عبر مجلس نقابة الصحفيين عن استيائه البالغ من الطريقة التي تمت بها اقالة سميح المعايطة عن رئاسة تحرير صحيفة الرأي ما يشي بتهديد للأمن المهني ويهدد بدوره استقرار المؤسسات الصحفية في وقت تسعى فيه نقابة الصحفيين الى التركيز على أهمية الدفع باتجاه تعزيز المهنة بما ينعكس ايجاباً على المستويات المعيشية للزملاء مترافقاً مع الحرص على تعزيز الحريات العامة .
ودان المجلس خلال الجلسة التي عقدها السبت برئاسة الزميل النقيب طارق المومني الأسلوب الذي تم فيه الطلب من المعايطة لتقديم استقالته بعد أشهر قليلة على توليه منصب رئيس تحرير جريدة الرأي على ما ذكرت الناطق الإعلامي في نقابة الصحفيين الزميلة اخلاص القاضي .
وأضافت ان ذلك ينذر بعدم استقرار مهني داخل المؤسسات الصحفية بما يتعارض مع كل الدعوات التي تنادي بها النقابة من أجل مهنة مستقرة ضمن بيئة إعلاميه حاضنة للرأي والرأي الآخر .
وبينت القاضي أن المجلس والحالة هذه يعرب عن قلقه من تواصل التدخلات الحكومية في تعيين وإقالة زملاء سبق وان تعرضوا لمثل حالة الزميل المعايطة مما يظهر تخبطاً في القرارات فضلاً عن التدخلات مشيرة إلى أنها ليست المرة الاولى التي يتم بها اقالة رئيس تحرير من موقعه دون مبرر مقنع .
وذكرت أن المجلس يؤكد على ضرورة كف التدخلات أياً كانت وترك أمر تعيين وإقالة رؤساء التحرير لتقدير مجالس ادارات المؤسسات الإعلامية بما يتلاءم ومصلحة العمل داخل المؤسسة.
وأوضحت أن المجلس اكد على أهمية الاستقرار المهني داخل المؤسسات الصحفية والإعلامية وبما ينعكس إيجاباً على المهنة وانتاجيتها والتزامها برسالتها الإعلامية .
و أكد المجلس على ضرورة خروج مؤسسة الضمان الاجتماعي من المؤسسات الصحفية بما يعزز استقلالية تلك المؤسسات ولا سيما لجهة قراراتها الإدارية والتحريرية بما ينسجم مع جميع الدعوات الإصلاحية في هذا الإطار .