تتجه أنظار العالم العربي في الثامنة مساء اليوم الجمعة بتوقيت مكة المكرمة إلى الدوحة وبالتحديد إلى ستاد خليفة الدولي لمتابعة حفل إفتتاح دورة الألعاب العربية الثانية عشر التي تستضيفها قطر إعتباراً من اليوم وحتى 23 من ديسمبر الجاري.
ويقام الحفل تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر،كما يحضر الحفل عدد كبير من الشخصيات المهمة في الوطن العربي ووزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء الوفود ورؤساء اللجان الأولمبية.
وتأتي الدورة العربية في نهاية عام شهد العديد والعديد من الأحداث السياسية والثورات والتغيرات في الوطن العربي لتحظى هذه الدورة بلقب دورة "الربيع العربي".
وبتوجيه من سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد ورئيس اللجنة الاولمبية القطرية فإن جميع عائدات تذاكر حفل الافتتاح سيعود ريعها للمؤسسات الخيرية في قطر.
وتشهد الدورة مشاركة 21 دولة في وقت تغيب فيه سوريا عن المشاركة بعد تعليق عضويتها في الجامعة العربية بسبب الاوضاع السياسية الراهنة فيها.،وستقام منافسات الدورة في 29 لعبة ويشارك فيها 5400 رياضي وإداري،وهو أكبر عدد من المشاركين في تاريخ الدورة.
ويتوقع أن تشهد الدورة حفل إفتتاح أسطوري وغير مسبوق ليس فقط في تاريخ الدورة العربية ولكن في تاريخ الدورات الكبرى بصفة عامة.
ويشارك في حفل الإفتتاح أكثر من 1000 شخص وتنظمه شركة دايفيد أتكينز DAE، وهي إحدى أشهر الشركات العالمية في مجال تصميم وتنظيم الفعاليات الكبرى وفي مقدمتها أولمبياد سيدني 2000 وأسياد الدوحة 2006،وقد أعد الشركة العديد من المفاجآت منها تكنولوجيا وتقنيات فنية تستخدم لأول مرة في افتتاح الدورات الرياضية.
ويشارك في الحفل عدد من الفنانين العرب في مقدمتهم السورية أصالة نصري والمصري إيهاب توفيق والقطري فهد الكبيسي.وقد شهدت تذاكر حفل الإفتتاح إقبالاً غير مسبوق حيث بيعت 95 % من التذاكر في دليل واضح على القيمة الكبيرة لهذا الحفل.
وقد جهزت اللجنة المنظمة للدورة أكثر من 4 آلاف متطوع لخدمة فعاليات وضيوف الدورة من مختلف المواقع في أماكن المنافسات وإقامة الوفود الرياضية والضيوف الرسميين والمراكز الإعلامية، وأماكن الفعاليات المصاحبة والقرية الأولمبية.
ويتنافس الرياضيون العرب على حصد الميداليات في 14 صالة وملعب تم تجهيزها على أعلى مستوى ، وتضم منافسات الدورة رياضات كرة القدم، وكرة الهدف، والجولف، والجمباز الفني، والجمباز (الترامبولين)، وكرة اليد، والجودو، والكاراتيه، وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، والشراع، والرماية، والإسكواش، وكرة الطاولة، والتايكوندو، والتنس، والكرة الطائرة ، ورفع الأثقال، والمصارعة.
إلى جانب الرياضات المائية والقوس والسهم، وألعاب القوى، وكرة السلة، والكرة الطائرة الشاطئية، وبناء الأجسام، والبولينج، والملاكمة، والشطرنج، والبلياردو والسنوكر، وسباق الدراجات والفروسية (ترويض)، والفروسية (قوة التحمل)، والفروسية (قفز الحواجز)، والمبارزة.
وتوفر قطر جوائز مالية ضخمة للفائزين بميداليات لأول مرة في تاريخ الألعاب العربية حيث سيحصل الفائز في كل مسابقة للفردي على خمسة آلاف دولار ومثلها لكل من يحطم رقما قياسيا في مبادرة تعكس اهتمام القطريين بتنظيم دورة ناجحة بشكل غير مسبوق.
وللمرة الأولى في تاريخ الدورات العربية، سيقيم الرياضيون في قرية رياضية مخصصة لهم، على غرار الالعاب الآسيوية والاولمبية، وتقع قرية الرياضيين في منطقة الوكير التي تبعد نحو ربع ساعة عن المطار.
في الوقت ذاته يصاحب الدورة عدد كبير من الفعاليات المهمة في جميع أنحاء قطر لا سيما وأن الدورة تتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر الذي يوافق يوم 18 ديسمبر.وستشهد قرية الرياضيين يومياً عروض موسيقية تؤديها فرق قطرية بالإضافة لأخرى قدمت من تونس والأردن وفلسطين ومصر واليمن والبحرين والمملكة العربية السعودية والعراق.
ولن تقتصر الأحداث الثقافية التي سترافق دورة الألعاب الرياضية على قرية الرياضيين في القطارة، بل سيقام بعض من فعالياتها في موقع هام آخر هو القرية الثقافية التي تتجلى فيها جوانب أخرى هامة لمعرض دورة الألعاب العربية.
في الوقت ذاته تم إفتتاح منطقة الجماهير "فن زون" بأسباير بارك ،وهي منطقة تشتمل على ألعاب افتراضية تحمل شعارات رياضية ومنطقة للدراجات فيها مائتا دراجة وخيمة للعائلات.
في هذه المنطقة المخصصة يحظى الهواة بفرصة لتمضية أوقاتهم في خيمة دورة الألعاب العربية، وهي عبارة عن خيمة ثمانية الأضلاع مزودة بجدار تفاعلي يحتوي على ستة شاشات لمس قياس 42 بوصة تعرض مختلف نواحي دورة الألعاب العربية منذ نشأتها وصولاً إلى شكلها الحالي.