أظهرت نتائج دراسة أجراها كل من Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن 18% من المشاركين في الاردن يعتقدون ان وضعهم الحالي تحسن منذ العام الماضي.
وجد 64% من المشاركون في الدراسة التي اعلن عنها الاثنين ان فرص العمل قليلة جدا، في حين راى 76% ان الراتب لا يواكب تكلفة المعيشة الحالية، فيما اعتقد 42% من المشاركين ان الوضع المالي سيتغير نحو الاحسن العام المقبل.
وبينت نتائج الدراسة ان 44% من المشاركين يعتبرون ان الوقت سيء للاعمال، في وقت اشار فيه 58% ان الان وقت سي لشراء سلع معمرة.
وفيما يلي نتائج الدراسة..
الوضع الحالي
يصرح المشاركون في الأردن أن الأوضاع المالية بالنسبة لهم (وعائلاتهم) هي إما نفسها (33%) أو أسوأ (43%) مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع وجود 18% فقط ممن يقولون أن أمورهم المالية تحسنت في الفترة ذاتها. كما يتجه الشعور المحايد/السلبي أيضا نحو اقتصاد البلاد مع وجود نسبة إجمالية قدرها 76% ممن يقولون أن الوضع هو نفسه (35%) أو أسوأ (41%) مما كان عليه قبل 12 شهرا.
وتعتبر أحوال الأعمال في الأردن في حال من ركود، إذ يقول 44% فقط من المشاركين أن الآن وقت سيء للأعمال، وهو أمر يعكس الحقيقة القائلة أن 58% يعتقدون أن الآن وقت سيء لشراء سلع معمرة، إذ يقول 11% فقط أن الآن وقت مناسب للشراء مع وجود 26% ممن يقولون أنه وقت محايد.
ويعتبر هذا الربع من العام وقتا سيئا للتوظيف: 64% من المشاركين يوضحون أنه يوجد فرص عمل “قليلة جدا” متوفرة في الأردن، وذلك بوجود 28% ممن يقولون أن “العديد منها ليس متوفرا”. وفي سياق متصل، صرح 36% أن هناك موظفون أقل يعملون معهم الآن مما كان عليه الأمر في الوقت نفسه من العام الماضي مع قول 18% فقط أن أعمالهم شهدت توسعا و29% أن عدد الموظفين لايزال ثابتا.
وفي سياق آخر، توضح نسبة هائلة قدرها 76% من المشاركين أن الراتب لا يواكب تكلفة المعيشة الحالية.
وقال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com: “يبدو أن نسبة التفاؤل متدنية هذا العام، إذ يبدو أننا لانزال في نهاية فترة الركود الاقتصادي. ولكن، ومع مرور الوقت، تتحسن التوقعات ونسبة التفاؤل، وبخاصة بالنسبة لمن يبحثون عن التوظيف”.
وأضاف:” في Bayt.com، يمكن لأصحاب العمل والباحثين عن عمل، على حد سواء، أن يجدوا حلا مثاليا لحاجات التوظيف، إذ إننا نجعل الأمر أسهل بالنسبة للطرفين ليتمكنا من القيام ببحث ناجح من خلال قاعدة بياناتنا الشاملة”.
توقعات العام 2012
وكما ذكر زريقات، فإن النظرة تجاه العام 2012 إيجابية، إذ يعتقد 42% من المشاركين أن الوضع المالي سيتغير نحو الأحسن العام المقبل، فيما يقول 26% الأمر ذاته عن اقتصاد البلاد. ومن المتوقع أن تتحسن أحوال الأعمال وفقا لـ30% من المشاركين في الأردن، بينما 16% فقط إيجابيون باتجاه أنه سيكون هناك المزيد من الوظائف المتوفرة على الرغم من أن 30% يعتقدون أن عدد الوظائف سيبقى نفسه، فيما يعتقد 34% أنه سيكون هناك وظائف أقل.
وتواصل التشاؤم عندما سئل المشاركون عن النمو المتوقع للشركات في الأشهر الثلاثة المقبلة: 32% يعتقدون أنه لن يكون هناك تغيير في عدد الموظفين في الشركة (15% يقولون أنه سيكون هناك نمو إيجابي؛ فيما صرح 34% بنقيض ذلك). وتعكس الإحصاءات نظرة مشابهة فيما يتعلق بمواكبة متطلبات التوظيف، إذ إن 32% من المشاركين لديهم مشاعر حيادية مع وجود 36% ممن صرحوا أن شركتهم ستفشل بالوفاء بتلك المتطلبات.
أما النظرة إلى الاقتصاد، فإنها ليست أفضل بكثير، إذ ترك التضخم 47% من المشاركين في الأردن بنظرة سلبية تجاه تكلفة المعيشة في المستقبل، فيما يعتقد 43% أن تكلفة العقار ستتأثر سلبا أيضا.
وقال سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov: “رغم أن النظرة الكلية غير إيجابية في الوقت الراهن، تبقى التصورات للعام المقبل أكثر تفاؤلا حيث يتطلع الأفراد إلى تحسن أحوال الأعمال. وينبغي أن تقود أحوال الأعمال الأفضل الى المزيد من الوظائف، وربما تعويضات أفضل، وهو أمر مرغوب به بشكل دائم”.
الرضا المهني
مجددا، هناك ميل نحو المشاعر السلبية عندما يدور الحديث حول الرضا المهني، إذ إن 12% فقط من المشاركين في الأردن راضون عن آفاقهم الوظيفية والمهنية، وذلك مع وجود 14% فقط ممن يشعرون أنهم سعداء بالنسبة لإمكانية النمو في مؤسساتهم الحالية. وتبين ان الرضا بالأمن الوظيفي أعلى بقليل، حيث يقول 28% أنهم يشعرون بالأمان في مناصبهم، و5% فقط راضون بالتعويضات الحالية. فيما أكثر من نصف المشاركين غير راضين (62%)، و23% صرحوا بالحياد.
توقعات الشراء في العام المقبل
لا تتطلع غالبية المشاركين في الأردن لأي عمليات شراء كبرى في 2012. ومن بين 24% ممن قالوا أنهم ينوون شراء سيارة، سيشتري 27% سيارة جديدة و69% سيارة مستعملة. ويتطلع 9% فقط لشراء عقار في الأشهر الإثني عشر المقبلة، منهم 67% سيشترون عقارا جديدا.
وتبقى أجهزة الكمبيوتر المحمول السلعة الأكثر شعبية التي يتطلع الأفراد لشرائها في الأشهر الستة المقبلة مع وجود 21% من القائلين أنهم سيستثمرون في شراء أحدها. فيما كان الأثاث ثاني أكبر سلعة استهلاكية شعبية (14%)، متبوعة بأجهزة التكييف (13%).
يذكر أنه تم جمع البيانات لهذه الدراسة في مجال الموارد البشرية من Bayt.comإلكترونياً بين 27 نوفمبر و6 ديسمبر 2011 بمشاركة 7343 شخصا تفوق أعمارهم 18 عاما يغطون دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا الشمالية والمشرق والمقيمون الغربيون والجنسيات الآسيوية. وكانت الدول المشاركة هي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان والكويت والبحرين، إلى جانب سوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.