الاصلاح نيوز - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي الذي يدين استخدام القوة في سورية من قبل جميع الأطراف يهدف إلى وقف المجموعات المتطرفة الناشطة في سورية للاستفزازات المسلحة الدائمة التي تؤدي إلى قتل المدنيين.
ورأى لافروف في مقابلة صحفية نشرت،أمس على موقع وزارة الخارجية الروسية أن غض الطرف عن المجموعات المتطرفة المسلحة في سورية قد يدفع إلى تكرار السيناريو الليبي حيث استغلت الدول الغربية شعار حماية المدنيين وشوهت بصورة فظة قرار مجلس الامن 1973 ودعمت أحد أطراف الحرب الأهلية التي أودت بحياة الاف الليبيين.
وأكد الوزير الروسي أنه لا يمكن أن توافق روسيا على نداءات بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن لاستخدام السيناريو الليبي من أجل تسوية نزاعات أخرى معتبرا أنه إذا كان يجب استخدام طريقة ما فيجب استخدام أسلوب حل الأزمة السياسية الداخلية في اليمن حيث عمل جميع اللاعبين الخارجيين بصورة دؤوبة وهادئة ودون إنذارات مع جميع الاطراف لحفزهم على القبول بحلول وسط وهذا ينبغي القيام به إزاء الحالة السورية أيضا.
وأكد لافروف استعداد بلاده لتوطيد علاقات الصداقة التقليدية مع جميع دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا انطلاقا من كون تطور هذه الدول يتجاوب مع المصالح العامة لروسيا موضحا أن موسكو أيدت منذ البداية طموح شعوب المنطقة بحياة أفضل وتنفيذ إصلاحات ديمقراطية مؤكدا عدم جواز استخدام ازدواجية المعايير في الموقف من إحداث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحذر وزير الخارجية الروسي من وجود أخطار جدية جراء نشوء بؤر لعدم الاستقرار في المنطقة الأمر الذي من شأنه تهديد الاستقرار والأمن في العالم كانتشار الإرهاب وتجارة الأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية معربا عن قلقه من محاولات تسعير العامل الديني في المجابهة الاقليمية.
ولفت لافروف إلى أن وجود روسيا في المنطقة كان هدفه على الدوام الإسهام في عمليات الاستقرار حيث أكدت موسكو مرارا ضرورة الالتزام بالسبل السلمية لتحقيق المطامح المشروعة لشعوب الشرق الاوسط وشمال إفريقيا عبر حوار وطني واسع ودون تدخل من الخارج وهذا ما يتفق تماما مع قواعد القانون الدولي.