- إلداد: آن الأوان لسيادة إسرائيل على كافة أنحاء القدس..
أصدر من يعرف بـ”مهندس بلدية القدس” الإسرائيلي ،شلومو اشكول أمرا بإغلاق جسر باب المغاربة الذي يوصل بين الحرم القدسي وحائط البراق في البلدة القديمة بشكل فوري، بحجة كونه “يشكل خطرا داهما على الجمهور”، موضحا أن جسر باب المغاربة قابل للاشتعال وهو مهدد بخطر الانهيار.
وبعث اشكول برسالة عاجلة بهذا الخصوص إلى سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسيفي هاوزر، وإلى الصندوق الذي،المعني بتراث ما يطلق عليه الجانب الإسرائيلي “حائط المبكى”، لإبلاغهما بالمخاطر المترتبة على هذا الجسر الخشبي.
وأمهل المهندس الصندوق المذكور سبعة أيام لتقديم اعتراضاته لهذا الأمر.
فيما دعا النائب الإسرائيلي أرييه إلداد “من حزب الاتحاد الوطني اليميني”، “وزير الأمن الداخي”، إلى فتح بوابة جديدة على الفور أمام عبور المصلين اليهود بدلا من جسر المغاربة الذي أغلق.
وبعث إلداد برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تطالبه بنصب جسر جديد في باب المغاربة بدون تأخر، معتبرا أنه “آن الآوان لفرض السيادة الإسرائيلية في كافة أنحاء القدس”، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.
رفض أردني:
أكد نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم أن مشكلة باب المغاربة ليست جديدة بل إنها قديمة جدا بدأت منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 حيث باشر علماء الآثار الإسرائيلين بإجراء الحفريات عند باب المغاربة بعد الاحتلال بأربعة أيام وتم اكتشاف العديد من الآثار الأموية وأصبحت طريق باب المغاربة عبارة عن تلة وقد رفضت سلطات الاحتلال السماح للاردن بترميم هذه التلة التي تأثرت كثيرا بفعل العوامل الجوية.
وأوضح نجم أن السلطات الاسرائيلية تطب من لجنة التراث العالمي في اليونسكو الموافقة لانشاء جسر حديدي.. ونحن نطالب بارجاع التلة الى ما كانت عليه موضحا انهم يريدون إزالة التلة لتوسيع ساحة الصلاة امام حائط البراق وعمل نفق طويل والغاء الباب وفتح الباب القديم الذي يطلق عليه باب النبي محمد عليه الصلاة والسلام، مشيرا إلى أن الهدف من فتح النفق الطويل هو لإدخال القوات الإسرائيلية والدبابات المصفحة داخل الحرم القدسي الشريف.
وأضاف أن اليونسكو طالبت الجانبين الأردني والإسرائيلي بالاتفاق على مشروع مشترك لحماية باب المغاربة ولكنهم يرفضون الاتفاق معنا على أي مشروع موحد بل أنهم يريدون إنشاء جسر حديدي ونحن نريد إبقاء التلة على ما هي عليه لافتا إلى أنه وبالنظر للضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل حول هذا الموضوع فقد وافقت على بناء جسر خشبي فوق التلة والجهود الاردنية ترفض هذا المشروع.
كما أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان أن القاصي والداني يعلم أن الأردن يعتبر القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية قضيةً رئيسية، لا تقع إلا ضمن المسؤوليات الوطنية والدينية والقومية التي يؤمن بها ويتولاها إلى جانب اعتبار القضيّة الفلسطينية، بما فيها القدس، قضيّته الأولى.
وأضاف أن الأردن يتابع أولا بأول وساعة بساعة العدوان الإسرائيلي على القدس والمقدسات وكل إجراءات إسرائيل التهويدية، خاصة في القدس، وهي الإجراءات التي تهدف من خلالها إلى إفراغ القدس من سكّانها العرب وترحيلهم خارج البلدة القديمة والاستيلاء على مقدّساتها المسيحية والإسلاميّة ومحو كلّ الآثار الإسلاميّة والمسيحيّة والإدعاء بأنها عبرية أو يهوديّة.
وأشار كنعان إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول الاستيلاء على القدس ومحو آثارها الإسلاميّة والمسيحية كليا، مؤكدا أن الأردن يقف بالمرصاد لكل هذه المحاولات.
وأضاف أن الأردن نقل مسؤولية المحافظة على هذا التراث إلى منظمة اليونسكو ولجنة التراث العالمي كليّاً إلى جانب اعتراف اليونسكو بمسؤولية الأردن المباشرة على هذا التراث مؤكدا ان إزالة هذا الطريق المؤدي لباب المغاربة مع الجسر الخشبي المؤقت الذي وضع عام 2007 يظهر مخططا إسرائيلياً بالاستيلاء على بقية الآثار الأموية، ليصبح كل ما حول الحائط الغربي من أوّله حتى آخره ساحةً،
وكان رئيس مكتب التمثيل الأردني لدى السلطة الفلسطينية عواد السرحان أكد أن الأردن يرفض بشدة المساس بالمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة لا سيما المسجد الأقصى وما أشيع عن نية الاحتلال الاسرائيلي هدم جسر باب المغاربة.
ونفى السرحان ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بإن إسرائيل أجلت هدم جسر باب المغاربة نتيجة اتفاق مع الأردن يقضي بذلك، مؤكدا أن ن هذا ليس صحيحا وأن الأردن ينسق فقط جميع خطواته مع السلطة الوطنية الفلسطينية في أي موضوع يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى لأن هدفهما واحد هو الحفاظ على الحرم القدسي الشريف بكافة أجزائه وتفاصيله.
كما أكد “أن القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص لهما مكانة خاصة وكبيرة في قلوب الهاشميين والأردنيين وأن حماية المسجد الأقصى ورعايته والحفاظ عليه يشكل عقيدة اساسية في وجدان الاردن ملكا وحكومة وشعبا.
فيما طالبت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع الحكومتين الأردنية والمصرية وسائر الحكومات العربية والإسلامية بالتصدي الحازم لمحاولة هدم باب المغاربة، لما لهذا العمل من آثار تدميرية على بنية المسجد الأقصى وعلى هوية المدينة المقدسة ومستقبلها.
ودعت اللجنة جماهير الشعب الأردني وسائر الشعوب العربية والإسلامية إلى فعاليات جماهيرية للتنديد بهذه الجريمة، والمطالبة بقطع سائر العلاقات مع العدو الصهيوني .
مواضيع ذات صلة
الأوقاف ترحب بالقرار الإسرائيلي بشأن باب المغاربة
“مجابهة التطبيع تطالب بالتصدي لـ”هدم باب المغاربة”