تناول تقرير لفضائية “دويتشه فيله” أوضاع العائلات السورية التي اضطرت إلى الفرار إلى الأردن، وما تكابده من الخوف والصدمات النفسية، والحنين إلى العودة.
،وأشار التقرير إلى تحول مركز جابر الحدودي خلال الأشهر التسعة الماضية إلى منطقة مقفرة تثير خوف المارين بها، ونقل عن أحد موظفي المركز قوله أن “اللاجئين لا يمرون من هنا، بل عبر الغابات، ونتركهم يعبرون، لأنهم يحتاجون إلى حماية”.
واضاف أن بعض العائلات السورية وجدت لها في الرمثا مأوى عند أقاربها، حيث يتقاسم 18 فرداً بيتاً متواضعاً مكوناً من أربع غرف.
ونقلت “دوتشيه فيله” عن ،أبو أحمد، أحد اللاجئين من سوريا، قصة هروبه، فعندما “أردنا أن ندفن فرداً من أفراد العائلة، قامت قوات الجيش السوري بإطلاق النار علينا، وكان هناك قتلى، وهذا ما دفعنا للهروب إلى الرمثا”.
ويعتبر أبو أحمد أحد المحظوظين، فهو تمكن من إيجاد مصدر للرزق في الأردن كعامل بناء، أما شقيقته فيتملكها الخوف، لأن عائلتها لا تزال في سوريا.
ويشير أحد أقارب أبو أحمد إلى أنه “بعد قيامنا بإضراب تدخلت قوات الأمن ودمرت كل شيء: محلاتنا التجارية الصغيرة ومنازلنا.
أم مصعب سيدة سورية مطلقة عمرها 51 سنة، تعيش برفقة أفراد عائلتها التسعة في بيت صغير، سردت من جانبها ،روايتها حول الأحداث في مدينة حمص التي فرت منها: “لقد حولوا الحي الذي نسكنه إلى منطقة معزولة. المواد الغذائية نفدت، وقوات الأمن لم تتوقف عن إطلاق النار، لقد تعرضنا إلى عقاب جماعي، إذ قطعوا الكهرباء والماء عنا، ولم يكن هناك لا وقود ولا غاز”.
ويبقى أهم شيء بالنسبة لأم مصعب هو “أن تسود حرية الصحافة، بالعنف لا يمكن الوصول إلى أي حل يذكر”، مؤكدة أنها تتمنى العودة إلى منزلها في حمص، “لكن فقط إذا رحل نظام الأسد”.
وكانت ،مصادر في المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ( UNHCR) أكدت أن المؤشرات لا تدل على ازدياد في أعداد اللاجئين السوريين الهاربين الى الأردن وعددهم نحو 1550 لاجئا.
وأوضحت أن المفوضية تقدم المساعدات العينية والمادية اللازمة لمن هم مسجلون في سجلاتها من اللاجئين السوريين, موضحة أن آلية التسجيل لديها تبدأ بحضور اللاجئ السوري للمفوضية وتعبئته طلبا يتضمن المعلومات الكافية عنه وعن أسرته ومن ثم تجرى مقابلة معه, ويتم تقييم احتياجاته, وبعد ذلك يصبح لاجئا رسميا مسجلا في سجلات الوكالة الدولية.
للاطلاع على تفاصيل تقرير “دوتشيه فيله”: هنــــــــــا