليوم التالي قال الولد لأبيه: لقد عرفت يا أبي معنى السياسة..
فقال الوالد: وماذا عرفت؟؟
فقال: عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة تكون الحكومة نائمة في سبات عميق فيصبح الشعب مهملاً تماماً ويصبح المستقبل غارقاً في المآسي