بقلم باسم سكجها
لا تكتمل أجواء الميلاد إلاّ بالقُدس، ولا تبدأ سوى ببيت لحم، وليس من هدية تُقدّمها وسيلة إعلامية للمؤمنين أجمل من الذهاب إلى هناك، ومن أرض الحدث المتجدد يكون التلفزيون الأردني تفوّق على نفسه، حين عرض حلقة تاريخية رائعة من “يسعد صباحك”.
لم تستطع المذيعة المبدعة، معدّة البرنامج، أن تغلب دمعتها، بعد أن غالبتها، مع وداعها المشاهدين في آخر الحلقة، وأظنّ أنّ دمعات المتابعين فعلت الشيء نفسه، مثلنا، فأعزّ مكان في الدُنى قُدسنا الحبيبة، السجينة في عصر الحرية، الأسيرة في زمن التحرير.لا تكتمل أجواء الميلاد إلاّ بالقُدس، ولا تبدأ سوى ببيت لحم، وليس من هدية تُقدّمها وسيلة إعلامية للمؤمنين أجمل من الذهاب إلى هناك، ومن أرض الحدث المتجدد يكون التلفزيون الأردني تفوّق على نفسه، حين عرض حلقة تاريخية رائعة من “يسعد صباحك”.
هي هدية ثمينة، مُقدّرة، من التلفزيون وفريقه المُبدع، للمؤمنين، والمؤمنون كما قال المطران عطالله عطالله هم مسيحيون ومُسلمون، فالمسيح نبيّ الجميع، وأمّه أشرف النساء، والمسيح كما أضاف المطران المناضل فلسطيني، ومعاناته التاريخية تنسحب الآن على معاناة الشعب المصلوب.
كلّ شيء في الحلقة يستحق التقدير والشكر، ولعلّ ثوب لانا القسوس، الذي حمل العلمين الأردني والفلسطيني على الصدر، وعلى اليدين، وصممته د. ديانا النمري، يمثّل ما لا يحتاج لكلام حيث لا شيء، ولا أحد، يستطيع أن يُفرّق الأردن عن فلسطين، وفلسطين عن الأردن..