إصلاح نيوز/
دخل عدد من الفنانين السوريين الدراما المصرية من بوابة المسلسلات الصعيدية. فقد سجل الفنان جمال سليمان مشاركته الأولى في مصر عبر مسلسل «حدائق الشيطان»، وقبله بعام شاركت الفنانة جمانة مراد في المسلسل الصعيدي في «قلب حبيبة»، فيما اعتذرت الفنانة سلاف فواخرجي عن تقديم أولى مشاركتها في هذا المجال، بعد أن كانت مرشحة لمشاركة عدد من نجمات مصر دور البطولة في المسلسل الصعيدي «وادي الملوك».
والجديد هذا العام – بحسب الشروق المصرية – هو أن الفنانة سلافة معمار تستعد للمشاركة في أولى تجاربها المصرية، ومن خلال مسلسل صعيدي أيضا، بعنوان «الخواجة عبد القادر» مع الفنان يحيى الفخراني. فيما تتناقل الأنباء عن نية الفنان تيم حسن تقديم دور البطولة في مسلسل «الصقر شاهين» الصعيدي أيضا هذا العام.
ويتوافق الجميع على أن المسلسلات المصرية الصعيدية هي الأصعب، إذا ما قيست بصعوبة أداء اللهجة فيها، وهي لهجة كثيرا ما أخفق عدد من المصريين أنفسهم في تقديمها، فكيف بممثلين من غير أبناء البلد؟! والسؤال السابق كان بحد ذاته مدخلا لهجوم عدد من الفنانين المصريين على مشاركة النجوم السوريين في مصر، إذا اتكأ عليها هؤلاء في إثارة الجدل حول تأدية النجم جمال سليمان لدور البطولة في مسلسل «حدائق الشيطان»، إلا أن سليمان سرعان ما قلب الموازين لصالحه، وهو وإن لم يقدم اللهجة الصعيدية الخالصة مائة بالمائة، إلا أنه استطاع أن يخلق معادلا موضوعيا في أدائه، فعوض (اللحن) البسيط جدا في لهجته الصعيدية بحضوره التمثيلي الطاغي. ذاك الحضور الذي أهله لتجسيد دور بطولة لمسلسل صعيدي آخر هو « أفراح إبليس».
وربما يقدم سليمان أيضا هذا العام على تجسيد دور بطولة لعمل ثالث بعد أن قيل بأنه يقرأ ثلاثة نصوص لمسلسلات صعيدية، الأول بعنوان «سيدنا السيد»، والثاني هو «قطار الصعيد» للروائي يوسف القعيد، والثالث يكتبه عبد الرحيم كمال، ولم يتم الإفصاح عن اسمه بعد.
من هنا كان النجم السوري يرسل إشارة واضحة إلى أن قضية اتقان اللهجة، هي مسألة نسبية على أهميتها، فهي مطلوبة واتقانها جزء من اتقان مهنته كممثل، ولكن الحضور والأداء التمثيلي يبقى الأساس. ولعل هذه هي المعادلة التي وضعها المنتجون والمخرجون المصريون نصب عيونهم حين سعوا الى استقطاب نجوم سوريين لتجسيد أدوار البطولة في مسلسلاتهم. وهي نقطة إيجابية تضاف إلى رصيد النجم السوري وحضوره العربي.