قالت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أن حراك طلبة جامعة الطفيلة التقنية يتعرض لتشويه ممنهج وتجاهل متعمد من قبل الجهات الرسمية، وأشارت الحملة في بيان صادر عنها الاثنين إلى أن تصريحات كل من وزيرة التعليم العالي ورئيس مجلس أمناء جامعة الطفيلة الصادرة يوم الثلاثاء يأتي في هذا السياق.
ونوهت الحملة إلى أن سر هذه الحملة الممنهجة على طلبة “الطفيلة ” هو اقترابهم من “الثالوث المحرم” : الخصخصة، القبضة الأمنية والصوت الواحد، وتلمسهم لمعاناة طلبة الجامعات الأردنية كافة، وهو الأمر الذي أدى إلى اعتبار الحكومة ومجلس الأمناء هذا الاعتصام بمثابة معركة كسر عظم، ومن هنا نفهم سر كل المحاولات لتشويه صورة الاعتصام، فمرة يتهمون الطلبة بأن مطالبهم تعجيزية، وتارة يحاولون تقزيم المسألة بموضوع منع دخول رئيس الجامعة إلى داخل الحرم الجامعي.
وأكدت الحملة على إن مطالب المعتصمين والمضربين يمكن تقسيمها إلى قسمين: مطلبي خدماتي، ومطلبي أكاديمي وتعليمي
فيما يتعلق بالشق الخدماتي فقد أقرت وزيرة التعليم العالي و رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة بمشروعية هذه المطالب، بل وأكدوا على أنها مطالب مستعجلة ويجب تحقيقها في فترة زمنية قصيرة وذلك لكارثية الوضع الخدماتي في الجامعة.
فيما يتعلق بالمطالب الأكاديمية والتعليمية، فهي محل الخلاف مع الجهات الرسمية، والمتمثلة بمجانية التعليم وانتخاب عميد شؤون الطلبة والغاء الصوت الواحد.
وقالت الحملة ان خلاف الطلاب مع الرئيس ليست شخصية وإنما ناتجة عن عدم قيامهم بفعل أي خطوة للارتقاء بالجامعة وسكوتهم لمدة عامين على أوضاع الجامعة التي لم ترتقي من ناحية الخدمات والبنية التحتية لمستوى مدرسة ثانوية.
وقالت إن حل قضية طلبة “الطفيلة” تكمن في توفر الإرادة الحقيقية لإحداث إصلاح حقيقي وتغيير شامل في العملية التعليمية يتمثل في إعادة النظر باستراتيجية التعليم العالي المبنية على الانصياع الكامل لصندوق النقد والبنك الدوليين، ورفع القبضة الأمنية عن الجامعات وتشكيل مجالس واتحادات طلابية فاعلة وتعكس إرادة الشارع الطلابي تمهيداً للوصول إلى اتحاد عام لطلبة الأردن.