قال حزب جبهة العمل الإسلامي انه يتابع باهتمام بالغ التطور المرعب للإحداث الجارية على الساحة السورية، والمتمثلة باستمرار استخدام النظام السوري أبشع أنواع القمع، وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الذي قدم الآلاف من الشهداء.
وأشار الحزب في بيان صادر الأربعاء إن ممارسات النظام يؤسس لتدخل خارجي لا تحمد عقباه، ويمهد لمزيد من النفوذ الأجنبي، في الوطن العربي، والعالم الإسلامي، خاصة وان النظام السوري أهدر جميع الفرص التي منحت له وعلى كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لوقف شلال الدم.
واكد الحزب على أن موقفه منطلق من مبادئه وثوابته المطالبة بحرية الشعوب في التعبير والتنظيم والإصلاح والتغيير والحرية والعدالة، واختيار النظام السياسي الذي يناسبه، وان هذه المبادئ لا تقبل المساومات، ولا تحتمل المجاملات والمقايضات.
والتأكيد على حق الثورة باستخدام كل الوسائل السلمية في التعبير والتظاهر والتنظيم والتجمع والمشاركة السياسية وصناعة القرار ورسم المسار.
كما ورفض الحزب التدخل الخارجي، وتحميل النظام مسؤولية التصعيد المستمر، والقمع المتواصل ما يجعل البلاد عرضة للانهيار والتدخل.
وطالب الحزب والقوى الوطنية، ومنظمات حقوق الإنسان، أن تنسجم مع المبادئ التي تطالب بها، وان لا تنحاز إلى الظلم والاستبداد، وان تنظر إلى المستقبل الذي تصنعه إرادة الشعوب، لأن المراهنة على قدرة الأنظمة بحسم المواجهة، رهان خاسر، ويرتب على أصحابه تبعات تاريخية، ومسؤوليات أخلاقية، وحساب الشعوب قادم لكل من يخذلهم، أو يتآمر على حرياتهم .