أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

عبيدات يحذر من إفلاس الدولة نتيجة السياسات المالية

عبر رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح احمد عبيدات عن قلقه البالغ من المستقبل محليا وعربيا وحذر في محاضرة له بالجمعية الاردنية للعلوم والثقافة امس الاول من ا



27-12-2011 02:00 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-10-2011
رقم العضوية : 47,196
المشاركات : 7,158
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
عبر رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح احمد عبيدات عن قلقه البالغ من المستقبل محليا وعربيا وحذر في محاضرة له بالجمعية الاردنية للعلوم والثقافة امس الاول من افلاس الدولة نتيجة السياسات المالية والانفاق غير المبرر في مجالات لا تتطلب حجم هذا الانفاق كما حذر من ان تكرار ما حدث في المفرق سيؤدي الى انهيار الدولة.
وعلق عبيدات امالا كبيرة على نجاح الشعب والجيش المصريين في الحفاظ على مكتسبات ثورة يناير مشيرا الى ان نجاح هذه الثورة يبنى عليه نجاح مسيرة الاصلاح في الدول العربية الاخرى.
وقال عبيدات يبدو اننا كنا نعيش توقعات كبيرة جدا في بدايات الربيع العربي وكان الامل كبيرا وما زلنا نعيش هذه المرحلة مع القلق.نحن في الاردن لنا تاريخ طويل والاردن مر بأزمات كثيرة لم تنل من النسيج الاجتماعي في العمق لكنها احدثت تشوهات ويبدو ان اثارها كبيرة كلما كان هناك حاجة لاستدعائها
واستعرض عبيدات في 55 دقيقة محطات هامة في تاريخ الاردن مشيرا الى ان تجربة عام 1957 كانت تجربة حقيقية يتيمة تم الانقلاب عليها حين حظرت الاحزاب وتعطل اهم ركني الشرعية الدستورية في بلادنا -مجلس الامة-وفي عام 1967 فقدنا نصفنا بضياع الضفة الغربية وفي عام 1970 حدث صدام بين الجيش والفدائيين واختلفنا وكان من المستحيل وجود سلطة داخل سلطة والنتيجة كانت استتباب الامن مع خسائر في الارواح وجاء قرار قمة الرباط عام 1974 باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وفي عام 1988 قرار المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر بإعلان الدولة الفلسطينية وتبع ذلك اعلان الحكومة الاردنية فك الارتباط مع الضفة الغربية وهذان القراران يصبان في سياق تسوية القضية الفلسطينية والنتيجة انهما تركا اسئلة حول المواطنة الاردنية لم يجب عليها احد للان.
وتابع عبيدات في عام 1989 جاءت انتفاضة الجنوب وقرر الملك الحسين رحمه الله العودة الى الحياة السياسية البرلمانية ومن ثم جاءت مرحلة الميثاق الوطني وعقدت حوارات الميثاق انذاك مصالحة بين قوى المعارضة التي لم تكن تعرف بعضها.وحصل نقاش موسع حول هوية الاردن الاقتصادية والجميع قدم تنازلات ايديولوجية وفكرية وتم الوصول الى قناعات وهذا ما هو مطلوب الان.
وتحدث عبيدات عن مرحلة ما بعد اتفاقية التسوية ومؤتمر مدريد في عام 1992 معتبرا ان سياسة الدولة الاردنية صارت محكومة لها فقال مؤتمر مدريد تم سوق الدول العربية اليه سوقا وجاء اوسلو عام 1993 من خلف الابواب وتم انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية ليسارع الاردن الى توقيع اتفاقية وادي عربة وهاتين الاتفاقيتين تركتا اهم مفاصل القضية الفلسطينية بدون حل وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين.وعلينا ان نعترف انه بعد وادي عربة خرجنا مختلفين تماما وجل القرارات السياسية والاقتصادية وعلاقة الدولة بالمواطن اصبحت محكومة بتلك الاتفاقية ومن كان ضدها تم اقصاؤه ومن كان معها فتحت له الابواب وأصبح معيار الولاء للدولة مرتكزا على الموافقة على الاتفاقية وهناك تفصيلات مؤلمة لن ادخل فيها.
وأضاف توفي الملك الحسين عام 1999 رحمه الله وبدأنا مخاضا لصياغة هوية للعهد الجديد وبدأت الحكومات تتشكل كما في السابق من حيث الالية ولكن ضمن ملامح جديدة ابرزها تشكل طبقة هجينة من نخب سياسية ورجال اعمال وإعلاميين وبيروقراطيين وسيطرة للاجهزة الامنية وحل مجلس النواب من عام 2001 وحتى عام 2003 واخطر ما وقع اقرار القوانين المؤقتة التي حملت من الاخطاء والخطايا ما تنوء بحمله الدولة وتشكلت طبقة من المشرعين شوهوا النظام القانوني بتشريعات مترجمة كما ظهرت طبقة تجار الحرب الذين صاروا يتصدون الشأن العام ومنحت اموال الخزينة للنواب كترضيات وتم اختلاس مئات الملايين من الدنانير تحت ذريعة التحول الاقتصادي التي يتحدث الاردنيون عنها كالامام الغائب لدى الشيعة وشهد الاردن اختفاء منح نفطية وتصويت العسكريين في الانتخابات البلدية على انهم اميون ورأينا مدير مخابرات يدعي انه اجلس نصف النواب على مقاعدهم في وجود حكومة شقيقة ولاول مرة في تاريخ الدولة يحتفل الاردنيون بحل مجلس نواب وتم العبث بأموال الضمان الاجتماعي ومن شدة الشفافية اصبح الاردنيون يخافون ان يسألوا عن العابث او حتى يخافون ان يعرفوا من هو.
وتابع عبيدات الان بعد 80 سنة من انشاء الكيان السياسي في الاردن الدولة تسخر من المواطنين الاردنيين بإنشاء وزارة للتنمية السياسية وإشغالهم بسحب جنسيات وأرقام وطنية دون ان يروعهم ان جامعاتهم تحولت الى ساحات مشاجرات عشائرية والمواطن اصبح يتفرج على امواله تتبخر امام عينيه وما ان اندلعت ثورات الربيع العربي احتفى الاردنيون بها ولم يتأخروا في النزول الى الشارع ولكن تشتت اعوان الاصلاح ظاهرة مقلقة. والدولة اصبحت تتجاوب مع مطالب الاصلاح بأسلوبها لكن اعتقد ان هذه الاستجابة ما زالت مرهونة بمحددات خارجية ورد الفعل يعتمد على ايقاع تطور الاوضاع في الدول التي حدثت فيها الثورات. وكنت اعتقد وما زلت انه اذا استطاع الشعب والجيش المصريان الحفاظ على مكتسبات ثورة يناير دون ان تنهدم فهذا يعطينا املا بالاصلاح الحقيقي الذي سيحدث في الدول العربية والعكس اظنه صحيح.
وحذر عبيدات من انقسام مجتمعي وحزبي حول ما يجري في سورية فقال أرجو ان لا يبلغ استغراقنا في هذه القضايا الى الحد الذي يجعلنا لا نبذل جهدا حقيقيا للاصلاح في الاردن وتابع سورية تحتاج للاصلاح والشعب الاردني ضد التدخل الاجنبي فيها ولكن هذا لا يعطي كرتا للنظام السوري ليفعل ما يشاء وأنا انبه ان على الاردنيين ان لا ينقسموا تجاه سورية وان لا يبحثوا عن وقف شلال الدم.
وحول محاربة الفساد قالقناعتي بمسيرة محاسبة الفساد انه ان لم تكن مجموعة من داخل السلطة القضائية نزيهة ومؤهلة تأهيلا قانونيا كافيا ومجموعة ادارية ومالية تمارس عملها بنزاهة ودون تدخل من اي جهة كانت نستطيع ان نصل الى طريق امن لمحاربة الفساد.ولا يمكن الحكم على اي متهم انه متهم حقيقي الان.فالفساد الكبير له شعب مختلفة وبعضها يتمثل في قضايا الخصخصة وهذه بحاجة الى دراسات وليس انطباعات وبالنسبة لقضية تسجيل اراضي الدولة بأسماء اشخاص ورجال الاعمال والمسؤولين فهذه انتهاكات لهيبة الخزينة تحدث لاول مرة وهناك فرصة حقيقية لاسترداد هذه الاراضي. كما ان للفساد شعبا اخرى تتمثل في مؤسسات تشكلت خارج اطر الحكومة المركزية وهناك طرق معقولة لاسترداد اموالها التي تم تبديدها.
وحذر عبيدات من الانفاق في مجالات غير مبررة كأحد اوجه وتشعبات الفساد ويتم التعامل معه من خلال الموازنة العامة للدولة بطريقة مخالفة للدستور والقانون ومصلحة البلد وفي اسوأ الاحوال تخسر الخزينة سنويا مليار دينار وإذا استمر هذا الحال فهذه دعوة لافلاس الدولة ولا يمكن لاردني عاقل ان يعتمد على معونات مجلس التعاون الخليجي لانها استثنائية ومتقطعة وتأتي بمبادرات شخصية.
ودعا عبيدات الى حل اشكالية المواطنة في الاردن فالدولة التي لا تستطيع ان توحد المجتمع بكافة اطيافه حول برنامج وطني للاصلاح ونحو الانتماء للوطن على حساب الانتماءات الفرعية الاخرى لن تنجح في حشد الرأي العام حولها. ولا بد من حوار حقيقي ومسؤول حول علاقة الاردني بالاردني من اصل فلسطيني ونحن اذا ما اردنا ان نواجه الوطن البديل لا نستطيع ان نواجهه بالحد الادنى ونحن في هذه الحال. والعلاقة بين الاردني والاردني من اصل فلسطيني بدأ يتسلل العطب اليها بعد سقوط الضفة الغربية وتم دق اول مسمار فيها بعد مؤتمر الرباط وأوسلو من ثم وادي عربة.
وتابع، هناك من يريد ان يكون الاردن مكشوف الظهر امام التحديات وصحيح ان هناك تعاطفا غربيا مع الاردن لكن في احلك ظروف الاردن- احداث ايلول – لم يتمتع الاردن او يستفد من هذا التعاطف وقد التقيت مدير المخابرات الامريكية الاسبق على عشاء عمل في واشنطن وكنت مديرا للمخابرات وذلك عام 1974 وسألني عن الاوضاع في الاردن كيف كانت عام 1970 وقال لي بصراحة(كنا نراقب الوضع عن بعد لنرى لمن ستكون الغلبة )هذه وجهة نظرهم في ظرف كان الاردن يخوض فيه معركة بقاء.
واضاف عندما بدأ الحراك الشعبي جرى تحييد مجموعة كبيرة من الاصول والمنابت لتطويق الحراك بدلا من البحث في الاصلاح وجرى تأليب الاطراف على بعضها (وما زالت بقايا هذا التفكير موجودة) وأدعو الله ان تنشغل قيادتنا بكيفية تحقيق الاصلاح الحقيقي وليس البحث في كيفية تطويق حراك الشارع.
وعبر عبيدات عن قناعته ان استمرار الحراك في الشارع مرهون بثقة ان مجلس النواب يمثل تطلعات الاردنيين ويطالب لهم بالاصلاح الحقيقي وان تكون الصحافة حرة فعلا وسقفها السماء ولو تحقق ذلك لكان الشعب في حالة ذهنية مختلفة لكن تواضع اداء النواب وتباطؤ الحكومات في الاصلاح ومكافحة الفساد يزيدان من قناعة الحراك في الاستمرار.
وختم عبيدات يقول المشهد الذي اشرت اليه قبل وبعد عام 1999 وحتى اليوم انتج حالتين مؤسفتين اولهما اختلاف النظرة الى القيم الداخلية وحول القيم الكبيرة وثانيا انهيار الثقة بالدولة والمطلوب الان استعادة هذه الثقة وإذا لم يتم التوافق على مشروع وطني كما الميثاق الوطني سنعاني اكثر.
وتابع يقول قد يكون احد اسباب رحيل حكومتي عام 1985 هو التصدي للفساد واعتقد اننا اخطأنا حين فتحنا اكثر من ملف دفعة واحدة. ولكن السبب الحقيقي لرحيل حكومتي كان ان الاردن توهم ان هناك سلاما قادما مع اسرائيل في ذلك الوقت ,وحدث انه قبل ان تستقيل حكومتي كانت اللجنة الاردنية الفلسطينية لدعم الصمود تجتمع في عمان سنويا وكان ان انعقد اجتماع قبل رحيل حكومتي وكان رئيس الوفد الاردني انذاك سليمان عرار ورئيس الوفد الفلسطيني محمود عباس وبعد يومين من اللقاءات المستمرة بين الوفدين اتصل بي عرار صباح اليوم التالي للقاء الاخير وقال انه سيشرب معي فنجان قهوة وانه لم ينم طيلة الليلة السابقة وعندما التقينا اخبرني ان محمود عباس قال في اجتماع الوفد (سأتكلم بجد.. أنا جئت لاطرح طرحا.. لنضع ايدينا في ايديكم ونضعها في ايدي اليهود وننسى العرب ) فرد عرار (هذا كلام خطير) وأصر عباس على طرحه وأخبرت عرار حينها ان ينسى الموضوع وهكذا لم اطرح القضية على الملك الحسين. واعتقد اننا لو وافقنا انذاك على هذا الطرح واستجبنا لعباس لدخلنا اوسلو قبل موعده بعشر سنوات وكانت النتائج اسوأ في تلك الفترة علينا وعلى القضية الفلسطينية لانه كان لدينا جدران نستند اليها.وهذا الرفض كان سببا رئيسي في رحيل حكومتنا (الفرصة الكاذبة للسلام الذي لم يتحقق).
رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة الذي أدار النقاش اطلق دعوة لتجديد الميثاق الوطني فقاللنعد تجربة الميثاق الوطني ونعد رؤية جديدة للاصلاح تتناسب مع الظرف الحالي واضاف دولتنا الان اكثر ما تحتاج ان نتحدث بصراحة وجرأة عن مفاصل ضعفها لنحمي الدولة والعرش لان الصراحة قناديل تضيء المناطق المظلمة في مسار الاصلاح ومسيرة الدولة, والنظام القوي في الداخل قوي في الخارج وما يجري في بلدنا مشكلة مركبة ولا فائدة تحققها الحلول الترقيعية وأنا خرجت مؤخرا من الحكومة واعلم ذلك.
وأجاب عبيدات على مداخلات الحضور بالقول اخطر ما قيل الليلة الحديث السريع عما حدث في المفرق وإذا لم تنشا حالة مسؤولة على كافة المستويات والصعد لعدم تكرار ما حصل فإننا في خطر.وأنا متأكد ان شريحة كبيرة من اهل المفرق ضد ما حصل وقد اتصلت بشرائح مختلفة المشارب من ابناء المدينة وأكدوا ان ما حصل غير مقبول ومنهم مثقفون وأكاديميون وشيوخ عشائر.ما حدث في المفرق يضع هيبة الدول على المحك وهذه بداية انهيار.
واضافالشعب الاردني ليس كله فاسدا ونحن بلد صغير والفاسدون معروفون والاردن دولة نحتت نحتا من الاقليم العربي والاسلامي والشعب الاردني موجود بقبائله وعشائره منذ نهاية الحكم العثماني وكان لا فرق بين الامير والموظف الصغير,وبعد عام 1967 اشترك الاردنيون والفلسطينيون في بناء الدولة ثم انطلقوا لبناء الدول المجاورة في كل الميادين لكن اسرائيل تبقى شوكة في قلب الامة واما الوطن البديل فقد علا صوته عندما استحكم الفراغ السياسي في الاردن وحدث الانقسام الفلسطيني وزادت اطماع اسرائيل في مصر والسودان ومياه النيل ,والعراق مهددة بالاختراق الصهيوني.وإسرائيل ارتاحت على مدار 40 عاما من التهديد على جبهة الجولان ولذلك تسعى الى تقسيم سورية والنظام السوري يتحمل مسؤولية ذلك ان حصل وعلى المعارضة السورية مسؤولية كبيرة وكذلك الاردنية.
وختم عبيدات يقول لتحقيق الاصلاح نريد نواب وطن لا عشائر او حارات او زقق ونريد اعلاما حرا وعلى المعارضة ان تطرح حلولا تجد لها انصارا حقيقيين على الارض وان تطرح مشاريع للاصلاح يمكن تحقيقها.
توقيع :مراسل عمان نت
13188403881

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
فيديو النائب الكوز يهاجم الاخوان ويحذرهم من اثارة الفتن بالمخيمات مراسل عمان نت
0 259 مراسل عمان نت
?اتحرك? يحذر من مؤتمر شبابي ?تطبيعي? مراسل عمان نت
0 174 مراسل عمان نت
الانتخابات التمهيدية الامريكية.. رومني يحقق فوزا جديدا وكلينتون يحذر?. امير النور
0 251 امير النور
الفيفا يحذر من خطورة الاستخدام ?المفرط? للمسكنات امير النور
0 218 امير النور
نصر الله يحذر من التحريض المذهبي والطائفي.. ويؤكد استعداد حزبه للحوار الوطني امير النور
0 131 امير النور

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:47 AM